محمد رمضان يطرق باب الانتقادات من داخل الطائرات مجدداً

نشر لنفسه مقطع فيديو راقصاً مع مضيفتين

منشور الفنان رمضان على صفحته الرسمية ويتضمن الفيديو المثير للجدل (إنستغرام)
منشور الفنان رمضان على صفحته الرسمية ويتضمن الفيديو المثير للجدل (إنستغرام)
TT

محمد رمضان يطرق باب الانتقادات من داخل الطائرات مجدداً

منشور الفنان رمضان على صفحته الرسمية ويتضمن الفيديو المثير للجدل (إنستغرام)
منشور الفنان رمضان على صفحته الرسمية ويتضمن الفيديو المثير للجدل (إنستغرام)

في ظاهرة باتت مكررة بالآونة الأخيرة، جدّد الفنان المصري محمد رمضان الانتقادات ضده، عقب نشره مقطع فيديو يرقص فيه مع مضيفتين على نغمات أغنيته «يا حبيبي» عبر حسابه الرسمي على موقع «إنستغرام»، خلال رحلته إلى مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة) لحضور حفل افتتاح النسخة الخامسة من مهرجان الجونة، غداً (الخميس)، وعلّق على الفيديو قائلاً: «المضيفة الفرفوشة رزق».
وأمام تصاعد حالة الانتقادات والجدل التي أحدثها مقطع الفيديو، قالت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية لصحف ومواقع مصرية، إن «الطائرة التي كان يستقلها رمضان تابعة لإحدى الشركات الألمانية، التي تعمل في مجال الطيران الخاص لنقل المشاهير ورجال الأعمال والفنانين»، مشيرة إلى أن المضيفتَين ألمانيتا الجنسية، وأوضحت المصادر أن خط سير الرحلة كان من «الإمارات إلى الغردقة».
وأضافت المصادر أن «الضيافة الجوية التابعة لشركة مصر للطيران تعمل على متن الطائرات المملوكة فقط لمصر للطيران»، نافية صحة ما أشيع عن انتمائهما لـ«مصر للطيران»، موضحة أن الضيافة الجوية لها وظائف محددة منصوص عليها دولياً، ويأتي في مجملها خدمة الراكب سواء كان على متن طائرة خاصة أو على متن طائرة ركاب، وتشمل خدمة الراكب ومساعدته في كل ما يحتاج إليه من استفسارات واحتياجات، ولا يدخل في نطاق ذلك الرقص أو مجاراة الراكب فيما يحتاج إليه، لافتة إلى أنه «من المفترض اتخاذ موقف حاسم ضد المضيفتين وإحالتهما إلى التحقيق من قِبل الشركة المشغلة للطائرة، لا سيما أن ما قامتا به يعد إساءة إلى مهنة الضيافة الجوية»، على حد تعبيرها.
ويؤمن الناقد الفني والكاتب المصري محمد رفعت بأن بقاء الفنان في دائرة «الترند» يمنحه المزيد من الوجود الفني والانتشار، على غرار ما حدث مع فنانات كثيرات انتقلن من الصف الثاني إلى الصف الأول بفضل تعمدهن إثارة الجدل حول ملابسهن وظهورهن بشكل مثير في الكثير من الفعاليات والمهرجانات، ويقول رفعت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفنان محمد رمضان يرغب في إثارة الجدل حوله في كل مرة ينشر فيها مقطع فيديو أو صورة غريبة، وهو يستمتع بذلك، لا سيما أن وسائل الإعلام المحلية والعربية تهتم بهذا الجدل»، لافتاً إلى أن «أفضل طريقة لمواجهته هي التجاهل».
ويرى رفعت أن رمضان فشل، خلال السنوات الخمس الماضية، سينمائياً ولم تحقق أفلامه النجاح المتوقع، لكنه ينجح على مستوى الدراما التلفزيونية، مشيراً إلى أنه «لو أخفق في مسلسله المقبل ستنتهي ظاهرة محمد رمضان، على غرار إحدى الشخصيات الرياضية المصرية التي كانت متصدرة للترند بالتصريحات الغريبة والهجوم على الآخرين، حتى اختفت خلال الشهور الأخيرة».
وأعاد مقطع فيديو «رقص رمضان بالطائرة» إلى الأذهان أزمته مع الطيار الراحل أشرف أبو اليسر العام الماضي، إذ نشر رمضان مقطع فيديو لهما وهما داخل قمرة قيادة إحدى الرحلات الخاصة، ما أدى إلى إلغاء رخصة الطيران الخاصة به مدى الحياة ومعاقبة المساعد الخاص بالطيار بوقف رخصته لمدة عام كامل، قبل أن تحكم المحكمة بتعويض الطيار عما لحق به من أضرار.
وتعرض رمضان لهجوم عنيف من متابعي «السوشيال ميديا» أيضاً في شهر مارس (آذار) الماضي، عندما نشر مقطع فيديو من داخل طائرة، ظهرت فيه مضيفة طيران وهي تقوم بتغطيته، ليتعرض لهجوم واسع واتهامات بانتهاك خصوصية المضيفة الجوية، حيث علّق على الفيديو قائلاً: «المضيفة الحنينة رزق»، وهو ما عرّضه لهجوم واسع من بعض متابعيه.
وفي بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي، تصدر اسمه مواقع التواصل بعد نشره فيديو ظهر فيه وهو يستلقي على ظهره في قارب مائي ويُلقي نقوداً ورقية في مسبحه الخاص، وذلك عقب الحكم بتغريمه ستة ملايين جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري) لصالح الطيار أشرف أبو اليسر، في تداعيات للأزمة التي عُرفت بـ«كابينة الطائرة».
في سياق آخر، أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي أنه تمت السيطرة على حريق محدود، شبّ بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، وأكدت أن الحريق أدى إلى التهام جزء صغير من القاعة المعدة لاستقبال فعاليات افتتاح المهرجان، وأكدت إدارة المهرجان أنها قامت بفتح تحقيق مفصل للوقوف على أسباب الحادثة لكشف الأسباب الرئيسية، مع الاشتباه في حدوث ماس كهربائي.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».