السفير السعودي لدى اليمن يروي لـ {الشرق الأوسط} قصة الساعات الحرجة لإجلاء البعثات الدبلوماسية

آل جابر: 3 ساعات حتى وصلنا إلى السفن في البحر.. والسفارة السعودية نقطة الانطلاق

صورة للسفير السعودي على متن مروحية.. وأخرى داخل سفينة نشرتا في حساب ابنه على موقع التواصل «تويتر» أول من أمس («الشرق الأوسط»)
صورة للسفير السعودي على متن مروحية.. وأخرى داخل سفينة نشرتا في حساب ابنه على موقع التواصل «تويتر» أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السفير السعودي لدى اليمن يروي لـ {الشرق الأوسط} قصة الساعات الحرجة لإجلاء البعثات الدبلوماسية

صورة للسفير السعودي على متن مروحية.. وأخرى داخل سفينة نشرتا في حساب ابنه على موقع التواصل «تويتر» أول من أمس («الشرق الأوسط»)
صورة للسفير السعودي على متن مروحية.. وأخرى داخل سفينة نشرتا في حساب ابنه على موقع التواصل «تويتر» أول من أمس («الشرق الأوسط»)

روى السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل إجلاء البعثات الدبلوماسية من عدن، وقصة الصور المنتشرة له وهو يحمل السلاح وأخرى وهو في طائرة مروحية.
يقول السفير «كانت هناك متابعة دائمة لوضعنا من مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، ووزير الخارجية، ووزير الدفاع، وكان الوضع في عدن يزداد سوءا يوما بعد يوم، وكنا نتعرض لتهديدات يومية.. لكن الهدف كان البقاء لأطول مدة ممكنة، فهذا واجبنا، والهدف دعم الشرعية والحفاظ على الأمن والسلم في اليمن. ومن هنا كنا نستمد جميع تحركاتنا».
وأضاف آل جابر في اتصال هاتفي «الحوثيون ليسوا أهل سلام، ومع ذلك فضلنا البقاء حتى تحين ساعة الصفر حين يستلزم خروجنا من عدن، وجاء منسوبو السفارة القطرية إلى مقر السفارة السعودية، ثم تبعهم منسوبو سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد ذلك طاقم قناتي (الجزيرة) و(سكاي نيوز)». ويتابع سرده لتفاصيل الإجلاء بقوله «كانت المتابعة مستمرة من قبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وكانت الخطة مجهزة من قبل وزارة الدفاع، وبمتابعة مستمرة من وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكنا مستعدين وقتها بالتنسيق مع قوات البحرية السعودية. وبعد أن وصلت الوفود إلى مقر سفارة المملكة في عدن، تم تجهيز السيارات للخروج.. وطلب منا عناصر قوات البحرية أن يرافقونا خلال مغادرتنا عدن.. وبعدها تجهزنا جميعا للخروج.. ولكن للأسف كانت جميع الطرق الرئيسية مغلقة، مما اضطرنا لاستخدام الشوارع الفرعية والممرات بين الأحياء، وكان هناك إطلاق نار كثيف وقتها لكنه لم يكن موجها لنا».
ويكشف آل جابر لـ«الشرق الأوسط» أن منسوبي سفارتي قطر والإمارات العربية المتحدة شاركوا بكل بسالة في عملية الخروج الخطرة، إلى جانب منسوبي سفارة السعودية، حتى وصل الجميع إلى الميناء. ويضيف «كانت معنا أسلحة للدفاع عن أنفسنا، وخرجنا رغم إطلاق النار الذي كانت تشهده عدن، والتهديدات التي تصلنا يوميا، وكان هناك تنسيق عالي المستوى تقوم به وزارتا الخارجية والدفاع حتى وصلنا إلى الميناء، وهناك كانت القوات البحرية الملكية إلى جانب القوات الخاصة السعودية بكامل عتادها في استقبالنا.. بعدها استقللنا السفن بشكل آمن دون وقوع إصابات».
وواصل «3 ساعات تقريبا كانت المدة ما بين الاستعدادات للمغادرة وحتى وصلنا إلى الميناء». وعن هذا يقول آل جابر «كان هناك متعاونون معنا من القبائل اليمنية والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكنا مستعدين لأي حدث دون مفاجأة، لكن الأهم هو سلامة الجميع، وهذه هي التوجيهات التي نعمل بها، فنحن ندعم عملية الشرعية والسلم والأمن، والحمد لله خرجنا من عدن دون أن يقع هناك اشتباك مع أي طرف». وقبل أن تصل البعثات إلى الميناء اضطر السفير السعودي إلى قيادة عملية وصول البعثات الدبلوماسية آمنة بنفسه إلى حيث توجد القوات الخاصة السعودية وقوات البحرية.
وعن الصورة المنتشرة له وهو على متن طائرة مروحية يقول «هذه الصورة لأن البعثات الدبلوماسية المجلاة وطاقمي (الجزيرة) و(سكاي نيوز) كانوا على متن سفينتين وليس واحدة، ولهذا استقللت الطائرة المروحية التابعة للقوات الملكية السعودية مع طاقمها للاطمئنان على من كانوا على متن السفينتين.. أما الصورة الأخرى فهي على ظهر السفينة». وجدد السفير آل جابر شكره للقيادة السعودية ولوزيري الخارجية والدفاع على الحرص على الاطمئنان والمتابعة.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».