الببغاوات المستأنسة تسأم الأسْر وتتوق للغابة

متطوعة في مركز إنقاذ وتأهيل الببغاء في جوهانسبرغ (إ.ب.أ)
متطوعة في مركز إنقاذ وتأهيل الببغاء في جوهانسبرغ (إ.ب.أ)
TT

الببغاوات المستأنسة تسأم الأسْر وتتوق للغابة

متطوعة في مركز إنقاذ وتأهيل الببغاء في جوهانسبرغ (إ.ب.أ)
متطوعة في مركز إنقاذ وتأهيل الببغاء في جوهانسبرغ (إ.ب.أ)

قد لا يكون الببغاء النرويجي الأزرق سوى نوع خيالي من الببغاوات اشتهر في عمل كوميدي لفرقة مونتي بيثون بشأن طائر يقبع في قفص «يتوق للوديان»، ولكن يبدو أن الببغاوات المستأنسة الحقيقية تسأم من الأسْر.
هذا وفقاً لبحث جديد نشرته الجمعية الملكية البريطانية الذي أشار إلى أنه كلما كان مخ الطائر المأسور أكبر، زادت احتمالية ظهور «شكل من السلوكيات غير الطبيعية» عليه مثل قضم قضبان القفص أو نزع ريشه.
ويبدو أن مدى تعرض الأنواع الأكثر ذكاء من الببغاوات للمرض و«الحياة القصيرة بشكل واضح» مساوية لـ«عدم التطابق» بين الحياة في الأسر والحياة في البرية، بحسب أكاديميين من جامعة بريستول البريطانية وكذلك جامعة جويلف الكندية وجامعة أوترخت الهولندية.
ووجد الباحثون أن «المدى الذي يقيد فيه الأسر سلوكيات الحيوانات الطبيعية» ويقلل نطاق «بحثها عن المؤن واتخاذ القرار وحل المشكلات المعرفية» يؤدي إلى «الإحباط».
وأضافوا أنه يمكن لببغاوات البرية الأكثر نشاطاً وذكاء قضاء ما يصل إلى 75 في المائة من وقتها تبحث عن المؤن وهي عملية صعبة من حل المشكلات واتخاذ القرارات التي لا يمكن التعويض عنها بين الطيور التي تكبر في الأسر بفرصة قول «بولي يريد بسكويت».
يشار إلى أنه عادة ما يطلق اسم بولي على الببغاوات.
وغالباً ما تكون الببغاوات في البرية «اجتماعية بشكل طبيعي» ولكن مثل تلك الأنواع غالباً ما تعيش بدون أي تواصل اجتماعي من هذا النوع عندما تعيش في الأسر وتكون معرضة للإصابة بـ«الملل».
وبشكل عام يقول الباحثون: «يتمتع هذا الحيوان الذكي برفاهية متفردة في الأسر» ويوصون بأن يعرض أصحابه «المزيد من الحميات الغذائية الطبيعية» وتقديم «محفزات معرفية» لإنعاش الحياة للطيور التي تعيش في الأسر التي يمكن أن ينتهي بها الحال بأن «تتوق للوديان» أو حتى لـ«ببغاء سابق» مثلما هو الحال مع العمل الكوميدي الذي تم عرضه في عام 1969.



قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
TT

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)

بيعت قطعة «نادرة جداً» من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في مزاد بمقابل 2200 جنيه إسترليني.

وعُثر عليها في حقيبة سفر تحت سرير مالكتها، بعد 77 عاماً من تقديم الأخيرة الكعكة الأصلية بطول 9 أقدام (2.7 متر) إلى 2000 ضيف.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الأميرة إليزابيث آنذاك قد أهدتها إلى مدبّرة المنزل في قصر هوليرود هاوس بأدنبره من عام 1931 إلى عام 1969، ماريون بولسون.

وفي هذا السياق، قال جيمس غرينتر من دار «ريمان دانسي» للمزادات في كولشيستر: «إنها اكتشاف حقيقي... بمثابة كبسولة زمنية صغيرة من الكعكة المجيدة».

وبيعت الكعكة، التي كان من المتوقَّع بدايةً أن تُحصِّل 500 جنيه إسترليني، لمُشترٍ من الصين اقتناها عبر الهاتف.

رسالة الشكر على الجهود (دار المزادات)

وكانت بولسون قد مُنحت قطعةً لشكرها على إعداد خدمة الحلوى «المبهجة» للمتزوّجين حديثاً. وظلّت تحتفظ بها حتى وفاتها في الثمانينات، عندما وُضعت تحت السرير مع بعض ممتلكاتها.

حُفظت الكعكة في صندوق تقديمها الأصلي، مُرفقةً برسالة من الملكة، مؤرَّخة بنوفمبر (تشرين الثاني) 1947، تقول: «زوجي وأنا تأثّرنا بشدّة لعلمنا بتقديم هدية زفاف مُبهجة كهذه. فتقديم الحلوى اللطيفة أسرتنا نحن الاثنين».

واتصلت عائلة بولسون الأسكوتلندية بأصحاب المزادات، في وقت سابق من هذا العام، سعياً إلى بيعها. وتكوّنت كعكة الزوجين الملكيين الفخمة من 4 طبقات، وازدانت بمختلف المشروبات لضيوف حفل الزفاف في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947.

بدوره، قال غرينتر، الخبير الملكي لدار «ريمان دانسي»، إنّ قطعة بولسون كانت الأولى على الإطلاق التي تُباع «بأكملها».

وتابع: «تحتوي على مكوّناتها الأصلية، وهو أمر نادر جداً. رأيتُ صوراً لها. ملأت نصف الغرفة، كانت هائلة». وختم حديثه: «لم تعُد في أفضل حالاتها. لا أعتقد أنني سأرغب في تناولها».