نشاط موسع لوزراء يمنيين في القاهرة لتعزيز التعاون

نشاط موسع لوزراء يمنيين في القاهرة لتعزيز التعاون

رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك يتحدث إلى الصحافيين في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك يتحدث إلى الصحافيين في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

نشاط موسع لوزراء يمنيين في القاهرة لتعزيز التعاون

رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك يتحدث إلى الصحافيين في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك يتحدث إلى الصحافيين في القاهرة أمس (أ.ف.ب)

كثف وزراء يمنيون من لقاءاتهم مع نظرائهم المصريين، في اجتماعات عدة استضافتها القاهرة، وذلك ضمن زيارة موسعة لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، وعدد من أعضاء حكومته إلى مصر، وتركزت اللقاءات على تعزيز وتوسيع آليات العمل في مجالات الصحة، والتخطيط، والاتصالات.
واستقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، نظيرها اليمني الدكتور قاسم بحيبح، وتطرق الاجتماع لسبل نقل الخبرات المصرية للارتقاء بالمنظومة الصحية باليمن، ضمن الجهود الرامية نحو إعادة بناء النظام الصحي.
ونقل بيان رسمي مصري، أن الوزيرين اتفقا على «أهمية إرسال مجموعات إلى مصر تضم عددًا من المشاركين في خطة إعادة بناء النظام الصحي باليمن، للاطلاع على آليات العمل بالقطاع الصحي وتبادل الخبرات في البرامج والمشروعات الصحية التي يتم تنفيذها بمصر».
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة توفير الاحتياجات الطبية العاجلة للمواطنين اليمنيين، وأكدت الوزيرة تعهد مصر بـ«سرعة تجهيز شحنات دعم طبي عاجل تضم ألبان أطفال ومستلزمات طبية ومستلزمات الرعاية المركزة، وأدوية طوارىء، وأدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا»، فضلاً عن «تقديم منح لعدد من الأطباء المُدرِبين بالمستشفيات في دولة اليمن لإلحاقهم ضمن البرامج التدريبية (تدريب المدربين، والأبحاث الإكلينيكية) بالتعاون مع كلية طب جامعة هارفارد الأميركية، فضلاً عن توفير برامج تدريبية قصيرة المدى للأطباء اليمنيين بمختلف التخصصات الطبية».
وعلى الصعيد التكنولوجي، فقد استعرض وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت، ونظيره اليمني نجيب منصور، آليات وإنجازات التحول الرقمي في مصر فضلاً عن جهود «تطوير البنية التحتية المعلوماتية، وتعظيم الاستفادة من مرور الكابلات البحرية الدولية بمصر».
وأبدى الوزير اليمني اهتمامه بـ«التعاون في مجال التدريب وتنمية القدرات بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعرف على تجربة مراكز التدريب التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمساهمة في إحياء مركز الاتصالات باليمن، ونقل التجربة المصرية بما في ذلك التشريعات ذات الصلة مثل حماية البيانات الشخصية ومكافحة الجريمة الإلكترونية، وكذلك تطوير المكاتب البريدية».
أما وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، فقد شرحت لنظيرها اليمني واعد باذيب، بعض التجارب والإنجازات المصرية التنموية الشاملة التي تأتي ضمن أهداف رؤية مصر 2030، وفي إطار تحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، مشيرة على وجه خاص إلى «المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري (حياة كريمة)، والخطط والبرامج المعتمدة لنجاح المبادرة».
بدوره، أشار باذيب إلى «حاجة اليمن للتعاون في مجالات تأهيل الكوادر ونقل الخبرات والتجارب المصرية الناجحة ولا سيما بمجال التنمية»، مشددًا على «أهمية مواصلة التعاون بمختلف المجالات في الفترة القادمة، من خلال اللجنة الوزارية اليمنية - المصرية المشتركة».


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).