فصائل موالية لأنقرة تستعد لـ«عملية» شمال سوريا

قيادي تحدث عن 22 هجوماً من «قسد»

فصائل موالية لأنقرة تستعد لـ«عملية» شمال سوريا
TT

فصائل موالية لأنقرة تستعد لـ«عملية» شمال سوريا

فصائل موالية لأنقرة تستعد لـ«عملية» شمال سوريا

تشهد مناطق الشمال السوري أحداثاً عسكرية وأمنية متسارعة، تشير إلى عملية عسكرية، من قبل تركيا وفصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، وحالة من التوتر بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جهة والقوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة من جهة ثانية، في شمال سوريا.
وقال العميد أحمد حمادة، وهو خبير عسكري ومستشار في إدارة التوجيه المعنوي التابعة لـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، إنه «بعد تكرار الاعتداءات والقصف شبه اليومي من قبل (قوات سوريا الديمقراطية) على مناطق خاضعة للنفوذ التركي وفصائل (الجيش الوطني السوري) في شمال سوريا، واستهداف المناطق الآمنة والمأهولة بالسكان، بات الخيار الوحيد أمام ذلك، هو إطلاق عملية عسكرية هدفها تطهير المناطق التي تنطلق منها الاعتداءات التي تسببت بمقتل عدد لا بأس به من المدنيين والعسكريين السوريين، وآخرين (جنود أتراك)، في مناطق العمليات التركية و(الجيش الوطني السوري) (درع الفرات وغصن الزيتون)، شمال حلب».
ويضيف أن أكثر من 22 اعتداء تمثلت بقصف صاروخي ومدفعي من قبل «قسد»، المتمركزة في منطقة الشهباء وتل رفعت شمال غربي حلب، استهدفت مناطق عفرين والباب ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة الماضية، ومن بين هذه الاعتداءات، قصف مشفى الشفاء في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» في 13 يونيو (حزيران) الماضي، براجمات الصواريخ، من قبل «قسد» المتمركزة في منطقة الشهباء شمال غربي حلب، الذي تسبب بمقتل وجرح أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء وعاملون بالجانب الإنساني، واستهدافات صاروخية متكررة تطال مواقع عسكرية تابعة للجيش التركي، وكان آخرها استهداف قاعدة التويس التركية في منطقة مارع شمال حلب، واستهداف مواقع فصائل المعارضة السورية، ومقتل عدد من عناصرها، «كلها أمور تدفع (الجيش الوطني السوري) والجانب التركي، إلى إطلاق عملية عسكرية من شأنها إبعاد (قوات سوريا الديمقراطية) عن حدود المناطق المحررة شمال حلب، وتطهير أي بقعة جغرافية تهدد الأمن الوطني التركي والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من أنقرة في شمال سوريا».
وأوضح أن فصائل «الجيش الوطني السوري» تجري الآن تدريبات عسكرية عديدة لمقاتليها، وتخريج دورات عسكرية بشكل دائم، بالإضافة إلى الحالة التنظيمية التي خضعت لها الفصائل مؤخراً، وإجراء عمليات اندماج كامل للفصائل (الجبهة السورية للتحرير وغرفة عمليات عزم)، وإنشاء غرف عمليات لقيادة العمليات العسكرية بشكل منظم.
وقال قيادي في «الجيش الوطني السوري» إن فصائل «الجيش الوطني» في شمال سوريا، أعلنت منذ أيام حالة استنفار لمقاتليها، عقب التصعيد والقصف من قبل «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل والقوات التركية، مرجحاً أن تكون دوافع الاستنفار، هي التحضير لعملية عسكرية ضد «قسد» في إحدى المناطق شمال سوريا، حسب التجهيزات العسكرية والقتالية في عدد من المواقع الأمامية القريبة من خطوط التماس مع «قسد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.