أرض الديناصورات في يوتا الأميركية تعود محمية

التنقيب عن عظام الديناصورات والحفريات في أحد تلال ولاية يوتا (أ.ف.ب)
التنقيب عن عظام الديناصورات والحفريات في أحد تلال ولاية يوتا (أ.ف.ب)
TT

أرض الديناصورات في يوتا الأميركية تعود محمية

التنقيب عن عظام الديناصورات والحفريات في أحد تلال ولاية يوتا (أ.ف.ب)
التنقيب عن عظام الديناصورات والحفريات في أحد تلال ولاية يوتا (أ.ف.ب)

عمّ الارتياح أوساط علماء المتحجرات الأميركيين لإبطال الرئيس جو بايدن قرار سلفه دونالد ترمب تقليص مساحة محمية غراند ستيركايس إيسكالانته في ولاية يوتا، إذ أن الجزء الذي بتره الرئيس السابق من هذا الموقع الغني بمتحجرات الديناصورات عاد يتمتع بالحماية، في انتظار اكتشاف الهياكل العظمية للحيوانات العملاقة الثلاثية القرون أو الترايسيراتوبس التي يحويها، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتبلغ المساحة الأصلية لموقع غراند ستيركايس إيسكالانته نحو 7500 كيلومتر مربع، لكن ترمب قلّصها إلى أربعة آلاف. وقال جيم كيركلاند، عالم الحفريات الذي استكشف المنطقة قبل 50 عاماً تقريباً، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «موقع غراند ستيركايس مشهور عالمياً». وأضاف «لقد استبعدوا مناطق عزيزة علي كنت اكتشفتها. كنت أخشى أن تتضرر».
وأوضح كيركلاند الذي اكتشف خصوصاً يوتارابتور في تسعينات القرن العشرين أن «نحو 10 في المائة من الديناصورات المعروفة في العالم تأتي من ولاية يوتا».
ويرى علماء المتحجرات أن المناطق القليلة المشابهة في العالم لا تضاهي جبال يوتا الصخرية في هذا المجال. فخلال العصر الطباشيري الأعلى العائد إلى ما بين 100 مليون سنة إلى 66 مليوناً، مباشرة قبل انقراض الديناصورات، كانت كل أنواع الديناصورات والثدييات تعيش في هذه المنطقة. ولا يزال تنوع العظام المدفونة في المنطقة ووفرتها يدهشان الباحثين، فضلاً عن جودة حفظها.
فالقليل من الفقرات المتناثرة لا يكفي لتحديد نوع جديد بدقة، بل ثمة حاجة إلى أجزاء مختلفة من الهيكل العظمي، وعينات عدة، من أعمار مختلفة إن أمكن.
وأوضح عالم المتحجرات وأمين متحف دنفر للطبيعة والعلوم في ولاية كولورادو جو سرتيتش خلال زيارة خلال الصيف الماضي «بالنسبة إلى الكثير من ديناصورات منقار البط، يمكننا رؤية علامات الجلد والقشور. نجمع الأنسجة الرخوة وكيراتين المنقار». وشرح أن «طين الحجر الجيري والحجر الرملي في غراند ستيركايس يحتويان على عظام ديناصورات تتمتع بأفضل ظروف حفظ في العالم». لكن أرض الموقع غنية أيضاً بالموارد المنجمية كالفحم. وكل هذه المساحة تثير كذلك اهتمام مربي المواشي أو القطاع السياحي.
ورأى جو سرتيتش أن مختلف المصالح يمكن أن تتعايش، لكنّ تصنيف الأرض على أنها «عامة» بدلاً من «محمية»، «يعرّض الكثير من هذه الموارد المحتملة للسرقة والتخريب أو التدمير».
وشدد على أن «إقامة منجم فحم تتسبب في فقدان الكثير من تلك المتحجرات إلى الأبد».
ومن المعلوم أن دراسة النظم البيئية للديناصورات توفر فهماً أفضل عن تغيرات المناخ. واعتبر أمين المتحف، أنها «الطريقة الوحيدة لفهم التطور على نطاق واسع جداً، على مدى ملايين السنين، وبالتالي لفهم العالم من حولنا بشكل أفضل اليوم». وواظب سرتيتش منذ 17 عاماً على اكتشاف ديناصورات جديدة في محمية غراند ستيركايس.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».