تعاون سعودي - روسي في المجالات العدلية والقضائية

وزيرا العدل السعودي والروسي خلال توقيعهما مذكرة التفاهم في موسكو (الشرق الأوسط)
وزيرا العدل السعودي والروسي خلال توقيعهما مذكرة التفاهم في موسكو (الشرق الأوسط)
TT

تعاون سعودي - روسي في المجالات العدلية والقضائية

وزيرا العدل السعودي والروسي خلال توقيعهما مذكرة التفاهم في موسكو (الشرق الأوسط)
وزيرا العدل السعودي والروسي خلال توقيعهما مذكرة التفاهم في موسكو (الشرق الأوسط)

وقّعت السعودية وروسيا، في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير التعاون المشترك بين وزارتي العدل في البلدين فيما يتعلق بالمجال العدلي والقضائي.
من جانبه، أثنى وزير العدل السعودي الدكتور وليد الصمعاني، على ما لمسوه في موسكو من اهتمام وحرص على التعاون واستثمار العلاقات بين البلدين، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكات العدلية الدولية مع الدول الصديقة، بما يمكّن من الاستفادة من التجارب الدولية المقارنة، وفق الأطر التي تضمنتها مذكرة التفاهم.

وتضمّنت مذكرة التفاهم تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين في المجالات العدلية، والزيارات المتبادلة؛ وإجراء الدراسات الشاملة حول أنشطة الأجهزة العدلية في كلا البلدين، إلى جانب تنظيم الندوات والمحاضرات ودراسة القضايا وغيرها.
وشملت جوانب التعاون في المذكرة أيضاً مجالات التدريب وتطوير الكوادر العدلية وإعداد برامج تعليمية متخصصة بين الجانبين بما يحقق الإثراء المعرفي.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.