طبيب: 9 مخاطر صحية يسببها تناول الإيبوبروفين

طبيب: 9 مخاطر صحية يسببها تناول الإيبوبروفين
TT

طبيب: 9 مخاطر صحية يسببها تناول الإيبوبروفين

طبيب: 9 مخاطر صحية يسببها تناول الإيبوبروفين

أصبح الإيبوبروفين متاحًا لأول مرة دون وصفة طبية عام 1984 وقد اشتهر بأنه الأخ الأصغر والأكثر أمانًا والألطف من الأسبرين. ومع ذلك مثل معظم الأدوية يمكن أن تكون للإيبوبروفين آثار جانبية. ولتوضيح الآثار الجانبية للإيبوبروفين يقول الدكتور كينيث بيري طبيب طب الطوارئ في تشارلستون بساوث كارولينا إن "الإيبوبروفين دواء مضاد للالتهابات يستخدم للتحكم في الألم والحمى". ويضيف "على الرغم من أنه إذا تم تناوله بشكل مناسب يعد آمنا إلا أن الاستخدام الدائم يمكن أن يسبب بعض المشكلات الصحية المزمنة"، وذلك حسبما نشر موقع "eat this not that " الطبي المتخصص.
وعدد الدكتور بيري 9 مخاطر صحية خطيرة تنتج عن الاستخدام الدائم للإيبوبروفين هي:

1 - يمكن أن يقلل الإيبوبروفين من الألم والالتهابات (استهلاك الكثير منه يسبب تهيج المعدة) من خلال عمله عن طريق تثبيط البروستاجلاندين (مواد كيميائية طبيعية تعمل على تشغيل الألم والالتهابات في الجسم). وقد يكون من الأسهل على بعض الأشخاص تناوله أكثر من الأسبرين.
2- قد يزيد الإيبوبروفين من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وفي هذا الاطار، يقول الدكتور لين بوسطون "تحتوي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين على صندوق أسود يحذر من أن استخدامها قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بإحداث تخثر القلب والأوعية الدموية الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية... يجب على الاشخاص استخدام أقل جرعة ضرورية لتخفيف آلامهم والتوقف عن تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية في أسرع وقت ممكن، واستشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص، إذا كانوا بحاجة إليها لفترة أطول من أسبوع".
3 - الايبوبروفين قد يسبب الصداع:
ومن المفارقات أن الدواء الأول الذي يلجأ إليه الكثير منا لعلاج الصداع يمكن أن يسبب الصداع إذا تم استخدامه كثيرًا. وفي ذلك يقول بوسطون "إن استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين بشكل روتيني لعلاج الصداع يمكن أن يسبب صداعًا ارتداديا عند التوقف عن تناوله".
4 - قد يرفع ضغط الدم:
ويؤكد بوسطون "أن تناول الإيبوبروفين بشكل روتيني يمكن أن يزيد ضغط الدم قليلاً".
ووفقًا لـ"مايو كلينك" غالبًا ما لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم؛ وبمرور الوقت إذا تركت دون علاج يمكن أن تتسبب بحالات صحية كأمراض القلب.
5 - يمكن أن يغير الأدوية الأخرى التي تتناولها:
يجب التحدث إلى طبيبك عن أي أدوية أو مكملات أخرى تتناولها مع الإيبوبروفين.
ولتبيين الأمر أكثر تقول الدكتورة الصيدلانية دانييل بلامر "يتفاعل الإيبوبروفين مع العديد من الأعشاب والمكملات التي لا تستلزم وصفة طبية... وعند تناوله مع أدوية محددة أخرى يمكن أن يزيد المكون النشط لأي دواء مما يؤدي إما إلى الإفراط في تناوله وقد يفضي لزيادة الآثار الضارة، أو تقليله وبالتالي عدم الحصول على التأثير المطلوب من الدواء".
6- يمكن أن يسبب الوذمة:
ومن الآثار الجانبية الملحوظة لتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يوميًا تورم الساق أو الجسم (الوذمة).
وفي ذلك تقول الدكتورة ماجدالينا كاديت إن هذا التورم يحدث بسبب السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة الجسم. وإنه أحد الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الالتهابات غير الستيرويدية وعادة ما يتم حلها عند التوقف عن تناول الدواء.
7- يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي:
حيث يقول الدكتور باري جورليتسكي "إذا تناول المرء إيبوبروفين بشكل منتظم فإن المعدة تفقد حاجزها الوقائي وتكون أكثر عرضة للإصابة... وبمرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى التهاب المعدة أو شيء أكثر شراً مثل قرحة أو ثقب في المعدة، الأمر الذي قد يكون مؤلمًا للغاية ويؤدي إلى نزيف وقد يهدد الحياة".
8- يمكن أن يسبب تلف الكلى:
لا تأخذ أكثر من الجرعة الموصى بها من الإيبوبروفين؛ لأن القيام بذلك يمكن أن يكون خطيرا. حسبما يقول الدكتور باري؛ إذ "يمكن أن يتسبب الإيبوبروفين، إذا تم تناوله بشكل غير لائق، في إلحاق الضرر بخلايا الكلى... كما يمكن أن يكون هذا الضرر غير قابل للإصلاح بالنسبة لبعض المرضى ويتطلب غسيل الكلى على المدى الطويل".
9- يمكن أن يسبب تلف الكبد:
يقول الدكتور سيدهارث تامبار ان "الكبد يقوم باستقلاب كل ما تستهلكه. ويمكن أن يتلف الإيبوبروفين المزمن خلايا الكبد... ولحسن الحظ يمكن للكبد أن يتجدد ويتعافى، ولكن إذا تكرر الضرر يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد".


مقالات ذات صلة

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

صحتك تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

أكد باحثون في الولايات المتحدة أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم هو المفتاح الرئيس لإنقاص الوزن بشكل عام

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)

«الكلوفازيمين» بديل فعال لتقليل الآثار الجانبية وتعزيز الجهاز المناعي في محاربة السرطان

أظهر مضاد حيوي غامض موجود منذ عقود من الزمن، نتائج واعدة في تقليل السمية وتعزيز فاعلية علاج حصار نقطة التفتيش المناعية المزدوجة في علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً (رويترز)

لماذا يزداد شعورنا بالقلق ليلاً؟

من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً بمجرد غروب الشمس، في ظاهرة أطلقت عليها دراسة أجريت في عام 2022، اسم «فرضية العقل بعد منتصف الليل».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
TT

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

وأوضحت الوكالة أن المسبار «باركر» الشمسي وصل ظهراً إلى مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس. وقالت الوكالة إنه مع ذلك، لا يمكن التحقق من ذلك في الوقت الحالي؛ إذ ستظل المركبة بلا اتصال مع الأرض لعدة أيام.

وذكرت «ناسا» أنها لا تتوقع استقبال إشارة قصيرة من المركبة قبل يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة). ولن تتوافر البيانات قبل نهاية يناير (كانون الثاني) عندما يشير الهوائي الرئيسي للمركبة إلى الأرض، حسب ما قاله عالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر، الذي يعمل بجامعة غوتينغن الألمانية، قبل أيام قليلة من مرور المسبار بالقرب من الشمس.

يذكر أن بوتمر يقود المشاركة الألمانية في المهمة، وأسهم في عدد من الأمور، من بينها وضع خطة المهمة وتطوير كاميرا ذات زاوية واسعة. وقال بوتمر: «إن تحليل جميع البيانات وفهمها سيستغرق بضع سنوات».

وحسب بيانات «ناسا»، فإن المسبار الذي يوازي حجمه حجم سيارة صغيرة، وصلت سرعته عند أقرب نقطة له من الشمس إلى 690 ألف كيلومتر في الساعة، وأنه يتحمل درجة حرارة تصل إلى نحو 1000 درجة مئوية، ومن ثم فإنه يُحلق بسرعة أكبر من أي جسم آخر من صنع الإنسان حتى الآن. ولحماية أدواته، يحتوي المسبار على درع حرارية، يبلغ سمكها 11.4 سم، مصنوعة بشكل أساسي من الكربون، وهي مصممة لتحمل درجات حرارة تصل إلى نحو 1400 درجة مئوية، وفقاً لما تقوله «ناسا».

ويتوقع العلماء أن توفر المهمة عدداً من البيانات، منها ما يتعلق بكيفية تشكل الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس باستمرار، وبيانات أيضاً حول كيفية حدوث العواصف الشمسية بدقة، التي تنطلق إلى الفضاء بعد الانفجارات الشمسية.

يذكر أن أول المسبارات الشمسية تم إطلاقه في السبعينيات، وكان المسباران الألمانيان-الأميركيان «هيليوس 1» و«هيليوس 2»، قد حافظا على مسافة آمنة تبلغ نحو 45 مليون كيلومتر من الكرة الحرارية (الشمس).

وكان المسبار «باركر» الشمسي الذي يزن نحو 700 كيلوغرام، قد تم إطلاقه في أغسطس (آب) 2018، ويدور حالياً حول الشمس في مدارات شديدة الإهليلجية (بيضاوية الشكل)، ونتيجة ذلك، يقترب من الشمس، ويبتعد عنها بشكل متكرر.

وخلال أول تحليق له بالقرب من الشمس في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وصل المسبار، وفقاً لوكالة «ناسا»، إلى مسافة 42.7 مليون كيلومتر، وهذه أقرب مسافة من الشمس تصل إليها مركبة فضائية في ذلك الحين. وفي عام 2021، أصبح هذا المسبار أول مركبة تخترق الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس، المعروفة باسم «الإكليل». وفي عام 2023، اقترب المسبار من سطح الشمس إلى مسافة تزيد قليلاً على 7 ملايين كيلومتر.

ووفقاً لعالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر، فإن الاقتراب على مسافة تبلغ نحو 6 ملايين كيلومتر يمثل دخولاً أعمق إلى الإكليل الشمسي.

وقال: «سنحصل من خلال ذلك على بيانات من مناطق في الغلاف الجوي للشمس لم نرصدها من قبل. عند هذا القرب، سنكون في مناطق ولادة الرياح الشمسية والعواصف الشمسية».

للمقارنة، فإن متوسط المسافة بين الأرض والشمس يبلغ نحو 150 مليون كيلومتر، في حين يبعد كوكب عطارد، أقرب الكواكب إلى الشمس، نحو 58 مليون كيلومتر.

وأضاف بوتمر أن من المحتمل أن يقترب المسبار مجدداً من الشمس إلى مسافة نحو 6 ملايين كيلومتر في 22 مارس (آذار) و19 يونيو (حزيران) المقبلين، مشيراً إلى أنه يجري حالياً مناقشة ما سيحدث بعد ذلك.