من بينها الشامبو والعطور وألعاب الأطفال... منتجات قد تسبب الموت المبكر

زبائن يشترون العطور (أرشيف - رويترز)
زبائن يشترون العطور (أرشيف - رويترز)
TT

من بينها الشامبو والعطور وألعاب الأطفال... منتجات قد تسبب الموت المبكر

زبائن يشترون العطور (أرشيف - رويترز)
زبائن يشترون العطور (أرشيف - رويترز)

قد تسهم المواد الكيميائية الصناعية التي تسمى الفثالات، الموجودة في مئات المنتجات الاستهلاكية مثل حاويات تخزين الطعام والشامبو ومستحضرات التجميل والعطور وألعاب الأطفال، في حدوث عشرات الآلاف من حالات الوفاة المبكرة سنوياً، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الفثالات في أجسامهم لديهم خطر أكبر للوفاة من أي سبب، وبخاصة بسبب الأمراض القلبية الوعائية.
وجمعت الدراسة التي نشرت اليوم اليوم (الثلاثاء) في مجلة التلوث البيئي، عينات بول من أكثر من 5000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 55 و64 لقياس مستويات الفثالات بها، وقارنت تلك المستويات بخطر الموت المبكر على مدى 10 سنوات.
ووجد الباحثون ارتباطاً كبيراً بين المستويات العالية من الفثالات وأمراض القلب والسكري والسرطان وعادات الأكل السيئة، وقلة النشاط البدني، واضطرابات الهرمونات بالجسم.
ومن المعروف أن الفثالات تتدخل في آلية الجسم لإنتاج الهرمونات، وتسبب اضطرابات في الغدد الصماء، الأمر الذي يرتبط بمشكلات النمو والأمراض التناسلية وأمراض الدماغ والمناعة وغيرها من المشكلات الصحية، وفقاً للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية.
وتوجد الفثالات في كثير من المنتجات التي نستخدمها يومياً مثل حاويات تخزين الطعام والمنظفات والملابس والأثاث وأرضيات الفينيل والأنابيب المستخدمة لجمع تحاليل الدم، وخراطيم الحدائق، وبعض ألعاب الأطفال أيضاً لجعل البلاستيك أكثر مرونة بحيث يصعب كسره.
علاوة على ذلك، تضاف الفثالات أيضاً إلى منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو والصابون ومستحضرات التجميل والعطور.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ليوناردو تراساندي، أستاذ طب الأطفال والطب البيئي وصحة السكان في جامعة نيويورك «لانجون هيلث»: «تضيف هذه الدراسة إلى قاعدة البيانات المتنامية حول التأثير الضار للبلاستيك على جسم الإنسان، وتؤكد ضرورة الحد من هذه المنتجات أو الاستغناء عنها تماماً دعماً للصحة العامة».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.