مصر: 80 % من المُعلمين تلقوا لقاح «كوفيد - 19»

ترجيح منح جرعة ثالثة من التطعيم

مصر: 80 % من المُعلمين تلقوا لقاح «كوفيد - 19»
TT

مصر: 80 % من المُعلمين تلقوا لقاح «كوفيد - 19»

مصر: 80 % من المُعلمين تلقوا لقاح «كوفيد - 19»

فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر عن «تلقى 80 في المائة من المُعلمين لقاح فيروس كوفيد - 19»، رجحت السلطات الصحية «منح جرعة ثالثة من التطعيم». وأكدت الحكومة المصرية أمس أنه «لا صحة لوجود أي عجز في أدوية البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا أو مخزون الأكسجين بالمستشفيات الحكومية بأي من المحافظات المصرية». وشدد «مجلس الوزراء المصري» على «توافر جميع أدوية البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا، التي يتم تحديثها لتتماشى مع متحورات ومضاعفات كورونا، كما تتوافر جميع المستلزمات الطبية بما فيها أسطوانات وخزانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي بشكل طبيعي، ويوجد مخزون استراتيجي كافٍ منها لعدة أشهر قادمة»، موضحاً «وجود متابعة مستمرة ورصد لموقف توافرها بشكل يومي لإمداد المستشفيات بكميات إضافية منها على الفور قبل نفادها».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فإنه «يتم تحديث البروتوكولات العلاجية بشكل دوري، حيث وضعت اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس الإصدار الخامس من البروتوكول العلاجي لكورونا، وتمت إضافة دواء جديد قائم على الأجسام المضادة، مع الإبقاء على الأدوية التي أثبتت فعاليتها، ومنها مضادات الفيروسات التي تضم المادة الفعالة (فافيبيرافير)».
من جهته، قال نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين رضا حجازي، إن «نسبة المعلمين الذين تلقوا لقاح الفيروس في المدارس بلغت 80 في المائة، وهذا يعكس وعي المُعلمين بأهمية التطعيم لحماية أنفسهم وأسرهم وطلابهم من الوباء». وأضاف في تصريحات له: «خلال أيام سوف يتم الانتهاء من تطعيم جميع المُعلمين لإتمام العام الدراسي في المدارس بشكل آمن على جميع أفراد المنظومة».
في حين ذكر مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أن «هناك تصاعداً في عدد إصابات كورونا»، مضيفاً في تصريحات مساء أول من أمس أنه «عندما يصل عدد الحالات إلى الثبات نقول وقتها إننا في الذروة، وهذه الفترة تأخذ أسبوعاً أو 10 أيام على حسب الموجة»، لافتاً إلى أن «معظم الحالات التي تصاب خلال هذه الموجة بسيطة ومتوسطة، ويتم التعامل مع الموجة بكل حرفية».
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية فقد «تم تسجيل 837 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و37 حالة وفاة جديدة». وتشير «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى مساء أول من أمس، هو 312413 من ضمنهم 263557 حالة تم شفاؤها، و17695 حالة وفاة».
في السياق ذاته، أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية أنه «من المحتمل الحصول على جرعة ثالثة من لقاح كورونا بعد الانتهاء من التطعيم، وخلال الفترة القادمة سيتم تطعيم طلاب الثانوية في سن 18 عاماً».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.