تصدت الشرطة التركية لمشاركين في إحياء ذكرى ضحايا هجوم إرهابي وقع في العاصمة أنقرة قبل 6 سنوات ومنعتهم بالقوة عبر إطلاق الغاز المسيل.
واعتقلت قوات الشرطة 22 شخصاً ممن حاولوا الانضمام إلى مراسم شعبية أقيمت لإحياء ذكرى الهجوم المزدوج، الذي خلف أكثر من 100 قتيل ويعد الأسوأ في تاريخ تركيا. وسمحت قوات الأمن لأسر الضحايا وبعض ممثلي المجتمع المدني فقط بالتجمع، ليلة أمس وأول من أمس، أمام محطة السكة الحديد التي وقع عندها الهجوم الإرهابي. وحمل المشاركون بالونات سوداء ووضعوا زهور القرنفل الحمراء، وأضاءوا الشموع في موقع الهجوم. وكان انتحاريان فجّرا نفسيهما في 10 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 خلال مسيرة سلمية أمام محطة السكة الحديد؛ ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص، ووقع قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه. وحملت الحكومة التركية المسؤولية عن الهجوم لتنظيم «داعش» الإرهابي، لكن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنه؛ وهو ما رفع حدة التوتر بين الحكومة وحزب الشعوب الديمقراطية المعارض، المؤيد للأكراد، الذي اعتبر الهجوم موجهاً ضده، حيث كان الحزب دعا إلى مسيرة سلام من أجل إنهاء التوتر في البلاد، شارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني.
ووجهت السلطات اتهامات إلى 36 شخصاً يشتبه بأنهم من عناصر تنظيم «داعش» بعضهم حوكم غيابياً. وشملت الاتهامات القتل والانتماء إلى منظمة إرهابية والإخلال بالنظام الدستوري. وقضت محكمة تركية بسجن 9 متهمين مدى الحياة، في أغسطس (آب) 2018. وسلطت الشهادات التي وردت خلال المحاكمة، التي بدأت في 2016، الضوء على أوجه القصور في أمن الحدود والمخابرات والتي قال المحامون، إنها سمحت بأن تصبح مناطق من تركيا قواعد للمتشددين. وفي ذلك الوقت تزايد نشاط تنظيم «داعش» في تركيا. وتسبب هجوم بقنبلة وباستخدام السلاح على مطار إسطنبول الرئيسي في يونيو (حزيران) 2016 في مقتل 47 شخصاً، في حين تسبب تفجير في حفل زفاف كردي في مدينة غازي عنتاب بعد ذلك بشهرين في مقتل 57 شخصاً.
الشرطة التركية تمنع بالقوة إحياء ذكرى هجوم إرهابي
الشرطة التركية تمنع بالقوة إحياء ذكرى هجوم إرهابي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة