أشتية: دولة فلسطين ستقوم والاحتلال سيندحر

محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني (رويترز)
محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني (رويترز)
TT

أشتية: دولة فلسطين ستقوم والاحتلال سيندحر

محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني (رويترز)
محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني (رويترز)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني بالاستيلاء على أرضه وقتل أطفاله، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكر أشتية، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة جنين بالضفة الغربية، أن «الإسرائيليين قالوا إنهم ضد إقامة دولة فلسطين لأنها ستكون دولة إرهابية، ونحن نقول إننا شعب ضحية إسرائيل الاستعمارية». وأضاف «لم نعتدِ على أحد، ولم نهدم بيت أحد، ولم نضع الحواجز على الطرق لأحد، ولم نقطع شجرة زيتون ولم نسجن الأطفال والنساء والشباب، وغير ذلك الكثير، وشعبنا المدافع عن حقه لا يمكن وصمه بالإرهاب».
واعتبر أن إسرائيل «تمارس الإرهاب ضد شعبنا من الاستيلاء على الأرض وقتل الأطفال وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة، وطرد الناس من بيوتهم وهدم قراهم، وترهيب الأطفال».
وأكد أن دولة فلسطين «ستقوم شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا الاحتلال سيندحر مهما طال الزمن، وهذا حتماً بعزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حريته وسيادته ونيل استقلاله».
وشدد على أن «اجتياحات الأقصى اليومية من المستعمرين هي تحدٍ للإرادة الدولية وللإدارة الأميركية التي طالبت إسرائيل بمنع صلاة اليهود في الأقصى. إننا نطالب الإدارة الأميركية التي تعهدت بذلك، والمجتمع الدولي بمنع هذا القرار وعدم تغليفه بأطر قانونية وغيره؛ لأن المسجد الأقصى مكان مقدس وعبادة للمسلمين فقط».
وقال، إن «إسرائيل تهدم بيوت المواطنين وهم أحياء، وتهدم قبور الأموات، وما جرى أمس من تجريف وتدنيس للمقبرة اليوسفية في القدس لخير دليل على ذلك». ولفت إلى أن «الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وتجريف أرض مطار القدس في منطقة قلنديا هو أيضاً خرق للقانون الدولي وتحدٍ للمجتمع الدولي، وللإدارة الأميركية التي طالبت إسرائيل بوقف الخطوات الأحادية وأهمها الاستيطان».
وطالب أشتية دول العالم بـ«أن تقف فعلاً أمام هذه الإجراءات غير المسبوقة، ومن جانبنا لا بد من مراجعة جدية وحقيقية حول ما تقوم به إسرائيل على أرضنا ومقدساتنا في القدس وبقية أنحاء الأراضي الفلسطينية».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.