تونس تعلن مقتل 9 عناصر من «كتيبة عقبة بن نافع» المتشددة

أعلن رئيس الوزراء التونسي اليوم (الأحد) عن مقتل لقمان أبو صخر، قائد «كتيبة عقبة بن نافع» المتشددة، وذلك خلال اشتباكات دارت بين قوات الشرطة التونسية وعدد من المتشددين مساء أمس (السبت).
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن قتلت تسعة مسلحين ينتمون إلى «كتيبة عقبة بن نافع»، وهي أكبر جماعة متطرفة تونسية تتهمها السلطات بالوقوف وراء الهجوم على متحف باردو، في قفصة وسط غربي تونس، وتقع هذه المنطقة على بعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود الجزائرية ولكن أبعد بكثير جنوبا عن منطقة نشاط الجماعة المتطرفة التي تطاردها القوات التونسية منذ أكثر من سنتين.
وكانت وزارة الداخلية التونسية اتهمت «كتيبة عقبة بن نافع» بالوقوف وراء الهجوم على متحف باردو في 18 مارس (آذار) الماضي، والذي تبناه تنظيم داعش.
وتأتي تلك العملية قبل بدء مسيرة دولية لمكافحة الإرهاب اليوم (الأحد) دعا إليها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي وجه مساء الأربعاء الماضي نداء عبر التلفزيون دعا فيه التونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة «ليعبروا عن قوة تونس وعزيمتها في مكافحة الإرهاب»، ولتوجيه رسالة للخارج «بأن تونس ماضية في كفاح الإرهاب وستواصل تشبثها بالإصلاحات السياسية التي قامت بها».
وأكد كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشاركتهم إلى جانب رئيسي حكومتي إيطاليا ماتيو رينزي، والجزائر عبد المالك السلال، وكذلك وزيري خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، وهولندا بيرت كوندرز. وتبدأ المسيرة من ساحة باب سعدون، لتختتم أمام متحف باردو، حيث وقع الاعتداء الذي أودى بحياة 22 شخصا هم 21 سائحا أجنبيا وشرطي.
وسيرافق مسؤولون أجانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لمائة متر في حرم المتحف، قبل تدشين مسلة لذكرى ضحايا الهجوم.
وتذكر هذه المسيرة بتلك التي شهدتها باريس في يناير (كانون الثاني) الماضي، بمبادرة من هولاند بعد الهجوم الذي تعرضت له مجلة «شارلي إيبدو» الأسبوعية ومتجر يهودي.