هادي يقيل نجل صالح.. و«عاصفة الحزم» تعطل مطار صنعاء

هادي يقيل نجل صالح.. و«عاصفة الحزم» تعطل مطار صنعاء
TT

هادي يقيل نجل صالح.. و«عاصفة الحزم» تعطل مطار صنعاء

هادي يقيل نجل صالح.. و«عاصفة الحزم» تعطل مطار صنعاء

قال مسؤول يمني لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، أقال ابن سلفه علي عبد الله صالح من منصب سفير البلاد لدى الامارات؛ في تصعيد للصراع على السلطة بالبلاد.
وغادر هادي يوم الخميس مدينة عدن التي لجأ اليها بعد أن سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء، وهو في السعودية حاليا.
ويحاصر الحوثيون والموالون لصالح من الجيش عدن.
من جهة أخرى، قصفت طائرات حربية للتحالف العربي بقيادة السعودية ضمن عملية "عاصفة الحزم" ليل السبت /الاحد مدرج مطار العاصمة اليمنية صنعاء وتسببت بتعطيله، كما ذكر مصدر ملاحي.
وقال هذا المصدر "انها المرة الاولى التي يقصف فيها المدرج" منذ بدء العملية العسكرية للتحالف في اليمن الخميس المنصرم.
وأعلن مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الاحد)، ان غارات جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدفت مقرا للحرس الجمهوري اليمني المتحالف مع المتمردين الحوثيين، ما أدى الى مقتل 15 جنديا.
وقال المصدر ان الغارات الليلية اصابت موقعا في صباحة غرب العاصمة صنعاء. فيما اكد مصدر طبي ان المستشفى العسكري في صنعاء تسلم جثث 12 جنديا وادخل اليه 18 جريحا.
كما استولى مسلحون قبليون موالون للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي صباح اليوم على خمس مركبات وأسروا من فيها من مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية في اشتباكات عنيفة بين الطرفين بمحافظة شبوة شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة بعدما اندلعت بين مسلحي القبائل ومسلحي جماعة الحوثي في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. وأسفرت حتى الآن عن استيلاء مسلحي القبائل على خمس مركبات وأسر من فيها من المتمردين الحوثيين.
وكانت قبائل مختلفة في محافظة شبوة أعلنت في أوقات سابقة رفضها للانقلاب على الشرعية الدستورية، مؤكدة رفضها لوجود المتمردين الحوثيين في مناطقها، مبدية عزمها على قتالهم في حال توسعهم.
ومع تفاقم المخاطر الأمنية، قال مسؤول بوزارة الدفاع الباكستانية اليوم، ان باكستان سترسل طائرات الى هناك لاجلاء مئات من رعاياها.
وأجلت السعودية عشرات الدبلوماسيين من اليمن أمس (السبت) وسحبت الامم المتحدة موظفيها الدوليين بعد ليلة ثالثة من الضربات الجوية بقيادة السعودية؛ في محاولة لوقف تقدم المتمردين الحوثيين.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع "سلطات الطيران المدني السعودي سمحت لنا بإرسال طائرات ركاب الى اليمن". مضيفا، "في المرحلة الاولى سنرسل طائرتين الى اليمن اليوم لاعادة الباكستانيين".



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.