المملكة المتحدة لدعم الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة

وزير الأعمال البريطاني: استمرار سقف أسعار الغاز «غير قابل للتفاوض»

TT

المملكة المتحدة لدعم الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة

قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينج أمس الأحد، إن بلاده تعمل على إيجاد سبل لدعم الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة التي تضررت من الارتفاع الكبير لأسعار الغاز، ووصف الموقف بأنه حرج لكنه أحجم عن الكشف عن طبيعة الإجراءات محل البحث.
وقال منتجون للصلب والزجاج والسيراميك والورق وقطاعات أخرى إنهم قد يضطرون لوقف الإنتاج إذا لم تفعل الحكومة شيئاً بشأن أسعار الطاقة.
وقال كوارتينج لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عند سؤاله عن إغلاق محتمل لمصانع: «الوضع حرج كما هو واضح».
وفي مقابلة منفصلة مع «سكاي نيوز» قال: «لدينا أسعار غاز مرتفعة جداً جداً وأسعار كهرباء مرتفعة للغاية، ندعم بالفعل الصناعات، نبحث في سبل يمكننا بها أن نساعد الصناعة». وأشار إلى أنه يعمل على الأمر مع وزير المالية ريشي سوناك.
وزادت أسعار الغاز بأكثر من 700 في المائة في خلال 12 شهراً، لأسباب منها انخفاض المخزونات والطلب القوي من آسيا.
وأعلنت شركات تعمل في قطاع الطاقة البريطاني، إفلاسها نتيجة ارتفاع الأسعار المستمر، وسط توقعات بإفلاس المزيد من الشركات الفترة المقبلة، في حال استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في البلاد.
وذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أن شركة «بيور بلانيت»، ربما تصبح أحدث مورد للطاقة في المملكة المتحدة، يغلق أبوابه، نتيجة لارتفاع الأسعار ونقص الإمداد، اللذين يهزان سوق الغاز الطبيعي، طبقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ أمس الأحد.
وأضافت القناة التلفزيونية، بدون أن تكشف عن مصدر المعلومات أن شركة «بيور بلانيت»، بتأييد من شركة «بي بي بي إل سي» بدأت محادثات مع هيئة تنظيم الطاقة في البلاد (أوفجيم)، بشأن إضافة عملائها إلى عملية مورد الملاذ الأخير، الذي تعين بمقتضاه الهيئة مورداً جديداً، بين شركات الطاقة الأقوى.
وفشلت 10 شركات منذ بداية أغسطس (آب) الماضي، طبقا لما ذكره وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنج، الذي حذر من أنه ربما ينهار المزيد من الموردين، نتيجة للتقلبات الشديدة الأخيرة في أسواق الغاز.
وكانت هيئة تنظيم الطاقة قد ذكرت الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في إنشاء صندوق لتقديم ائتمانات طوارئ للعملاء، الذين لا يتمكنون من دفع فواتيرهم، بعد ارتفاع أسعار الجملة لأرقام قياسية.
وأوضح وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج، أن الحد الأقصى لأسعار الطاقة الذي وضعته الحكومة في المملكة المتحدة سوف يستمر، في محاولة لعزل المستهلكين عن الزيادات الحادة في قطاع بيع الغاز بالجملة.
وقال كوارتنج أمس لشبكة «سكاي نيوز»: «لا أستطيع أن أقول هذا بعدد كافٍ من المرات، إن سقف السعر مستمر... لقد كنت واضحاً للغاية بأنه لا يمكن تحريكه، لأنه يوفر للمستهلكين الحماية التي نحتاجها».
وفي وقت سابق، قال كوارتنج لصحيفة «صنداي إكسبريس» إن إبقاء الحد الأقصى كما هو «غير قابل للتفاوض» بالنسبة له. وأضاف: «رغم أن البعض يدفعني لرفع السقف، فإنني واضح تماماً أنه باق وسوف يبقى على المستوى نفسه طوال الشتاء».
ومارست بعض شركات الطاقة ضغوطاً على حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون لرفع الحد الأقصى لأنها تواجه ضغوطاً من ارتفاع تكاليف المدخلات مما أدى إلى توقف العديد من الشركات عن العمل.
وارتفاع أسعار الغاز المستمر منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، يزيد من الضغط على المستهلكين المحليين والمستهلكين الصناعيين.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.