أكاديمية «مهد» السعودية تعلن إنشاء مركز للابتكارات والأبحاث الرياضية

كشفت الأكاديمية خلال مؤتمر صحافي عن استراتيجيتها وخططها المستقبلية
كشفت الأكاديمية خلال مؤتمر صحافي عن استراتيجيتها وخططها المستقبلية
TT

أكاديمية «مهد» السعودية تعلن إنشاء مركز للابتكارات والأبحاث الرياضية

كشفت الأكاديمية خلال مؤتمر صحافي عن استراتيجيتها وخططها المستقبلية
كشفت الأكاديمية خلال مؤتمر صحافي عن استراتيجيتها وخططها المستقبلية

أعلنت «مهد الرياضية»، مساء السبت، عن إنشاء مركز الابتكارات والأبحاث الرياضية الذي سيكون أهم مركز مختص للدراسات الرياضية في العالم، بالإضافة لمراكز التكوين وملاعب كرة قدم وملاعب رياضات خارجية ومبنى رئيسي وصالات رياضية تدعم رياضات الألعاب المختلفة، وصالات سباحة وفندق خاص بالطاقم الفني واللاعبين وضيوف أكاديمية «مهد» أثناء إقامة المعسكرات والبطولات، لتصبح الأكاديمية أكبر منشأة رياضية متكاملة في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في المؤتمر الذي كشفت فيه عن استراتيجيتها وخططها المستقبلية، وأبرز مراحل التأسيس بمشاركة الرئيس التنفيذي عبد الله حماد وعدد من المسؤولين والمدربين في «مهد الرياضية».
وبدأ المؤتمر بحديث الرئيس التنفيذي عبد الله حماد قائلاً: «(مهد الرياضية) ستكون معنية باكتشاف المواهب وتطويرها وتصدير المعارف والمناهج الفنية، لتحقيق الإنجازات للمملكة العربية السعودية».
كما استعرض الرئيس التنفيذي أهم المراحل التي مرت بها الأكاديمية في عامها الأول منذ تأسيسها مروراً بمراحل اكتشاف المواهب في وقت يشهد فيه العالم اضطراباً كبيراً بسبب الجائحة التي يمر بها، موضحاً: «أن الظروف التي واجهتها الأكاديمية والصعوبات لم تكن إلا مصدر قوة ودافع لجميع منسوبيها من أجل وضع حجر الأساس في المشروع، ومواصلة العمل باستقبال أكثر من 10 آلاف موهبة انضموا لتجارب الأداء تحت إشراف طواقم (مهد) الفنية».
جدير بالذكر أن «مهد» وقعت عدة شراكات عالمية هي الأولى من نوعها في المملكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الفرنسي لكرة القدم والاتحاد الفرنسي لكرة اليد والمركز الوطني الفرنسي للرياضة والخبرة والأداء (أنسيب)، وذلك بهدف رفع القيمة الفنية للأكاديمية، وتبادل الخبرات وتمكين الأكاديمية من إعداد المواهب بشكل احترافي، كما انضم لـ«مهد» مدربون عالميون مثل جوزيه مورينهو وروبيرتو مانشيني كسفراء لأكاديمية «مهد» لتطوير الكفاءات الوطنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».