ميسي: وجوه «مألوفة» ساعدتني على تخطي أزمة الانتقال

قال إنه واجه صعوبة في تغيير نمط حياة أسرته

ميسي في تدريبات منتخب بلاده الأخيرة
ميسي في تدريبات منتخب بلاده الأخيرة
TT

ميسي: وجوه «مألوفة» ساعدتني على تخطي أزمة الانتقال

ميسي في تدريبات منتخب بلاده الأخيرة
ميسي في تدريبات منتخب بلاده الأخيرة

جاء الانتقال غير المتوقع من برشلونة بمثابة صدمة للنجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي لكن المهاجم المتميز أكد أن وجود وجوه مألوفة في وجهته الجديدة ساعده على التكيف والاستقرار في صفوف باريس سان جيرمان بصورة أسهل.
وأمضى ميسي (34 عاماً) كامل مسيرته الرياضية في صفوف برشلونة وهو الهداف التاريخي للنادي الكتالوني برصيد 672 هدفاً وانتقل إلى النادي الفرنسي في نهاية الموسم الماضي بناء على عقد لمدة عامين بعد أن أبلغه برشلونة بعدم قدرته على الاحتفاظ به.
وقال ميسي في مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول نشرت أمس السبت: «عدت إلى برشلونة بعد كوبا أميركا في يوليو (تموز) للاستعداد للموسم الجديد بعد الاستفادة من عطلة إضافية منحها لي المدرب رونالد كومان».
وأضاف ميسي: «كنت أفكر في توقيع عقدي وبدء التدريب مباشرة وكنت أعتقد أن كل شيء تم كما هو مخطط له وأن ما ينقص كان توقيعي فقط (على العقد)».
وأردف ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات قائلاً: «لكن عند وصولي إلى برشلونة أبلغوني بأن هذا الأمر لم يعد قائماً، وأنه لا يمكنني الاستمرار ويتعين علي البحث عن فريق جديد لأن برشلونة لا يستطيع تحمل تكاليف تمديد تعاقده معي. كان من الصعب جداً تصور كل هذا، وهو ما يعني أنه سيتعين علينا ترك منزلنا وتغيير نظام حياة الأسرة».
لكنه في سان جيرمان انضم من جديد إلى زميله السابق في برشلونة البرازيلي نيمار الذي لعب إلى جانبه في النادي الكتالوني طوال أربعة مواسم.
وفي النادي الباريسي أيضاً انضم ميسي إلى مواطنيه لياندرو باريديس وأنخيل دي ماريا كما أن مدرب الفريق ماوريسيو بوكيتينو أرجنتيني أيضاً.
وأكد ميسي أن كل هذه الجوانب كان لها دور في قراره «فوجود معارف وأصدقاء لي جعلني أرى أن الأمور ستكون أكثر سهولة، مما سيساعدني على التكيف والاندماج.. وكنت على صواب في ذلك لأن الاندماج والتكيف أصبح سهلاً جداً، خاصة أن هناك الكثير من اللاعبين الذين يتحدثون الإسبانية مثلي إلى جانب وجود بعض الأصدقاء مثل نيمار وباريديس ودي ماريا الذي ساعدني لدى وصولي إلى النادي».
ويسعى ميسي الآن إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة بينما يشكل مع نيمار وكيليان مبابي شراكة هجومية في غاية القوة والتميز.
وهناك علاقة قوية قديمة بين ميسي ونيمار لكن التفاهم والتناغم مع المهاجم الفرنسي مبابي، الذي يتحدث الإسبانية بطلاقة أيضاً سيحتاج إلى وقت.
وقال ميسي: «هذه الجوانب تجعل الأمور أكثر سهولة وأنا هنا منذ مدة قصيرة ومن السابق لأوانه الحكم على الأمور لكني على ثقة بأن الأمور ستسير بصورة طيبة».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».