واشنطن تثير مع «طالبان» حقوق النساء والحكومة

نفت في أول لقاء منذ الانسحاب الاعتراف بشرعية الحركة

أفغان يدفنون أمس أقاربهم الذين سقطوا ضحايا انفجار في مسجد بقندوز (إ.ب.أ)
أفغان يدفنون أمس أقاربهم الذين سقطوا ضحايا انفجار في مسجد بقندوز (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تثير مع «طالبان» حقوق النساء والحكومة

أفغان يدفنون أمس أقاربهم الذين سقطوا ضحايا انفجار في مسجد بقندوز (إ.ب.أ)
أفغان يدفنون أمس أقاربهم الذين سقطوا ضحايا انفجار في مسجد بقندوز (إ.ب.أ)

عقدت الولايات المتحدة، أمس، محادثات مباشرة مع حركة طالبان، في الدوحة أمس، هي الأولى منذ انسحابها من أفغانستان، غداة هجوم انتحاري تبناه تنظيم داعش، وأسفر عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل، في مسجد شيعي بقندوز.
وأثار ممثلو واشنطن قضايا حقوق النساء، وضرورة «تشكيل حكومة شاملة تتمتع بدعم واسع»، فضلاً على دعم عمليات إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان. وفي المقابل، دعا الوفد الأفغاني المسؤولين الأميركيين إلى رفع الحظر عن الأصول المجمدة للبنك المركزي، وفتح «صفحة جديدة بين واشنطن وكابل».
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة، أمير خان متقي: «طالبنا الجانب الأميركي باحترام سيادة أجواء أفغانستان، وعدم التدخل في شؤوننا، وركزنا على المساعدات الإنسانية، وتطبيق جميع بنود اتفاق الدوحة».
إلى ذلك، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» أن «طالبان» استبعدت التعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة الجماعات الإرهابية. وقال المتحدث السياسي باسم الحركة، سهيل شاهين، للوكالة إنه «لن يكون هناك تعاون مع واشنطن لاحتواء تنظيم داعش» الذي ضاعف نشاطه الدموي في أفغانستان خلال الفترة الماضية. وأكد شاهين: «نحن قادرون على مواجهة (داعش) بشكل مستقل».
من جانبه، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن اجتماع الدوحة «لا يعني بأي حال من الأحوال أنواشنطن تعترف بنظام (طالبان) في أفغانستان». وقال المتحدث: «نواصل القول بوضوح إن أي شرعية يجب أن تكتسب من خلال أفعال (طالبان)»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتزامن لقاء أمس مع دفن مشيّعين أفغان من الأقلية الشيعية قتلاهم الذين سقطوا في تفجير استهدف مسجداً في مدينة قندوز، وأوقع أكثر من 60 قتيلاً.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.