أزمة الرقائق ونقص السفن يهددان نمو تسلا

أميركا تتقدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

يخشى إيلون موسك من تراجع نمو شركة تسلا مع نقص الرقائق وأزمات الشحن (أ.ب)
يخشى إيلون موسك من تراجع نمو شركة تسلا مع نقص الرقائق وأزمات الشحن (أ.ب)
TT

أزمة الرقائق ونقص السفن يهددان نمو تسلا

يخشى إيلون موسك من تراجع نمو شركة تسلا مع نقص الرقائق وأزمات الشحن (أ.ب)
يخشى إيلون موسك من تراجع نمو شركة تسلا مع نقص الرقائق وأزمات الشحن (أ.ب)

صرح إيلون موسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية بأن أزمتي نقص الرقائق الإلكترونية والشحن البحري تقفان حائلا أمام حفاظ الشركة على معدل نمو في المبيعات يتجاوز 50 بالمائة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن موسك قوله خلال الاجتماع السنوي لحملة الأسهم في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية: «لقد خضنا عاما رائعا، وحققنا معدلات قياسية في تسليم السيارات، ويبدو أن لدينا فرصة جيدة للحفاظ على هذا المستوى، إذا ما حصلنا على الرقائق اللازمة لهذا الغرض».
وأضاف: «نتمنى أن تتبدد أزمة نقص الرقائق الإلكترونية قريبا، وأشعر بالثقة في أن نتمكن من الحفاظ على معدل نمو يتجاوز 50 بالمائة لبعض الوقت».
وفي الوقت الذي ألقت فيه أزمة نقص الرقائق الإلكترونية بظلالها على صناعة السيارات هذا العام، قال موسك إن شركته الرائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية كابدت «كثيرا» من تحديات سلاسل الإمداد. وأوضح قائلا: «من أكبر التحديات التي واجهناها في الربع الثالث هو العثور على سفن كافية، فهناك نقص هائل في السفن».
ويبدو أن أزمة نقص الرقائق لم تؤثر على نمو تسلا حتى الآن، حيث أعلنت الشركة في وقت سابق هذا الأسبوع تسجيل مبيعات قياسية على مستوى العالم خلال الربع الثالث بلغت 241 ألف و300 سيارة.
وفي سياق منفصل، أظهر تقرير اقتصادي أن الولايات المتحدة اقتربت من الصين التي تحتل المركز الأول في مجال صناعة بطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية والتي تصل قيمتها إلى 46 مليار دولار.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن استثمارات شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية العملاقة تسلا ساعدت الولايات المتحدة في تقليص سيطرة الصين على هذه الصناعة. وبحسب تقرير خدمة بلومبرغ لأخبار تمويل الطاقة الجديدة الصادر الخميس، أصبحت الولايات المتحدة ثاني أكبر دولة منتجة لبطاريات الليثيوم المؤين في العالم بعد الصين، متقدمة 4 مراكز مقارنة بالعام الماضي حيث كانت تحتل المركز السادس.
وكانت تسلا وشركات صناعة خلايا البطاريات الآسيوية قد ضخت استثمارات كبيرة في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة بفضل السياسات الحكومية المشجعة لهذه الاستثمارات. وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق للسيارات الكهربائية بعد الصين أيضا.
في الوقت نفسه، استمرت الصين في المركز الأول كأكبر دولة منتجة لبطاريات الليثيوم المؤين بفضل الاستثمارات المستمرة في هذا المجال والطلب المحلي القوي على هذه البطاريات. وتمتلك الصين حاليا حوالي 80 في المائة من إجمالي الطاقات الإنتاجية لبطاريات الليثيوم المؤين على مستوى العالم، مع توقع زيادة هذه الطاقة بمقدار الضعف لتنتج بطاريات تكفي أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وعلى ذات الصعيد، فإنه مع إدراك الحكومات حول العالم للأهمية الاستراتيجية لصناعة البطاريات، أصبحت شبكات الإمداد المحلية في العديد من دول العالم تمثل تهديدا لسيطرة الصين على هذه الصناعة.


مقالات ذات صلة

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

أميركا اللاتينية الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل…

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث بينما يراقب دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر في بنسلفانيا في 5 أكتوبر 2024 (رويترز)

فوز ترمب يعزز أسهم «تسلا» بـ12 % في تداولات ما قبل الافتتاح

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة في التداولات قبل الافتتاح، الأربعاء، بعد أن أعلن الجمهوري دونالد ترمب فوزه في سباق الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )
يوميات الشرق الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

إيلون ماسك قد يصبح أول تريليونير في العالم بحلول 2027

قال تقرير حديث إن الملياردير إيلون ماسك في طريقه ليصبح أول تريليونير بالعالم مع حلول عام 2027.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)

«تاكسي آلي» جديد ﻟ«تسلا» يكشف عنه إيلون ماسك

استعرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارة أجرة آلية ذات بابين يُفتحان كأجنحة النورس، ودون مقود أو دواسات، في فعالية ضخمة كشف خلالها أيضاً عن سيارة «فان» آلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.