كشفت الفنانة اللبنانية عزيزة عن انتهائها من تسجيل أغنيات ألبومها الجديد «ديسكو دراما»، والذي يضم أغنيات لبنانية ومصرية. وقالت عزيزة في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن «جائحة كورونا كانت وراء اهتمامها بأنغام حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، لتقدم أغنيات بنكهة تلك الفترة.
عزيزة مطربة لبنانية، اشتهرت خلال السنوات الماضية بتقديم موسيقى «الطرب البوب»، وطرحت عدداً كبيراً من الأغنيات والألبومات على غرار أغنية «ارقص معايا» التي حققت مشاهدات لافتة عبر موقع «يوتيوب».
> في البداية... لماذا اخترت «ديسكو دراما» عنواناً لألبومك الجديد؟
- بسبب عشقي لموسيقى وفن الديسكو الذي كان سائداً في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، فمعظم أغنيات الألبوم ستكون مفعمة بنكهة تلك الفترة، ويضم الألبوم عدداً كبيراً من الأغنيات باللهجة اللبنانية والمصرية، بالإضافة إلى أغنية باللهجة البيضاء التي يفهمها كل العرب.
> متى ستطرحين الألبوم؟
- موعد طرحه النهائي سيكون ما بين أواخر عام 2021 إلى أول شهرين من عام 2022، واخترت طرح أغنية «من حديد» بشكل فردي، منذ أيام لتكون باكورة أغنيات الألبوم الجديد لكونها تحمل بين طياتها رسالة للجمهور بسبب معاناتهم في الفترة الأخيرة من وباء كورونا، لحنها رائع جداً، قمنا بالكتابة عليها باللهجة المصرية، وكلماتها ترصد كل ما عشناه خلال الأشهر الماضية من صراع مع الحياة بسبب فيروس كورونا، كما أنها تحمل بين طياتها رسالة للجمهور بعدم الضعف والاستسلام ومقاومة الوباء من أجل البقاء والاستمتاع بالحياة».
> وهل تحمل الأغنية في طياتها رسائل للشعب اللبناني أيضا؟
- الأغنية ليست مهداة للشعب اللبناني فقط، لكن لكل البشرية، هي أيضاً مهداة للفتيات الصغيرات اللاتي يتأثرن بكل الصعوبات في الحياة من تحرش ومشاكل، وأيضاً للأطفال الذين يتعرضون للتنمر. وأؤكد أن الصعوبات التي مرت علينا خلال الفترة الماضية بداية من فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، والتدهور الاقتصادي الذي نعيش فيه لن يجعلنا ننكسر، أو نكره الحياة، ولن نجعل من يكرهوننا يسرقون منا أحلامنا، ربما نكون مرهقين مما حدث، ولكن علينا أن نظل نحلم.
> ولماذا فضلتِ إنتاج الألبوم بنفسك؟
- لا أحب أن تفرض شركات الإنتاج أفكاراً معينة علي، كما أن الظروف الإنتاجية بعد جائحة «كورونا» لم تعد كما كانت سابقاً، لذلك فضلت تقديم هويتي الموسيقية بنفسي، وأعيد موسيقى أغنيات فترة السبعينات والثمانينات مجدداً، فكل ما يتضمنه الألبوم من أعمال عبارة عن رؤيتي الفنية والموسيقية الخاصة.
> وما سر تقديمك الدائم لأغنيات فيروز وداليدا في حفلاتك الغنائية؟
- أنا متأثرة بالأغنيات الطربية والكلاسيكية القديمة وتحديداً الفنانة الكبيرة فيروز، والراحلة داليدا، ولكن من يستمع لتلك الأغنيات مني سيجدها بنكهتي الخاصة، لأنني مؤمنة بحكمة ما مفادها إذا كنت تريد تجديد موسيقى لا بد أن يكون التجديد نابع من أصلك، فأنا متبنية فكرة تقديم موسيقى الطرب البوب، وهي عبارة عن مزج الأغنيات الطربية بموسيقى البوب الحديثة.
> من هم المطربون الذين تفضل عزيزة الاستماع إلى أصواتهم؟
- أنا أحب الاستماع لكل ما هو جديد في عالم الموسيقى سواء غربي أو شرقي، وجديد أو قديم، ولكن الأقرب لقلبي هي الأغنيات الحديثة للفنان حسين الجمسي، وكل ما يقدمه الفنان عمرو دياب.
> بعض المطربين يرون أن هناك تغييراً لافتاً في الأغنية العربية... ما تقييمك؟
- الأغنية العربية تغيرت كثيراً خلال السنوات الماضية، وأصبح أي إنسان قادرا على الغناء نشر موهبته بدون شركات إنتاج عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن أرى ذلك سلاحا ذا حدين، ففي الوقت الذي يحقق فيه بعض الشباب شهرة سريعة جراء هذه المنصات، فإنها تساعد على نشر الكثير من الأغنيات الرديئة، لكن علينا في النهاية أن نواكب العصر الذي نعيش فيه.
> هل ما زال يراودك حلم التمثيل؟
- عندما كنت صغيرة كنت أحلم بالتمثيل، لا سيما أنني أحب المسرح كثيراً، وأحب الكاميرا لكن الآن لا أعلم، إذا أتت أمامي فرصة دور جيد هل أستطيع تقديمه أو رفضه أو أتردد في ذلك، وأنا أتمنى التمثيل والوقوف أمام «الزعيم» عادل إمام فهو ممثلي المفضل.
> تعتبرين الراحل محمد عبد الوهاب سبب شهرتك رغم أنك لم تقابليه... لماذا؟
- أنا أحمل كل الحب والخير لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لأنه كان السبب الرئيسي وراء شهرتي بالعالم العربي... اسمه محفور داخل قلبي، لأنه صاحب فضل كبير علي، فأنا أحببت الغناء والموسيقى بفضل أغنياته وموسيقاه وخصوصاً «امتى الزمن يسمح يا جميل»، وفي بدايتي الغنائية قدمت أغنية «عزيزة»، فقام أحد الحاضرين وأشاد بموهبتي وقال لي «يا عزيزة أنت عزيزة»، ومن يومها أصبح اسمي الفني عزيزة.