نيوكاسل يونايتد... جوهرة إنجليزية تعززها أسطورة آلان شيرر

نادي «الطائر الصغير» تميّز بجماهيره الوفية وإنجازاته الخالدة

جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
TT
20

نيوكاسل يونايتد... جوهرة إنجليزية تعززها أسطورة آلان شيرر

جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

بعد صفقة الاستحواذ السعودية التاريخية على صفقة نيوكاسل, اتجه كثيرون للبحث والتنقيب حول النادي الإنجليزي العريق فضلا عن المدينة التي يتخذ منها مقرا له، وهي كما عرفت عبر السنين مدينة البحر والنهر، والسكون والصخب، الطبيعة والحياة الليلية، والاقتصاد والعلم، الآثار والحداثة، هي معقل حضارات سادت ثم بادت قبل آلاف السنين.
ونيوكاسل مدينة واقعة في الشمال الشرقي من إنجلترا، تطل على نهر تاين وعلى بُعد كيلومترات من بحر الشمال الذي يجمع عليه إطلالات العديد من الدول الأوروبية، ويكتنز تحت مائه ثروات عديدة كالنفط والغاز الطبيعي.
واشتهرت المدينة بالسوق الكبير وبجامعتين باتتا من أبرز المعالم التعليمية في المملكة المتحدة، وبآثار لحضارات تمتد لما قبل الميلاد، وبالحياة الليلية التي باتت سمة معروفة لها، وتشتهر أيضاً على الصعيد الرياضي بالنادي الذي يحمل ذات الاسم «نيوكاسل يونايتد».
وإنجلترا واحدة من الدول التي تملك الكثير من الأندية المسجلة رسمياً فيها، من بينها بالطبع تلك التي فاقت شهرتها لتصل للقارات السبع كمانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول وغيرها من الحاضرة في دائرة المنافسة الطويلة على البطولات المحلية والقارية.
«نيوكاسل يونايتد» واحد من أعرق الأندية في إنجلترا، وأكثرها جماهير على الصعيد المحلي، ومنافس قديم على البطولات، نيوكاسل يونايتد يعني آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز وواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
تعود قصة تأسيس «نيوكاسل يونايتد» للعام 1892 حيث يتجاوز عمره المائة عام، على الرغم من أن بدايته الأولية تجاوزت ذلك بعشر سنوات عندما قام فريق الكريكت المعروف باسم ستانلي بتشكيل فريق لكرة القدم تحت ذات الاسم، قبل أن تمر العديد من التحولات ليعود تشكيله من جديد تحت هذا الاسم «نيوكاسل يونايتد» في التاريخ المحدد.
وكان نيوكاسل يونايتد يعيش تحت وطأة مالكه الحالي مايك أشلي رجل المال والاقتصاد الإنجليزي، إلا أنه بدا غير مرحب به بصورة تفوق الوصف بين جماهير النادي العريق التي تبحث عن انتشاله من وضعه الحالي للعودة مجدداً للواجهة عبر المنافسة والمشاركة في البطولات الأوروبية ثم حصد الألقاب.
نيوكاسل هو سابع أندية إنجلترا من حيث حصد البطولات وتحقيقها في مختلف التسميات، إلا أنه ظل بعيداً عن الواجهة لسنوات طويلة جداً، حيث تعود آخر بطولة حققها للعام 1969 وهي كأس الاتحاد الأوروبي، كما يملك في خزانته أربعة ألقاب للدوري الإنجليزي وستة ألقاب لكأس إنجلترا ليبلغ إجمالي رصيده في البطولات 11 لقباً.
«سانت جيمس بارك» هو معقل النادي الإنجليزي وأعرق ملعب في الشمال الشرقي من إنجلترا وواحد من أكبر الملاعب فيها، يتسع الملعب لما يزيد على 52 ألف متفرج، ما يجعله مصدر دخل مهما لنادي نيوكاسل المعروف بحضوره الجماهيري الكبير في مبارياته بالدوري الإنجليزي.
نيوكاسل يونايتد أشبه بجوهرة في يد فحام، وهو العنوان الذي استلهمه الكاتب تركي الدخيل من عبد العزيز الثعالبي رجل الدين والسياسة في كتابه عن اليمن أرض الثروات والحضارات دون معرفة القيمة الحقيقية لذلك، كما هو نيوكاسل يونايتد الذي يملك العديد من المحفزات نحو النجاح لكن مالكه الحالي لم يع ذلك جيداً.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في مارس (آذار) 2016 تقريراً نقلاً عن صحيفة «الغارديان» الإنجليزية تحت عنوان «سندرلاند ونيوكاسل.. تاريخ منسي ومستقبل مهدد»، تحدث فيه الكاتب جوناثان ويلسون عن أن أندية الشمال الشرقي في إنجلترا تعاني في الوقت الذي أضحى فيه الاقتصاد أكثر أهمية في عالم كرة القدم.
وأضاف ويلسون: لقد أصبح المال أكثر أهمية عن ذي قبل في كرة القدم، تملك لندن أموالا أكبر من أي مكان آخر، وتجتذب استثمارات أفضل من أي مكان آخر، وهكذا، وبشكل طبيعي، صعدت أندية العاصمة ومحيطها، انضم توتنهام إلى تشيلسي وآرسنال في المناطق العليا من الجدول، أما وستهام الذي يستعد للانتقال إلى الملعب الأوليمبي، فليس في مكان بعيد عن هذين الناديين، لعب واتفورد وكريستال بالاس في مواجهة بعضهما البعض 100 مرة في الدوري؛ وكان هذا أول موسم يلتقي فيه الفريقان في الدوري الممتاز.
ويضيف: في نفس الوقت، تكافح منطقة الشمال الشرقي، فلديها أعلى معدل للبطالة في البلاد بنسبة 8.6 في المائة، مع معدل دخل يصل لـ345 جنيها إسترلينيا في الأسبوع، تعد الأقل دخلا باعتراف مكتب الإحصائيات الوطنية. ولهذا تأثير بالضرورة.
يملك نادي نيوكاسل يونايتد مقومات كبيرة تساعد على النجاح مقابل قيمته السوقية الحالية، التي تقدرها الصحف الإنجليزية بما يقارب 300 مليون جنيه إسترليني.
نيوكاسل النادي العريق صاحب القمصان السوداء والبيضاء يُعرف عنه لقب «الماكبايس»، تيمنا بالطائر الصغير الذي يحمل ذات الألوان وفق روايات متعددة، منها أن هذا الطائر قام ببناء عش له في أحد أركان النادي.
وتعتبر جماهير نيوكاسل عاملاً مهماً في نجاح الفريق، حيث يجد النادي مساندة كبيرة لأنه النادي المنافس في المدينة، ويعتبر واحداً من أكثر الفرق حصولاً على مردود مالي من الحضور الجماهيري على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT
20

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.