ميقاتي: السعودية قبلتي السياسية والدينية ولم تقفل أبوابها

وزير الداخلية: الانتخابات في موعدها وستكون نزيهة وشفافة

البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس نجيب ميقاتي أمس (دالاتي ونهرا)
البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس نجيب ميقاتي أمس (دالاتي ونهرا)
TT

ميقاتي: السعودية قبلتي السياسية والدينية ولم تقفل أبوابها

البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس نجيب ميقاتي أمس (دالاتي ونهرا)
البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس نجيب ميقاتي أمس (دالاتي ونهرا)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن المملكة العربية السعودية «هي قبلتي السياسية والدينية، وبالتالي لم تقفل أبوابها بأي حال»، مضيفاً: «عندما أؤدي صلواتي الخمس يومياً أتجه نحو القبلة في السعودية».
وجاء تصريح ميقاتي بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، حيث أطلع الراعي على سير عمل الحكومة. وقال ميقاتي، في تصريح من الصرح البطريركي، إن أجواء اللقاء «كانت جيدة»، لافتاً إلى أنه طمأن الراعي إلى أن «الأمور ستسير في طريق إعادة لبنان إلى دوره الاقتصادي». وأشار إلى «أننا تحدثنا عن الشأن الاجتماعي، ونقل البطريرك بدوره الهواجس الاجتماعية والمعيشية، خصوصاً شؤون المزارعين وكيفية معالجتها».
وفي ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبنانيون، أكد ميقاتي «أننا لا نفوت فرصة إلا ونكون فيها مع هموم الناس، وأنا أعرف هذه الهموم الكبيرة»، مشدداً على «أننا نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة، إذ لدينا مشكلات كثيرة ونسعى لحلها بروية»، مستدلاً بالإجراءات السريعة التي اتخذها وزير الطاقة ليل الخميس بعد انقطاع الكهرباء في مناطق عديدة، «وقام بجولات على المحطات ونحن نلاحق كل المخالفات».
ورأى ميقاتي أنه لا شيء مؤكداً في التهديد الذي تلقاه المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وقال: «لقد استفسرنا عن هذا الموضوع ولا يوجد شيء مؤكد، التحقيق بما حصل يقوم به وزير العدل، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لإضافة الأمن والحراسة للقاضي البيطار، لكن أقول إنه يجب أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور، ويجب أن نتصرف بروية بعيداً عن الشعبوية لأننا نريد الوصول إلى الحقيقة».
وتأتي زيارة ميقاتي إلى الراعي في ظل ملفات تنكب الحكومة على معالجتها، وفي مقدمها المباحثات التي تسبق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، ومعالجة ملف انقطاع الطاقة، وضبط أسعار صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
وعرض نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي مع الرئيس اللبناني ميشال عون في عمل اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والتحضيرات الجارية لهذه الغاية. وأوضح الشامي أنه بعد تشكيل اللجنة، عقدت سلسلة اجتماعات تحضيرية، معرباً عن أمله في «أن تنجز عملها سريعاً لمباشرة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قريباً وفقاً لرغبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة أنفسهم».
من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بعد لقائه البطريرك الراعي، إن «الانتخابات ستحصل في موعدها وستكون نزيهة وشفافة وسيتم تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات»، مشيراً إلى أن «التأخير ليس عندي، وسأؤمن نجاح الانتخابات الكامل والأكيد».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.