بايدن يمدد «الطوارئ السورية» ويتهم تركيا بتقويض قتال «داعش»

أنقرة تعلن قتل 5 مقاتلين أكراد رداً على اغتيال أحد جنودها شمال حلب

TT

بايدن يمدد «الطوارئ السورية» ويتهم تركيا بتقويض قتال «داعش»

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن إعلان الحكومة الأميركية حالة الطوارئ الوطنية بشأن التعامل مع سوريا، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في سوريا يمثل «تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة»، واتهم الرئيس الأميركي تركيا بتقويض جهود مكافحة داعش من خلال هجماتها العسكرية شمال شرقي سوريا.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض مساء الخميس: «الوضع في سوريا، ولا سيما الإجراءات التي تقوم بها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرقي سوريا، يقوض حملة هزيمة داعش». وأضاف أن «الأزمة المستمرة لا تزال تعرض المدنيين للخطر وتهدد بشكل أكبر بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، بينما لا تزال تشكل تهديداً غير عادي وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13894 المؤرخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، يجب أن تستمر سارية المفعول بعد 14 أكتوبر 2021».
ولم توضح إدارة بايدن خطتها لمكافحة «داعش» في شرق سوريا، خاصةً بعد تأثر مصداقية الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان. وتعتمد الإدارة الأميركية بشكل كبير على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعدد صغير من الجنود الأميركيين. ولا يبدو في الأفق أي مخططات للانسحاب من سوريا أو سحب الجنود الأميركيين الباقين خوفا من اتهامات بإخفاق أميركي آخر في سوريا.
وكان الرئيس السابق دونالد ترمب قد أعلن حالة طوارئ وطنية بشأن سوريا لأول مرة في عام 2019 بهدف التعامل مع التهديدات للأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية وقد منح هذا الأمر التنفيذي الإدارة الأميركية سلطة منع ممتلكات الأشخاص الذين ثبتت مسؤوليتهم أو ضالعين في الاضطرابات في سوريا، كما سمح للحكومة الأميركية بفرض عقوبات - مثل منع أي عقود لديها ورفض منح التأشيرات للأشخاص الذين يعتقدون أنهم لعبوا دوراً في التسبب في اضطرابات مدنية في سوريا، كما حرمت المؤسسات المالية الأميركية من تقديم قروض أو تقديم ائتمان للشخص الخاضع للعقوبات، كما منعت دخول هؤلاء الأشخاص إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا القرار في أعقاب لقاءات جرت الأسبوع الماضي بين المسؤولين الأميركيين وقادة المعارضة السورية الذين حثوا الولايات المتحدة على عدم الاعتراف بنظام بشار الأسد كحاكم شرعي للبلاد. وحث قادة المعارضة أن تتبع واشنطن سياسة اللاءات الثلاث أي «لا تطبيع» و«لا رفع للعقوبات» و«لا أموال لإعادة الإعمار» حتى يتم التوصل إلى حل سياسي. وأكد المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع أو تطوير علاقاتها مع نظام الأسد بعد الفظائع التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.
وأعلن بايدن، قبل شهرين، أن الخطر الذي يهدد بلاده من سوريا وشرق أفريقيا أكبر بكثير من أفغانستان، قائلا: «هناك تهديد أكبر بكثير للولايات المتحدة قادم من سوريا... هناك تهديد أكبر قادم من شرق أفريقيا، القاعدة وداعش انتشروا هناك... الولايات المتحدة قادرة على القضاء على هذه التهديدات دون وجود عسكري على الأرض». وتدعم واشنطن «الإدارة الذاتية» العاملة في شمال وشرق سوريا، وذراعها العسكري (قسد)، الذي تشكل الوحدات الكردية أكبر مكوناته، لكن أنقرة تعتبرها تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني داخل سوريا، وترفض الدعم الأميركي لها.
في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مقتل 5 من عناصر الوحدات الكردية في عمليات فورية أطلقتها القوات التركية، ردا على مقتل أحد جنودها في هجوم صاروخي نفذته قسد على القاعدة العسكرية التركية في منطقة التويس بالقرب من مارع في ريف حلب الشمالي. وقال أكار، خلال فعالية بجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول أمس: «أطلقنا العمليات فورا ضد (الإرهابيين) الذين تسببوا بمقتل رفيق سلاحنا البطل... القوات المسلحة التركية قضت على 5 «إرهابيين» وفق المعلومات الأولية وعثرت على جثثهم».
وأكد أكار أن العمليات مستمرة، وأن عدد قتلى الإرهابيين (عناصر الوحدات الكردية) سيزداد في الساعات القادمة، وأن دماء الجنود الأتراك لن تذهب سدى، مضيفا: «أينما وجد الإرهاب سيكون هدفنا».
وتابع أكار أن ما يسمى «قياديي التنظيم» لا يستطيعون النوم في مكان واحد لليلتين، خوفا من الاستهداف، وأن قوات الكوماندوز التركية تمكنت من تحييد 12 من عناصرهم قبل أيام، داخل مغارة تقع على قمة جبل، كان الإرهابيون يدعون استحالة الوصول إليها.
وأشار إلى أن العمليات التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب في 24 يوليو (تموز) 2015، أسفرت عن مقتل 18 ألفا و582 إرهابيا، كما قتل 2136 منهم من الأول من يناير (كانون الأول) الماضي.
إلى ذلك، قالت إلهام أحمد، السياسية الكردية الكبيرة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية وهو الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إن الولايات المتحدة قدمت التزاما واضحا للأكراد بذلك. وأضافت لـ«رويترز» بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين «تعهدوا بفعل كل ما يمكن لتدمير داعش والعمل على بناء البنية التحتية في شمال شرقي سوريا». وتابعت «قالوا إنهم سيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال داعش». وقالت «قبل ذلك لم يكونوا واضحين أثناء رئاسة ترمب، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء».
إلى ذلك، استهدف الجيش التركي وفصائل سورية موالية الطريق الدولي السريع وقرية أشورية بشمال شرقي بلدة تمر الواقعة في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في حين وصل رتل عسكري محمل بالأسلحة والذخيرة وسيارات همر حديثة إلى قواعد الجيش الأميركي والتحالف الدولي بريف الحسكة الجنوبي قادمة من قواعدها بإقليم كردستان العراق المجاور.
من جهة ثانية، توصل وجهاء من قبيلة «البوخطاب» وممثلون عن القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» إلى اتفاق يفضي لحل الخلاف الذي وقع أول من أمس في قرية «نص تل» بريف بلدة تل براك التابعة لمدينة القامشلي، بعد خروج احتجاجات شعبية مناهضة واستخدمت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية الرصاص الحي لفض التظاهرات التي خرجت رفضاً لنقل محطة كهربائية خاصة بالقرية.



الأردن: مقتل 3 مهربين وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا

جانب من المضبوطات من المواد المخدرة (بترا)
جانب من المضبوطات من المواد المخدرة (بترا)
TT

الأردن: مقتل 3 مهربين وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا

جانب من المضبوطات من المواد المخدرة (بترا)
جانب من المضبوطات من المواد المخدرة (بترا)

أكدت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) الثلاثاء، مقتل 3 مهربين حاولوا التسلل بطريقة غير مشروعة، ومعهم كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.

وأعلنت المنطقة العسكرية الشرقية تنفيذها عملية نوعية على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، أسفرت عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة مقبلة من الأراضي السورية ومقتل 3 مهربين.

يأتي هذا التطور بعد توقف نشاط عمليات التهريب للمواد المخدرة المقبلة من الأراضي السورية منذ بداية أحداث العدوان على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسط تطورات أمنية غير مسبوقة على الحدود.

جانب من المضبوطات من المواد المخدرة (بترا)

وصرَّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.

وبيّن المصدر أنه تم العثور على 233 ألف حبة كبتاغون، و528 كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وفي الوقت الذي تشهد فيه المملكة تحديات على الحدود الشمالية مع سوريا، تتعاظم التحديات عند الحدود الشرقية مع العراق بعد الأنباء التي تحدثت عن وجود مخيمات لفصائل وميليشيات محسوبة على إيران، بذريعة «الزحف لنصرة المقاومة الفلسطينية»، كما أكد الأردن أنه بعث بتعزيزات على حدوده الغربية مع الأراضي المحتلة بالتزامن مع التطورات الحاصلة في الضفة الغربية.


مبعوث أميركا لليمن سيتوجه إلى الخليج لبحث «حماية الأمن البحري»

المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (وزارة الخارجية الأميركية)
المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (وزارة الخارجية الأميركية)
TT

مبعوث أميركا لليمن سيتوجه إلى الخليج لبحث «حماية الأمن البحري»

المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (وزارة الخارجية الأميركية)
المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (وزارة الخارجية الأميركية)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سوف يزور منطقة الخليج هذا الأسبوع، حيث «سيعمل المبعوث الخاص مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن».

وأضافت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي»، وأن المبعوث الأميركي «سيبحث مواصلة الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وسط الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضحت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سيؤكد على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مع مواصلة التشديد على أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني - اليمني لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن «نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن».


الكرملين: بوتين إلى السعودية والإمارات لمحادثات «بالغة الأهمية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

الكرملين: بوتين إلى السعودية والإمارات لمحادثات «بالغة الأهمية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يقوم هذا الأسبوع بجولة عربية تحمله إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وقال مساعد الرئيس لشؤون السياسة الدولية يوري أوشاكوف، إن بوتين يعول خلال زيارة العمل على إجراء محادثات مع قيادتي البلدين تتناول ملفات العلاقة الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية. وزاد أن موسكو «تولي أهمية كبرى لجولة المحادثات، وبالدرجة الأولى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان»، وقال إنها «ستكون محادثات مفيدة ونرى أنها بالغة الأهمية».


«رئاسية مصر»: تأهب أمني... وتكثيف الدعاية بين المرشحين

مؤتمر جماهيري للمرشح فريد زهران (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)
مؤتمر جماهيري للمرشح فريد زهران (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)
TT

«رئاسية مصر»: تأهب أمني... وتكثيف الدعاية بين المرشحين

مؤتمر جماهيري للمرشح فريد زهران (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)
مؤتمر جماهيري للمرشح فريد زهران (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)

قبل 5 أيام من اقتراع المصريين في الانتخابات الرئاسية، داخل البلاد، كثف المرشحون دعايتهم إعلامياً، وعبر مؤتمرات انتخابية بالمحافظات، فيما أعلنت وزارة الداخلية المصرية «رفع درجة الاستعداد القصوى» لتأمين العملية الانتخابية، التي تبدأ في 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ولمدة 3 أيام.

ويخوض المنافسة في الاستحقاق الرئاسي، إلى جانب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، المرشح فريد زهران رئيس «الحزب المصري الديمقراطي»، وعبد السند يمامة رئيس حزب «الوفد»، وحازم عمر رئيس حزب «الشعب الجمهوري».

وأدلى المصريون في الخارج بأصواتهم في الانتخابات، أيام 1 و2 و3 ديسمبر الحالي، ووفق «الهيئة الوطنية للانتخابات»، الاثنين، فإن انتخابات المصريين المغتربين شهدت «إقبالاً ملحوظاً».

وقالت الهيئة في بيان صحافي، إن «السفارات والقنصليات المصرية التزمت بتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات بعدم السماح مطلقاً بأي مظهر من مظاهر الدعاية الانتخابية أو التأثير على إرادة الناخبين داخل مقار المراكز الانتخابية أو في محيطها».

وأكدت الهيئة أن البعثات الدبلوماسية «اختتمت أعمال فرز أصوات الناخبين، وإجراء الحصر العددي لمن أدلوا بأصواتهم، وإثبات عدد الأصوات الصحيحة وكذا الباطلة، وتحديد عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح من بين المرشحين الأربعة في العملية الانتخابية وإثباتها في المحاضر المخصصة لذلك الإجراء»، لإرفاقها مع كل أوراق العملية الانتخابية في مظاريف مغلقة وإرسالها إلى الهيئة عن طريق وزارة الخارجية، حتى يتم ضم الإحصاء العددي إلى تصويت المصريين داخل البلاد، ومن ثم إعلان النتيجة الرسمية النهائية بمعرفة الهيئة».

من جهته، قال أيمن عقيل، المتحدث باسم ائتلاف «نزاهة» لمتابعة الانتخابات الرئاسية، ورئيس مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، لـ«الشرق الأوسط»، إن أهم ملاحظات الائتلاف على انتخابات الخارج هو «بعد المسافة التي يقطعها الناخبون من مسكنهم إلى مقر السفارة أو القنصلية»، مطالباً بـ«زيادة عدد اللجان في المستقبل».

وبحسب عقيل، فإن ائتلاف «نزاهة»، الذي يضم منظمات مصرية وأجنبية ومتابعين من 34 دولة، رصد «وجود كتل تصويتية كبيرة، ومظاهر احتفالية أمام اللجان الانتخابية، ولوحظ أيضاً أن الإقبال كان أكبر في الدول العربية عن الأوروبية، بسبب الجاليات المصرية الكبيرة العاملة هناك»، نافياً تلقي أي «شكاوى من الناخبين أو المرشحين بشأن أي تجاوزات مثل المنع من التصويت».

مؤتمر جماهيري للمرشح فريد زهران (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)

في غضون ذلك، رفعت وزارة الداخلية المصرية درجات «الاستعداد القصوى» لتأمين العملية الانتخابية بالداخل، وقال مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، الاثنين، إن «وزير الداخلية محمود توفيق وجه برفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين العملية الانتخابية، دون تدخل من قريب أو بعيد في مجرياتها، بما يمكن الناخبين من الوصول إلى اللجان والإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر». وتضمن خطة التأمين، وفق المصدر، «تأمين الحرم الانتخابي للجان الانتخابية من الخارج، من خلال الانتشار الأمني المكثف بمحيطها، وكل الطرق والمحاور المؤدية إليها».

وكثف المرشحون دعايتهم الانتخابية عبر اللقاءات التلفزيونية والمؤتمرات الانتخابية بالمحافظات المختلفة، التي تستمر بداخل مصر حتى الجمعة المقبل 8 ديسمبر، حيث يبدأ الصمت الانتخابي قبل يومين من بدء التصويت بالداخل.

واستقبلت الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، وفداً من ذوي الاحتياجات الخاصة (قادرون باختلاف). وقال رئيس الحملة المستشار محمود فوزي في إفادة رسمية، إن «السيسي يولي اهتماماً خاصاً بملف ذوي الاحتياجات الخاصة».

فيما أعلنت حملة المرشح عبد السند يمامة أنها «ستعقد مؤتمرها الانتخابي الختامي، الأربعاء المقبل، بمسقط رأسه بقرية منيل شيحة بالجيزة».

وفي السياق، قال المرشح فريد زهران إنه «لمس بشكل عام من خلال جولاته بالمحافظات درجة عالية من العزوف عن المشاركة في الانتخابات»، مضيفاً في لقاء تلفزيوني، مساء الأحد، أنه «توجد حالة من عدم الاهتمام والاكتراث لدى الناس نتيجة خبرات سلبية متراكمة عن الانتخابات».


الجيش المصري يعلن تصنيع أسلحة جديدة

الرئيس المصري يستعرض الأسلحة المصنعة محلياً في افتتاح «إيدكس 2023» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستعرض الأسلحة المصنعة محلياً في افتتاح «إيدكس 2023» (الرئاسة المصرية)
TT

الجيش المصري يعلن تصنيع أسلحة جديدة

الرئيس المصري يستعرض الأسلحة المصنعة محلياً في افتتاح «إيدكس 2023» (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستعرض الأسلحة المصنعة محلياً في افتتاح «إيدكس 2023» (الرئاسة المصرية)

شهدت فعاليات النسخة الثالثة من «معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية» (إيديكس 2023)، الذي انطلق الاثنين، استعراض عدد من الأسلحة والذخيرة المصرية المصنعة والمجمعة محلياً للمرة الأولى، مع زيادة المداخلات المحلية في الصناعات العسكرية المصنعة محلياً.

وكشفت الهيئة العربية للتصنيع عن «عائلة حافظ» من الذخائر الجوية، التي تمتلك قدرة على اختراق الخرسانة المسلحة حتى 180 سم، وتصل أوزانها إلى ألفي رطل وجرى إنتاجها بالشراكة مع القوات الجوية، بجانب عربة فض الشغب المصفحة «قادر -1» التي توفر مستوى حماية «B4»، وجرت إضافة تجهيزات لها طبقاً لما تتطلبه احتياجات وزارة الداخلية المصرية، مع امتلاك القدرة على تنفيذ أي تجهيزات وفقاً لرغبة العملاء، وفق الهيئة.

ما جرى الكشف عنه في المعرض اليوم هو «نتاج 10 سنوات من العمل على تطوير الصناعات العسكرية، بمصر» وفق اللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية الأسبق، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع عملية تطوير الصناعات العسكرية على رأس أولوياته منذ وصوله للسلطة بعدما واجهت المصانع مشكلات عدم تحديث معداتها لعقود.

وتفيد الأسلحة الجديدة التي جرى الكشف عنها في تحسين ترتيب مصر على المؤشرات المعنية بالقدرة العسكرية للبلدان، وفق اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الصناعات العسكرية المصرية تحولت لتكون شريكاً بإنتاجات خالصة مع النسخة الثالثة من «إيديكس»، وهو ما يبشر بالقدرة القريبة على «تصنيع صواريخ مصرية» بعدما أنتجت «راجمة الصواريخ رعد 200».

وأنتج «مصنع 200 الحربي» راجمة الصواريخ «رعد 200»المزودة بمحرك بقوة 385 حصاناً وتحمل قاذف صواريخ 122مم، ويتم التحكم داخلياً فيها بشكل إلكتروني من الكابينة، وهي صناعة مصرية بالشراكة مع ثلاث شركات تابعة لـ«الإنتاج الحربي».

الفرقاطة البحرية المصرية (شركة ترسانة الإسكندرية - فيسبوك)

وشهد المعرض تدشين الفرقاطة المصرية «الجبار طراز ميكو A200»، وهي الفرقاطة التي صنعت بأيادٍ مصريةٍ بشركة ترسانة الإسكندرية بتكنولوجيا ألمانية، حيث جرى بناء الفرقاطة بالتعاون مع شركة «TKMS» الألمانية لبناء السفن ضمن صفقة لحصول مصر على 4 فرقاطات من الطراز نفسه تكون إحداها مصنعة محلياً.

ويمكن للفرقاطة أن تحمل على متنها مروحيتين لمهام مكافحة الغواصات، وتمتلك القدرة كذلك على حمل طائرات مسيرة دون طيار صغيرة لمهام الاستطلاع والمراقبة، وكذلك القدرة على حمل قاربين خفيفين لمهام القوات الخاصة، وفق البيانات الرسمية المعلنة من وزارة الدفاع المصرية في وقت سابق.

وساعدت عمليات التحديث بترسانة الإسكندرية خلال السنوات الماضية في إنجاح عملية التصنيع محلياً بالكامل، وفق مدير الشؤون المعنوية الأسبق، الذي يرى أن نجاح التصنيع محلياً بجانب إكسابه خبرات للعاملين فيه سيفتح الباب أمام إمكانية استمرار التعاون لبناء فرقاطات مماثلة في مصر وتصديرها بالشراكة مع الشركة الألمانية.

الرأي يدعمه مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق الذي يؤكد «أهمية تراكم خبرات صناعة الأسلحة المختلفة محلياً بما يجعل لدى البلاد قدرة على التحول تدريجياً لتكون من الدول المؤثرة في الصناعات العسكرية مستفيدة من تنويع مصادر التسليح الذي يوفر خيارات مختلفة أمام صناع القرار».

ومن بين المعدات العسكرية المصرية الجديدة التي جرى الكشف عنها مركز القيادة والسيطرة الآلي المتحرك مُتعدد المهام للسيطرة على أعمال قتال القوات وتأمين المجال الجوي والحدود والمُنشآت المهمة المصمم والمصنع مصرياً بنسبة 100 في المائة.

وينظر اللواء الغباري إلى هذه المركبة باعتبارها من أهم ما جرى الكشف عنه في المعرض لأنها تسهل القيادة الميدانية من موقع الحدث بما يجعل لدى القادة العسكريين فرصة الوجود على الجبهة من دون قيود وبشكل يسهل اتخاذ القرار بشكل أدق، فضلاً عما تتمتع به من تكنولوجيا متطورة.

أيضاً من بين الأسلحة المصرية الجديدة التي جرى الكشف عنها في المعرض منظومة مجابهة الطائرات المُسّيرة والإعاقة الإلكترونية، التي تضمنت تصميم وتصنيع منظومات اكتشاف ومجابهة الطائرات المُسيرة حتى المستوى التعبوي، مع إنتاج جهاز مجابهة الطائرات المُسّيرة لتأمين القطع البحرية، وكذلك أجهزة الاستطلاع والإعاقة اللاسلكية في حيز الترددات المختلفة.

ويعدُّ اللواء فرج أن هذا الجهاز بمثابة «خطوة مهمة» في ظل ازدياد استخدام الطائرات بدون طيار في المعارك الحربية، مؤكداً أن اقتحام هذا التخصص الدقيق بمثابة إضافة كبيرة للصناعات العسكرية المصرية.

ويتفق مدير الشؤون المعنوية الأسبق مع رأي اللواء محمد الغباري في أهمية التسويق بالنسبة للصناعات العسكرية خلال أيام المعرض وما يليها لتحقيق طلب خارجي على الصناعات المصرية بما يجعل هناك عائداً مالياً يوجه لعمليات التطوير والتحديث التي تستلزمها المعدات العسكرية باستمرار لتكون فرص انتشارها أكبر.


استئناف الحركة بمعبر «رفح»

قوافل إغاثية سعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تعبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى قطاع غزة (واس)
قوافل إغاثية سعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تعبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى قطاع غزة (واس)
TT

استئناف الحركة بمعبر «رفح»

قوافل إغاثية سعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تعبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى قطاع غزة (واس)
قوافل إغاثية سعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تعبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى قطاع غزة (واس)

استؤنفت حركة عبور الأشخاص عبر معبر «رفح» الحدودي مع قطاع غزة، بوصول 250 من الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى المعبر، الاثنين، تمهيداً لدخولهم مصر. وقال خالد زايد رئيس «الهلال الأحمر المصري» بشمال سيناء، في بيان، إن «16 مصاباً يرافقهم 16 من أقاربهم وصلوا أيضاً إلى المعبر لنقلهم إلى الجانب المصري».

وأضاف زايد أن «50 شاحنة مساعدات عبرت المعبر إلى الجانب الفلسطيني، في انتظار وصول طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و(الهلال الأحمر الفلسطيني) لاستلامها».

ووفق مصدر مصري، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن «معبر رفح بالجانب المصري لا يزال مفتوحاً أمام عبور شاحنات المساعدات، ودخولها إلى معبر العوجة، من أجل التفتيش من قبل الجيش الإسرائيلي».

وأكد المصدر: «تكدس عدد كبير من شاحنات المساعدات الإغاثية المقدمة من المؤسسات الإغاثية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في انتظار الإشارة للتحرك إلى معبر رفح البري».

وكان مصدر أمني مصري «وكالة أنباء العالم العربي»، في وقت سابق، أن «حركة المرور في المعبر توقفت بسبب القصف الإسرائيلي لمدينتي خان يونس ورفح القريبتين من الحدود المصرية».

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً، وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع، وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة (حماس)».


انقلابيو اليمن يكثفون برامج التعبئة الطائفية في مدارس إب

تجمع طالبات في مدرسة أروى للبنات بمحافظة إب اليمنية (فيسبوك)
تجمع طالبات في مدرسة أروى للبنات بمحافظة إب اليمنية (فيسبوك)
TT

انقلابيو اليمن يكثفون برامج التعبئة الطائفية في مدارس إب

تجمع طالبات في مدرسة أروى للبنات بمحافظة إب اليمنية (فيسبوك)
تجمع طالبات في مدرسة أروى للبنات بمحافظة إب اليمنية (فيسبوك)

أجبرت جماعة الحوثي المدارس الحكومية والأهلية في محافظة إب اليمنية على تخصيص برامج وأنشطة ذات صبغة طائفية تستهدف عقول الطلبة ضمن احتفالات الجماعة بالذكرى السنوية لتمجيد قتلاها، وذلك بالتوازي مع حملة واسعة للجباية من أجل دعم المجهود الحربي.

جاء ذلك في وقت كشفت فيه مصادر تربوية لـ«الشرق الأوسط» عن ارتكاب الجماعة الحوثية موجة جديدة من التعسفات ضد قطاع التعليم العام في المحافظة (193 كيلومترا جنوب صنعاء)، من بينها اقتحام مدارس وطرد تربويين وإجبار طلبة وتربويين على تقديم تبرعات تحت أسماء متعددة، وترديد «الصرخة الخمينية».

أجبر الحوثيون طالبات مدرسة في إب على تنظيم فعالية تعبوية (فيسبوك)

وألزم القيادي الحوثي محمد الغزالي المعين مديراً للتعليم في إب فروع مكاتب التربية ومديري مراكز التعليم والمدارس ومسؤولي الأنشطة في 22 مديرية تتبع المحافظة بتسخير جهودهم وطاقاتهم من أجل الاحتفال بما يسمى ذكرى «أسبوع الشهيد»، وتكثيف البرامج والأنشطة ذات المنهج الطائفي وإقامة معارض لصور القتلى وتنظيم زيارات جماعية إلى مقابرهم.

تهديد بالعقوبة

المصادر التربوية، أفادت بأن تحرك الجماعة الحوثية في إب جاء تنفيذاً لتعميمات أصدرها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة المعين وزيرا للتعليم بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها إلى مكاتب التربية في إب وبقية المحافظات، مع توعد الجماعة بإجراءات عقابية بحق التربويين والمدارس الرافضة للتعليمات.

وقوبل التعميم الحوثي الذي يترافق مع موعد بدء الفصل الدراسي الثاني بحالة من الاستنكار والرفض الشديدين من قبل مسؤولين تربويين ومعلمين وطلبة مدارس وأولياء أمورهم.

وكشف مدير مدرسة حكومية في إب، طلب إخفاء اسمه، عن أن الجماعة أجبرت مديري المدارس بالقوة على تحشيد الجميع بمن فيهم المعلمون المضربون عن التدريس وأسر وذوو الطلبة والطالبات من أجل الحضور والمشاركة في الفعاليات التعبوية التي تقيمها الجماعة.

تجمع معلمات وطالبات في مدرسة أروى بمحافظة إب اليمنية (فيسبوك)

وطلبت الجماعة من مديري المدارس في إب الرفع بأسماء المدرسين الرافضين المشاركة بفعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية لتمجيد قتلاها، حتى يتسنى لها اتخاذ التدابير العقابية تجاههم، رغم تجاهلها المطالب بدفع مرتباتهم المنقطعة منذ أكثر من سبع سنوات.

وأفاد مدير المدرسة لـ«الشرق الأوسط»، بقيام مشرفين حوثيين بزيارات ميدانية إلى المدارس للحض على ضرورة التخفيف من الحصص الدراسية اليومية وتكثيف البرامج والأنشطة ذات الطابع التعبوي.

تعسفات متكررة

على صعيد تعسفات الجماعة الحوثية بحق التربويين في إب، اقتحم القيادي الحوثي محمد الغزالي المعين مديرا للتعليم في المحافظة برفقة مسلحين تابعين له مدرسة «أروى للبنات» بمدينة إب وتهجم على وكيلة المدرسة نادية القاضي، مع الإساءة إليها ثم طردها من المدرسة.

وسبق للقيادي الحوثي طرد مدير مدرسة «الشهيد الصباحي» أثناء لقاء جمعه بمديري مدارس مديرية الظهار وسط إب، كما طرد مدير «مدرسة الثورة» بمديرية جبلة، بعد اتهامهما بالمشاركة مع معلمين آخرين بتنفيذ إضرابات تطالب بالرواتب.

وكان البنك الدولي سلط، في تقرير سابق له، الضوء على مزيد من تدهور جودة التعليم في اليمن جراء استمرار الصراع الدائر في البلد منذ عدة أعوام.

وقفة احتجاجية لمعلمات في إب تنديداً بتعسفات قيادي حوثي (فيسبوك)

وبحسب البنك الدولي فقد أدى الصراع المستمر إلى تدهور مزيد من جودة التعليم في اليمن وقاد إلى تسرب الطلاب، مؤكدا أن التعليم عالي الجودة بات يمثل مشكلة في اليمن. ولفت التقرير إلى مواجهة كثير من الأسر اليمنية صعوبات كبيرة لديهم في إرسال أطفالهم إلى المدارس.

وكشف التقرير عن وجود أسباب رئيسية قادت للتدهور الملحوظ في الجودة والتسرب من التعليم؛ مؤكدا أن بعضها تمثل في النقص بتوفر المعلمين، ونقص الكتب المدرسية المطبوعة، وأوجه القصور في البنية التحتية، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتدهور دخل الأسر، والمسافة إلى المدارس، وعدم توفر خيارات النقل.


مسؤول يمني: هجمات الحوثيين استدعاء لمزيد من الأساطيل إلى المنطقة

المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» التي تصدت لهجمات الحوثيين (أ.ب)
المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» التي تصدت لهجمات الحوثيين (أ.ب)
TT

مسؤول يمني: هجمات الحوثيين استدعاء لمزيد من الأساطيل إلى المنطقة

المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» التي تصدت لهجمات الحوثيين (أ.ب)
المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» التي تصدت لهجمات الحوثيين (أ.ب)

اتهم مسؤول عسكري يمني الحوثيين باستدعاء الأساطيل الأجنبية إلى المنطقة من خلال الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، ورأى في ذلك خدمة لإيران، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات لا تخدم القضية الفلسطينية، وتضرب تعاطف الرأي العام الدولي مع الأبرياء في قطاع غزة.

ويوم الأحد، تبنت الجماعة الحوثية هجمات على سفينتين في البحر الأحمر زعمت أنهما إسرائيليتان، وقالت القيادة الأميركية المركزية إن إحدى مدمراتها استجابت لنداءات استغاثة، وتصدت للهجمات.

اعترضت المدمرة الأميركية هجمات جوية للحوثيين استهدفت سفناً تجارية (أ.ب)

وقال العميد صادق دويد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن تصعيد إسرائيل لجرائم حربها في غزة مُدان عند كل إنسان في اليمن والعالم، ولكن العبث بأمن وسيادة المياه اليمنية، والممرات البحرية الدولية هو خدمة لإيران، وتغطية لعجزها وسوء إدارتها لوكلائها في المنطقة.

وأكد العميد دويد أن استهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر «جريمة مدانة لا تخدم القضية الفلسطينية، ولا تنتصر لها، وتغطي على جرائم الاحتلال، وتضرب تعاطف الرأي العام الدولي غير المسبوق مع الأبرياء في قطاع غزة؛ في مقتل»، وفق تعبيره.

ورأى القائد العسكري اليمني أن الهجمات الحوثية التي كان آخرها استهداف سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر «إهدار لسيادة اليمن على مياهه واستجلاب للفوضى»، إلى جانب كونها «استدعاءً لمزيد من الأساطيل والقوى الدولية إلى المنطقة».

خدمة لإيران

الكاتب اليمني نبيل الصوفي رأى أن الهجمات الحوثية على «التجارة الدولية» في باب المندب تزيد من الدعم الدولي لإسرائيل، وتؤكد أن شمال اليمن أصبح منطقة «سائبة» للحرس الثوري الإيراني كمعسكر فقط، ليس عليه أي التزامات لمصالح البلاد في الوقت الذي تنقطع فيه كل سبل الحياة، ويعيش الناس عالة على المساعدات.

المدمرة «يو إس إس كارني» التابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها قناة السويس في أكتوبر الماضي (رويترز)

‏ويؤكد الصوفي في تعليقه على الهجوم الحوثي الأخير أن «حزب الله» وأذرع إيران الأخرى لم تسجل أي خرق دولي مثل الذي يفعله الحوثي، بضرب مؤسسات التجارة الدولية غير المملوكة للحكومات أصلاً، فالشركات اليوم - وفق تعبيره - هي شركات متعددة تديرها بورصات وشركات تأمين وإعادة التأمين وتشغيل وإيجارات وملكيات عدة.

‏وقال إنه بدلاً من التركيز على فرصة السلام واستغلال إعادة تشغيل ميناء الحديدة لما فيه صالح الناس، يثبت الحوثي يوماً بعد يوم أنه غير قادر أصلاً على أن يكون يمنياً يقدر مصلحة البلاد والناس الذين تحت سلطته وسطوته.

و‏من جهته، يحذر الباحث إبراهيم جلال من أن المغامرات الحوثية المتكررة التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية سترفع تكلفة تأمين النقل والبضائع، ومن ثم ارتفاع الأسعار، كما أنها ستخلق مبررات متعددة لعسكرة خليج عدن والبحار المرتبطة به، من حيث الأساطيل البحرية والقواعد العسكرية والتدابير الأمنية لدول متعددة على المدى المتوسط.

أما الصحافي اليمني صادق الوصابي فيرى أن القرصنة هي وظيفة الحوثيين منذ زمن وليس الآن على حد تعبيره، وقال إنهم ومنذ سنوات، يقومون بقرصنة ونهب سفن الصيادين اليمنيين واعتقالهم والدفع بهم نحو هاوية الفقر والجوع، ويمتهنون التهريب وتفخيخ السفن والقوارب منذ أن سيطروا على أجزاء من سواحل البلاد، كما وصل بهم الجُرم والقبح لاستهداف النازحين والهاربين بالقوارب في عدن عام 2015 وقتل العشرات منهم. ‏

تنشط القوات الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن لتأمين الملاحة (البحرية الأميركية)

وكانت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» قد أعلنت أن مدمرة أميركية أسقطت طائرات مسيّرة عدة، الأحد، خلال تقديمها الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن.

وقالت «سنتكوم» في بيان: «وقعت 4 هجمات على 3 سفن تجارية تبحر بشكل منفصل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر». وأضاف البيان أن «المدمرة يو إس إس كارني» من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة من السفن، وقدمت لها المساعدة»، وأسقطت 3 طائرات مسيّرة كانت متجهة إلى المدمّرة خلال النهار.


الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينتين ويتوعدون بالمزيد

عناصر البحرية الأميركية يقومون بتدريبات تحاكي عمليات تفتيش السفن وتحريرها (البحرية الأميركية)
عناصر البحرية الأميركية يقومون بتدريبات تحاكي عمليات تفتيش السفن وتحريرها (البحرية الأميركية)
TT

الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينتين ويتوعدون بالمزيد

عناصر البحرية الأميركية يقومون بتدريبات تحاكي عمليات تفتيش السفن وتحريرها (البحرية الأميركية)
عناصر البحرية الأميركية يقومون بتدريبات تحاكي عمليات تفتيش السفن وتحريرها (البحرية الأميركية)

تبنت الجماعة الحوثية، الأحد، هجوماً جديداً على سفينتين دوليتين جنوب البحر الأحمر، زعمت أنهما إسرائيليتان، في حين قال البنتاغون إن سفينة حربية أميركية وعدة سفن تجارية تعرضت لهجوم.

وتوعدت الجماعة المدعومة من إيران بمزيد من الهجمات تنفيذاً لتوجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي، إذ تدعي الجماعة أنها تشن الهجمات نصرة للفلسطينيين في غزة.

وفي وقت سابق، أكدت بريطانيا وأميركا وقوع الهجمات دون مزيد من التفاصيل، فيما تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تقوم بهجماتها تنفيذاً لأوامر إيرانية، وليست لها علاقة بالقضية الفلسطينية.

تتولى قوات دولية متعددة حماية الملاحة في البحر العربي وخليج عدن (البحرية الأميركية)

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إن جماعته نفّذت صباح الأحد عمليةَ استهداف لسفينتين، زاعماً أنهما إسرائيليتين في باب المندب، وهما سفينة «يونِتي إكسبلورر» وسفينة «نمبر ناين»، وأن الأولى استهدفت بصاروخ بحري، والثانية بطائرة مسيرةٍ بحرية، بعد رفضهما الرسائلَ التحذيرية من قبل الجماعة. على حد قوله.

وتوعد متحدث الجماعة العسكرية بشن مزيد من الهجمات، ومنع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، زاعماً أن ذلك يأتي تنفيذاً لأوامر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية، التابعة للبحرية البريطانية، في وقت سابق (الأحد)، إنها تلقت تقريراً عن تحليق طائرات مسيرة، جاءت من اتجاه اليمن، وانفجار محتمل قرب مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

ونصحت الهيئة السفن القريبة من المنطقة باتباع التوجيهات بشأن الذخائر الطائرة، وتوخي الحذر وإبلاغها عن أي نشاط مريب. وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وجاء هجوم الجماعة الحوثية عقب تنديد مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات بالهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعة على سفينة «غالاكسي ليدر» في البحر الأحمر، ودعوته إلى الإفراج عنها وعن طاقمها.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بوقف جميع الهجمات والتصرفات والإفراج الفوري عن السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها.

وشددوا على أهمية الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر، بموجب القانون الدولي، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة.

مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)

وتزامناً مع الهجمات الجديدة، أعادت وزارة الخارجية الأميركية التذكير ببيان مجلس الأمن، الأحد، وقالت في بيان على منصة «إكس»: «إنّ الهجمات المستمرة على السفن في المنطقة تُشكّل خطراً كبيراً على الأمن البحري».

وكانت الجماعة المدعومة من إيران قرصنت الشهر الماضي سفينة «غالاكسي ليدر»، وهي سفينة شحن دولية تديرها شركة يابانية، كما تبنت إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.

وقبل أسبوع، تمكنت البحرية الأميركية من تحرير السفينة «سنترال بارك» في خليج عدن بعد سيطرة مسلحين عليها، قالت إن عددهم 5 أشخاص، بالتزامن مع إطلاق الحوثيين صاروخين على مدمرة أميركية كانت تتولى عملية إنقاذ السفينة.

وحذّرت الحكومة اليمنية مراراً من «خطورة الميليشيا الحوثية الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة». وأكدت في أحدث بياناتها «أن الأعمال الحوثية لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، إذ إن الجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيراً للقضايا العادلة».


مصر تستقبل جرحى غزة... ودعم إيطالي - فرنسي

سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
TT

مصر تستقبل جرحى غزة... ودعم إيطالي - فرنسي

سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)
سفينة طبية إيطالية تصل ميناء العريش البحري (محافظة شمال سيناء)

واصلت مصر استقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي، في حين استقبل محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، الأحد، سفينة طبية إيطالية، أثناء وصولها إلى ميناء العريش البحري.

وتُعد السفينة هي الثانية من نوعها؛ إذ سبقها وصول السفينة الطبية الفرنسية «ديكسمود» التي تستقبل الجرحى الفلسطينيين، وتجري لهم العمليات الجراحية اللازمة، عن طريق فريق طبي فرنسي.

وثمَّن المحافظ المصري جهود إيطاليا للإغاثة، مؤكداً التنسيق بين وزارات الصحة الإيطالية والمصرية والفلسطينية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

وتُعدّ السفينة الإيطالية، وفق بيان المحافظ، مستشفى عائماً بطاقة 16 سريراً، وتضم غرفتي عمليات وغرف رعاية وأشعة مقطعية ومعدات تشخيصية وأدوية ومستلزمات طبية، وطائرتين هليكوبتر لتقديم الرعاية الكاملة للجرحى الفلسطينيين، من خلال فريق طبي يضم 15 طبيباً.

وكان شوشة استقبل أيضاً العميد بحري جاك مالار، قائد السفينة الطبية الفرنسية «ديكسمود»، بمدينة العريش، وأكد المحافظ دور بلاده تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، من خلال استقبال المساعدات وإدخالها للقطاع، مضيفاً أن توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي «استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مختلف المستشفيات المصرية، مهما بلغت التكاليف».

ونقل بيان للمحافظة عن قائد السفينة الطبية الفرنسية قوله إن السفينة «ديكسمود» من فئة «الميسترال»، وهي عبارة عن مستشفى عائم بطاقة 40 سريراً و25 سريراً داخلياً و15 سرير عناية متوسطة و5 أسرَّة عناية بالأطفال، وغرفتي عمليات مجهزة و20 طبيباً فرنسياً. وأضاف مالار أن السفينة استقبلت 17 جريحاً فلسطينياً للعلاج، معلناً عن إجراء 6 عمليات جراحية في المستشفى الطبي الفرنسي العائم بالعريش.

من جانبه، قال خالد زايد رئيس «الهلال الأحمر المصري» بشمال سيناء، إن 3 شاحنات وقود عبرت معبر رفح إلى داخل قطاع غزة. وأضاف، في بيان، الأحد، أن 280 من الأجانب ومزدوجي الجنسية وصلوا إلى معبر رفح تمهيداً للعبور للجانب المصري، كما أشار إلى أن 5 مصابين يرافقهم 5 من أقاربهم وصلوا إلى معبر رفح تمهيداً للعبور والانتقال إلى مستشفيات العريش.

ونوه زايد بأن 111 شاحنة مساعدات طبية وإنسانية اتجهت إلى معبر العوجة الحدودي تمهيداً لإنهاء إجراءات التفتيش ودخول غزة. وقال إن 20 مصاباً من غزة تم نقلهم جواً بطائرة من مطار العريش إلى العلاج في مستشفيات تونس، وذلك بمبادرة من الرئيس التونسي.

وكانت وزارة الطوارئ الروسية، أعلنت، الأحد، عبور 133 مواطناً روسياً من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح. ونقلت «وكالة تاس للأنباء» عن الوزارة قولها: «تواصل قوة مهام وزارة الطوارئ الروسية في مصر مهامها لاستقبال المغادرين لمعبر رفح. وقد عبر 133 مواطناً روسياً آخر وأفراد أسرهم المعبر».

وأضافت الوزارة أنه تم استقبال المغادرين في مقر قوة المهام بالقاهرة «حيث يقدم لهم مسعفون واختصاصيون نفسيون وأطباء كل المساعدة الطبية والنفسية اللازمة، والماء والغذاء، ويساعدونهم في استكمال الإجراءات الورقية المطلوبة». وأشارت وزارة الطوارئ إلى أن طائرة تابعة لها ستنقلهم بعد ذلك إلى موسكو.

كانت وزارة الطوارئ الروسية أعلنت من قبل أنها أجلت 750 روسياً من قطاع غزة منذ بدء عمليات الإجلاء.