قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الجمعة، إن العراق ليس «ضيعة أو حديقة لأحد». وأضاف في خطاب متلفز «نحن على مسافة ساعات لانطلاق الانتخابات العامة المقبلة وسأشرف شخصياً على عملية الأمن الانتخابي يوم الأحد المقبل».
وتابع: «عدة خطوات تفصلنا عن الانتخابات المبكرة التي شكلت جوهر التغيير السياسي المنشود وإنني نأيت بنفسي وفريقي الحكومي الدخول كطرف منافس في الانتخابات المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الكاظمي: «عندما تسلمنا التكليف بتشكيل الحكومة كانت المؤشرات الاقتصادية تظهر عجزاً كبيراً... وبعد عام من إجراء الإصلاحات الاقتصادية أضفنا 12 مليار دولار لاحتياطي الدولة وبناء مشاريع للغاز وميناء الفاو ورفع طاقة إنتاج الطاقة الكهربائية والدخول في مشاريع مشتركة مع دول الجوار في هذا المجال ومكافحة الفساد».
وأكد أن الحراك التشريني (نسبة إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020) مثّل احتجاجاً حقيقياً صالحاً ورغبة حقيقية بالإصلاح ووفرنا كل الدعم لقواتنا الأمنية بكافة صنوفها ورغم كل الظروف فإن شعبنا سينعم بانتخابات أكثر أمناً مما سبقها للمرة الأولى منذ عام 2003.
وقال: «نأمل بمشاركة واسعة بالانتخابات المقبلة»، و«إننا أمام فرصة تاريخية يجب ألا تضيع من أجل الإصلاح الشامل وانتخاب الأصلح في الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأضاف «خطوات تفصلنا عن الانتخابات لإبعاد حيتان الفساد وصناعة المستقبل... لا تفرطوا بأصواتكم لإجراء انتقال مطلوب بالحياة السياسية».
وأكد رئيس الوزراء العراقي (الجمعة) أن عملية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية تعد «خطوة أولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة لشعبنا في التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطني وصنع التغيير». وقال في تغريدة على «تويتر»: «أكمل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية الإدلاء بأصواتهم في التصويت الخاص، بالتزام وانتظام ومسؤولية».
وفي وقت سابق اليوم، أغلقت المراكز الانتخابية أبوابها في العراق، بعد توقف عملية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية إلكترونياً. وكان نحو مليون و196 ألفاً و453 من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء المودعين في المراكز الإصلاحية قد شاركوا بعملية التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية العامة.
ويتوجه باقي العراقيين إلى صناديق الاقتراع (الأحد) للمشاركة في انتخابات نيابية مبكرة هي نتيجة الانتفاضة الشعبية الهائلة التي قاموا بها قبل عامين. وتراجعت الحركة الاحتجاجية إثر القمع الشديد وقيود احتواء الوباء، لكن في ذروتها، شارك بها عشرات الآلاف من الأشخاص احتجاجاً على الفساد والتدهور الاقتصادي وتراجع الخدمات العامة.
الكاظمي يقول إنه سيشرف شخصياً على أمن الانتخابات العراقية
الكاظمي يقول إنه سيشرف شخصياً على أمن الانتخابات العراقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة