أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي «جبهة النصرة» مدعومين بفصائل أخرى تمكنوا اليوم (السبت) من السيطرة بالكامل على مدينة إدلب (شمال غربي دمشق)، لتصبح بذلك ثاني مدينة تخرج عن سيطرة قوات النظام، بعد مدينة الرقة التي خرجت عن سيطرتها قبل أكثر من عامين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وحلفاءهم سيطروا على كامل مدينة إدلب، مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف.
وأورد المرصد «سيطرت حركة أحرار الشام الإسلامية ومقاتلو جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى وفصائل إسلامية أخرى، على مدينة إدلب بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة استمرت لنحو أربعة أيام، مع قوات النظام والمسلحين الموالين له»، كما أعلنت الجبهة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عما وصفته بـ«تحرير» المدينة. وأضاف المرصد أن «عملية تمشيط تجري للمباني التي كانت تتمركز فيها قوات النظام والمسلحون الموالون لها».
وأسفرت الاشتباكات عن أسر وقتل عدد من عناصر قوات النظام، إضافة لمصرع 7 مقاتلين على الأقل، من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة، بحسب المرصد. وبذلك تصل الحصيلة إلى 130 قتيلا من الطرفين منذ بدء الهجوم الثلاثاء الماضي.
وبسيطرتها على مدينة إدلب أصبحت جبهة النصرة تسيطر على معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، باستثناء جسر الشغور وأريحا التي لا تزال، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكرية وقواعد عسكرية أخرى، في أيدي قوات النظام.
ويقول خبراء إن الجبهة، وهي ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لـ«الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا وشمال وغرب العراق.
إدلب السورية تقع في قبضة جبهة النصرة
بعد اشتباكات عنيفة لمدة 4 أيام
إدلب السورية تقع في قبضة جبهة النصرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة