رئيس برلمان السويد: حكومتنا تؤيد جهود الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء

قال إن على الرباط والجزائر التوافق لحل مشكلة اللاجئين السوريين

بيير فيتبورغ رئيس البرلمان السويدي يسلم كريم غلاب  رئيس مجلس النواب المغربي وثيقة تاريخية وقعها البلدان  قبل 250 سنة (تصوير: مصطفى حبيس)
بيير فيتبورغ رئيس البرلمان السويدي يسلم كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي وثيقة تاريخية وقعها البلدان قبل 250 سنة (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

رئيس برلمان السويد: حكومتنا تؤيد جهود الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء

بيير فيتبورغ رئيس البرلمان السويدي يسلم كريم غلاب  رئيس مجلس النواب المغربي وثيقة تاريخية وقعها البلدان  قبل 250 سنة (تصوير: مصطفى حبيس)
بيير فيتبورغ رئيس البرلمان السويدي يسلم كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي وثيقة تاريخية وقعها البلدان قبل 250 سنة (تصوير: مصطفى حبيس)

قال بيير فيتبورغ، رئيس البرلمان السويدي، بأن المؤسسة التشريعية ومنظمات المجتمع المدني في بلاده منفتحة على الحوار والنقاش بشأن الموقف من نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن الآراء بشأن هذه القضية تختلف من حزب لآخر.
وأوضح فيتبورغ، في لقاء صحافي مشترك، مع كريم غلاب، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، عقد أمس بمقر البرلمان في الرباط، بمناسبة زيارته للمغرب، رفقة وفد برلماني، أن الحكومة هي التي تحدد السياسة الخارجية للبلاد، مشيرا إلى أن الحكومة السويدية تؤيد المجهودات التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع.
وكان البرلمان السويدي قد صادق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على قرار الاعتراف الرسمي بـ«الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976 بعد مناقشة مشروع القرار في جلسة عامة، وبعد مصادقة لجنة الشؤون الخارجية بالأغلبية على قرار الاعتراف. بيد أن الحكومة السويدية أكدت آنذاك ردا على موقف البرلمان، أنها لا تعتزم الاعتراف بهذه الجمهورية لأنها لا تستجيب لأي من الشروط الثلاثة الضرورية للاعتراف، وهي «الأرض والشعب والسلطة الفعلية».
وشكل اعتراف برلمان السويد بـ«الجمهورية الصحراوية» دافعا للبرلمان المغربي من أجل التحرك، لتوضيح موقف الرباط من النزاع، وقام رئيس مجلس النواب، بزيارة للسويد في مارس (آذار) الماضي، ورافقه أعضاء من اللجان النيابية ينتمون لأحزاب: الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية.
وفي سياق مختلف، قال فيتبورغ بأن بلاده تؤيد انضمام المغرب إلى الاتحاد الأوروبي، شريطة احترامه لعدد من الشروط شأنه في ذلك شأن جميع الدول التي تتقدم بطلب الانضمام إلى الاتحاد، مشيرا إلى أن المغرب حقق تقدما إيجابيا في مجالي تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، بعد موجة الربيع العربي.
وتعليقا على التوتر الذي نشب بين الرباط والجزائر بشأن اللاجئين السوريين، قال فيتبورغ بأنه ينبغي على البلدين التنسيق فيما بينهما من أجل إيجاد حل لتدفق اللاجئين السوريين نحو أراضيهما، لا سيما أنه لا يظهر أي حل لهذا الصراع على المدى القريب، وذكر أن بلاده تحتل المرتبة الأولى فيما يخص استقبال وإيواء اللاجئين من مختلف دول العالم، تليها ألمانيا، مضيفا أنها استضافت في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من اللاجئين السوريين الذين فروا من المعارك التي تعرفها بلادهم.
من جانبه، قال رئيس مجلس المستشارين بأن زيارة رئيس البرلمان السويدي للمغرب تكتسب أهمية بالغة، وهي ليست مجرد زيارة برتوكولية، بل الغاية منها هي توضيح وجهة نظر المغرب بشأن عدد من الملفات الشائكة والصعبة، وتقديم معطيات صحيحة بشأن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء، والسياسة الجديدة الذي اعتمدها المغرب لمعالجة قضايا الهجرة السرية.
وفي السياق ذاته، قال غلاب بأن زيارة فيتبورغ إلى المغرب أتت تتويجا للاحتفالات بذكرى مرور 250 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين المملكتين المغربية والنرويجية، وتوقيع اتفاقية بين البلدين تطلب بموجبها السويد من المغرب حماية سفنها من القرصنة.
وأشار غلاب إلى أن تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية من البلدين هدفه توطيد العلاقات والانفتاح أكثر على وسائل الإعلام، بالإضافة إلى إبراز سياسات الإصلاح التي ينتهجها المغرب في مختلف المجالات.



زيلينسكي يتخلى عن طموح عضوية «الناتو»

المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يتخلى عن طموح عضوية «الناتو»

المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، تخلي بلاده عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات أمنية غربية باعتبارها حلاً وسطاً لإنهاء الحرب مع روسيا. وتُمثّل هذه الخطوة تحولاً كبيراً لأوكرانيا التي ناضلت من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية.

وجاءت تصريحات زيلينسكي قبيل جولة حوار رفيعة المستوى يشارك فيها مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين أوروبيين في العاصمة الألمانية برلين.

وأكد الرئيس الأوكراني استعداده لـ«الحوار» في المحادثات الرامية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب بين بلاده وروسيا. وقال زيلينسكي أيضاً إنه يأمل في إقناع الولايات المتحدة بدعم فكرة تجميد خطوط القتال على الجبهة في أوكرانيا.


ويتكوف يؤكد إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات مع أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
TT

ويتكوف يؤكد إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات مع أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)

أكد المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، يوم الأحد، إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات في برلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهادفة لإيجاد حل دبلوماسي للحرب مع روسيا.

واستمر الاجتماع بين الرئيس الأوكراني والمبعوث الأميركي وجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترمب، لأكثر من خمس ساعات وتضمن «مناقشات معمقة حول خطة السلام المكونة من 20 نقطة والبرامج الاقتصادية وغيرها»، وفق ما قال ويتكوف عبر منصة «إكس»، مضيفاً أن اجتماعاً آخر سيعقد صباح الاثنين.

وقاد ويتكوف مفاوضات مع أوكرانيا وروسيا بشأن مقترح أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويُبرز اختيار إرسال ويتكوف تزايد حاجة واشنطن الملحة لسد الخلافات المتبقية مع كييف حول بنود خطة إنهاء الحرب.

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط مزيد من الضحايا، أبدى ترمب انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير (شباط) 2022، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأكد زيلينسكي، في وقت سابق، أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تُسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، الذي من المفترض أن يُصبح «منطقة اقتصاد حر» منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترمب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرقي ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في خيرسون وزابوريجيا (جنوب).


روسيا تصنف «دويتشه فيله» الألمانية «منظمة غير مرغوب فيها»

شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
TT

روسيا تصنف «دويتشه فيله» الألمانية «منظمة غير مرغوب فيها»

شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)

أعلنت روسيا تصنيف هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) «منظمة غير مرغوب فيها».

وقال فاسيلي بيسكاريوف، النائب في البرلمان الروسي (دوما) عن الحزب الحاكم «روسيا الموحدة»، إن النيابة العامة الروسية اتبعت توصية مجلس «الدوما» باعتبار وسيلة الإعلام الألمانية «رائدة للدعاية المعادية لروسيا». ولم تصدر في البداية أي إفادة من النيابة العامة نفسها.

وانتقدت باربارا ماسينغ، مديرة مؤسسة «دويتشه فيله»، تشديد القضاء الروسي إجراءاته ضد «وسائل الإعلام الحرة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ونقل بيان للمحطة عن ماسينغ قولها إن مؤسستها لن تسمح بترهيبها «من خلال محاولات إسكات وسائل الإعلام الحرة»، وأضافت: «رغم الرقابة وحجب عروضنا من قبل الحكومة الروسية، فإن (دويتشه فيله) تصل اليوم عبر خدمتها باللغة الروسية إلى عدد أكبر من الناس مقارنة بالسابق».

وتابعت: «سنواصل التغطية بشكل مستقل حول الحرب العدوانية على أوكرانيا، وغيرها من القضايا التي لا تكاد تتوافر عنها معلومات داخل روسيا، كي يتمكن الناس من تكوين آرائهم بأنفسهم».

يشار إلى أنه لطالما أعربت السلطات الروسية على مدار سنوات عن انزعاجها من تغطية «دويتشه فيله»، التي سحبت وزارة الخارجية في موسكو اعتماد مكتبها وصحافييها.

ومنذ فبراير (شباط) 2022 فرضت موسكو حظراً على بث القناة وحجبت الموقع الإلكتروني لها، ومنذ مارس (آذار) 2022 تم تصنيف قناة «دويتشه فيله» في روسيا على أنها «عميل أجنبي»، وهو توصيف يطلق على كل من يتلقى تمويلاً من الخارج، بمن فيهم المدونون.

وأشار بيسكاريوف إلى أن أي تعاون مع المحطة الألمانية سيُعد الآن مخالفة قانونية. ويرأس بيسكاريوف لجنة مجلس «الدوما» المعنية بالتحقيق في وقائع تدخل دول أخرى في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي.

وأوضحت ماسينغ أن تصنيف محطتها على أنها «منظمة غير مرغوب فيها» يمثل «تصعيداً إضافياً» للوضع، لافتة النظر إلى أن التعاون مع المحطة بات يعرض من يفعل ذلك لغرامات مالية أو حتى لعقوبات بالسجن، وأردفت: «وهذا يمس على وجه الخصوص الموظفات والموظفين الروس في (دويتشه فيله) بشكل مباشر».

وأضافت أن المؤسسة لم تتلقَّ حتى الآن قراراً رسمياً من النيابة العامة، لكنها تعتمد إجراءات للتحايل على الرقابة حتى تستمر في الوصول إلى الجمهور داخل روسيا.

ولم تقتصر تصنيفات «غير مرغوب فيها» التي يصدرها القضاء الروسي على وسائل إعلام؛ إذ شملت أيضاً منظمات غير حكومية ومؤسسات، وتواصل القائمة الاتساع. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وصف إجراءات الرقابة في روسيا بأنها غير مسبوقة، مبرراً إياها بضرورة التصدي لـ«حرب المعلومات» التي ترافق الغزو الروسي لأوكرانيا.