اقتحامات للأقصى... وهدم وسيطرة على منازل في القدس

استولت جمعيات استيطانية أمس على شقة سكنية في سلوان جنوب المسجد الأقصى (مواقع)
استولت جمعيات استيطانية أمس على شقة سكنية في سلوان جنوب المسجد الأقصى (مواقع)
TT

اقتحامات للأقصى... وهدم وسيطرة على منازل في القدس

استولت جمعيات استيطانية أمس على شقة سكنية في سلوان جنوب المسجد الأقصى (مواقع)
استولت جمعيات استيطانية أمس على شقة سكنية في سلوان جنوب المسجد الأقصى (مواقع)

ارتفع التوتر في مدينة القدس، أمس، مع استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وسيطرتهم على منازل وهدم أخرى في المدينة.
واقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى في وقت مبكر، الأربعاء، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال أحد حراس الأقصى إن 103 مستوطنين من بينهم أعضاء فيما يسمى «جماعة نساء لأجل الهيكل»، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات حول «الهيكل» المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى.
ووثّقت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في تقريرها الشهري، اقتحام 6117 مستوطناً خلال شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم، بالتوازي مع الأعياد اليهودية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه في ظل تصاعد نشاط الجماعات التي تدعو لاقتحام الأقصى، فإن قرابة ستة آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي.
الاقتحام تزامن مع هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً وإخطار بهدم ثلاثة أخرى في بلدة سلوان، القريبة من المسجد الأقصى. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان، فخري أبو دياب، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وهدمت منزلاً مكوناً من طابق واحد يعود للمقدسي محمد مطر. وأضاف أن «قوات الاحتلال سبق وأن أخطرت مطر بهدم منزله، وأجبرته على هدم جزء منه، بحجة عدم الترخيص، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية في المنطقة المذكورة على إغلاقها، وتعمدت التضييق على الطلبة والمواطنين ومنعتهم من المرور». وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم ثلاثة منازل في حي البستان من سلوان، حتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، علماً بأن هذه المنازل قديمة وقد شُيدت قبل عام 1967. ويقع حي البستان وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونما، ويسكن فيه نحو 1550 مواطناً.
ووفقاً لتقرير نشرته الأمم المتحدة، مؤخراً، فإن إسرائيل استهدفت عام 2020 وحده، 848 عقاراً مملوكاً للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ 2009، باستثناء عام 2016، ما أدى إلى نزوح 996 فلسطينياً أكثر من نصفهم أطفال. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال سرعت عمليات الهدم في 2021، حيث هدمت واستولت على ما لا يقل عن 292 مبنى مملوكاً للفلسطينيين في الربع الأول، ما أدى إلى نزوح 450 شخصاً.
وأمس، استولى المستوطنون على منزل جديد. وسيطرت جمعية العاد الاستيطانية على شقة سكنية تعود لعائلة فروخ، في حي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب الأقصى. وقال بلال فروخ، صاحب العقار، لمركز معلومات وادي حلوة في القدس، إن العائلة فوجئت باقتحام الشقة التي يعيش فيها شقيقه، وخلال محاولة العائلة الوصول إلى الشقة التي تقع في الطابق الثاني، منعتهم الشرطة واعتدت عليهم بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل، واعتقلت الشاب محمود فروخ. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، حرب المستوطنين المتواصلة ضد الوجود الفلسطيني في القدس وبلداتها وأحيائها المختلفة، وفي جميع المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية. وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكات وجرائم المستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم المسلحة.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».