ليبيا تلزم الطلاب الجامعيين تلقي اللقاح قبل بدء الدراسة

مخاوف من تزايد «كورونا» في فصل الشتاء

جانب من مقار تم إنشاؤها للتطعيم بمعبر رأس جدير الحدودي (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من مقار تم إنشاؤها للتطعيم بمعبر رأس جدير الحدودي (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

ليبيا تلزم الطلاب الجامعيين تلقي اللقاح قبل بدء الدراسة

جانب من مقار تم إنشاؤها للتطعيم بمعبر رأس جدير الحدودي (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من مقار تم إنشاؤها للتطعيم بمعبر رأس جدير الحدودي (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

ألزمت السلطات الليبية جميع طلاب مراحل التعليم الجامعي بتناول اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل بدء العام الدراسي الأسبوع المقبل، وسط تخوفات من ازدياد معدل الإصابات مع دخول فصل الشتاء.
وأظهرت البيانات الرسمية للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، انخفاضاً في مؤشر إصابات «كورونا» عما قبل، مسجلة أمس، قرابة 900 حالة بينها 217 في وضع حرج، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 344 ألف حالة، تعافى منهم 266 ألف مواطن، وتوفي 4720 مصاباً ومصابة.
وشدد الدكتور عمران القيب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة «الوحدة الوطنية»، في اجتماعه مع رؤساء الجامعات والجهات التعليمية مساء أول من أمس، على أن تلقي اللقاح «سيكون إجبارياً» لجميع الطلاب، وقال: «لن يدخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من لم يخصص له بطاقة تلقيح».
وقال مصدر طبي بالمركز الوطني لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم استقرار الحالة الوبائية بالبلاد، في ظل تراجع معدل الإصابات، فإن هناك تخوفات من ارتفاع المؤشر مرة ثانية مع فصل الشتاء»، ولفت إلى أن التقرير الأسبوعي التاسع والثلاثون للعام الحالي كشف عن تحسن في الأوضاع الوبائية عن الأسبوع السابق له. وأرجع المصدر الطبي تحسن الأوضاع النسبية في البلاد إلى زيادة نسبة المواطنين الذين تلقوا اللقاح من الجرعتين الأولى والثانية.
وشرعت وزارة الصحة في الدفع بلجنة للتفتيش لمتابعة العمل اليومي بمراكز العزل في بعض مناطق وسط ليبيا، للوقوف على احتياجاتها من الأكسجين والمستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة الفيروس.
في السياق ذاته، قالت وزارة الصحة إنها عقدت اجتماعها الثاني عن بُعد مع نظيرتها المصرية أمس، لمناقشة الإجراءات التنفيذية للبدء في تبادل الخبرات والمعلومات والاستشارات بين البلدين، عبر غرفتي الطوارئ المركزيتين.
وقالت إدارة الطوارئ الصحية إن الاجتماع الذي حضره الوزير علي الزناتي، تمحور حول متابعة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين البلدين مؤخراً، والتي تنص على معاملة المواطنين الليبيين أسوة بالمواطنين المصريين في المستشفيات المصرية الحكومية، وتزويد ليبيا بالأكسجين الطبي، وتدريب العناصر الطبية والطبية المساعدة الليبية.
وبحضور وزير الصحة، وقع المركز الوطني اتفاقية تعاون مشترك مع المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية أمس، وتم الاتفاق على تبادل الخبرات العلمية والاشتراك في تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل والعمل على تطوير الكوادر العلمية والفنية في كافة المجالات وإجراء البحوث والدراسات، كما نصت الاتفاقية على تشكيل لجان مشتركة لمكافحة فيروس «كورونا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.