تنديد فلسطيني بقرار قضائي إسرائيلي يتيح لليهود الصلاة في المسجد الأقصى

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى (د.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى (د.ب.أ)
TT
20

تنديد فلسطيني بقرار قضائي إسرائيلي يتيح لليهود الصلاة في المسجد الأقصى

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى (د.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى (د.ب.أ)

نددت السلطة الفلسطينية وحركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، بقرار قضائي إسرائيلي يتيح لليهود أداء صلوات في باحات المسجد الأقصى في القدس.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن القرار غير المسبوق الذي اتخذته «محكمة القدس الجزئية» بشأن حق اليهود في أداء صلاة صامتة في باحات المسجد الأقصى «يشكل عدواناً صارخاً على المسجد».
وأضافت أن القرار «إعلان حرب حقيقي على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانياً، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة».
واعتبرت الوزارة والدبلوماسية الفلسطينية نفسها في حالة استنفار لمواجهة القرار ومخاطره، مؤكدة أنها ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي على الأصعدة كافة لإسقاطه، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها مجلس الأمن ومنظمة اليونيسكو.
بدوره، دعا محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث إلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي القانوني في المسجد الأقصى بمساحة 144 دونماً، لأنه «حق خالص للمسلمين وحدهم وجزء من عقيدتهم ولا يشاركهم به أحد».
من جهته، قال الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم في بيان إن القرار الإسرائيلي «يشكل عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى، وخطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وهو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية».
واعتبر قاسم أن القرار «يؤكد من جديد تواطؤ القضاء الإسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع»، مؤكداً أنه «لن يغير من حقائق التاريخ ولن يفلح في طمس الهوية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة».



«حماس» تدين اقتحام بن غفير ومستوطنين المسجد الإبراهيمي

المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس» تدين اقتحام بن غفير ومستوطنين المسجد الإبراهيمي

المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)

أدانت حركة «حماس» الفلسطينية اليوم الأربعاء اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين للمسجد الإبراهيمي صباح اليوم.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت الحركة في بيان عبر صفحتها على منصة «تلغرام» إن «الاقتحام الذي نفذه المتطرف إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى (الأمن القومي) في حكومة الاحتلال، صباح اليوم، للمسجد الإبراهيمي في الخليل، واقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، تأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح، وتمثل انتهاكا صارخا لقدسيته ومكانته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقا سافرا للقوانين الدولية والقرارات الأممية».

وحذرت «حماس» من «مغبة استمرار هذه الاعتداءات»، وقالت: «نحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلف ذلك من تضحيات».

وأكدت الحركة أن المسجد الأقصى سيبقى «حقا خالصا للمسلمين، وأي مساس بوضعه التاريخي والقانوني هو لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تبعاته».

ونعت الحركة «شهداء جنين الأبرار، الذين ارتقوا اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال الغاشم خلال اقتحامه لبلدتي قباطية ومسلية جنوب جنين».

وأكدت «حماس» أن «وحشية الاحتلال المجرم بحق جنين اليوم وضمن عدوانه العسكري المتواصل منذ 86 يوما، لن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا مضيا وعزما، وأن الدماء الزكية ستزهر نصرا وتحريرا قريبا ودحرا لهذا المحتل عن أرضنا ومقدساتنا».

ودعت الحركة «أبناء شعبنا المرابط في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل لمزيد من الانتفاض بوجه الاحتلال ومستوطنيه».