فرنسا: أزمة الغواصات مع واشنطن لا تزال خطيرة

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ب)
TT

فرنسا: أزمة الغواصات مع واشنطن لا تزال خطيرة

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ب)

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم (الأربعاء)، إن الخلاف مع واشنطن بشأن قرار أستراليا التخلي عن عقد شراء غواصات فرنسية ما زال خطيراً، ولم يُحل بعد، على الرغم من تأكيده إجراء محادثات مهمة مع وزير الخارجية الأميركي في باريس.
ونشب الخلاف عبر الأطلسي بإجراء الولايات المتحدة مفاوضات سرية بخصوص الاتفاق العسكري الذي عُرف باسم «أوكوس» مع أستراليا وبريطانيا لمواجهة الصين.
وبموجب الاتفاق، التزمت أستراليا بشراء غواصات بتصميم أميركي، وتخلت عن صفقة قائمة مع فرنسا لإمدادها بغواصات. وقالت باريس إن الصفقة أُبرمت دون علمها، واحتجاجاً على ذلك سحبت لفترة وجيزة سفيرها من واشنطن.
وقال لو دريان، متحدثاً أمام المشرعين الفرنسيين، إنه أجرى محادثات صريحة ومهمة مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور باريس هذا الأسبوع.
وأضاف لو دريان: «الأزمة خطيرة، لم تُحل بمجرد أننا استأنفنا الحوار، وسوف تستمر. للخروج منها سنحتاج إلى أفعال بدلاً من الأقوال»، مؤكداً أن الجانبين يعملان على تحقيق نتائج بنهاية أكتوبر (تشرين الأول).
وتابع أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن سيتحدثان مجدداً منتصف أكتوبر.
وأوضح لو دريان أن المحادثات ركزت على 3 نقاط، هي الأهمية الاستراتيجية للمشاركة الفرنسية والأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأهمية وجود دفاع أوروبي أقوى وأكثر قدرة، وكيفية تعزيز دعم الولايات المتحدة لعمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي التي تقوم بها الدول الأوروبية.
إلى ذلك، أعلن لودريان أن باريس ستعيد سفيرها إلى أستراليا بعد سحبه بسبب خلاف نشب إثر إلغاء صفقة غواصات فرنسية. وأبلغ المشرعين الفرنسيين: «طلبت من سفيرنا العودة إلى كانبيرا... لإعادة تحديد إطار علاقاتنا في المستقبل».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.