نجوم الثقافة يطالبون خلال حفلة «بن أميركا» بالإفراج عن 3 كتاب إيرانيين

الممثلة جودي فوستر خلال حضورها حفلة «بن أميركا» (أ.ف.ب)
الممثلة جودي فوستر خلال حضورها حفلة «بن أميركا» (أ.ف.ب)
TT

نجوم الثقافة يطالبون خلال حفلة «بن أميركا» بالإفراج عن 3 كتاب إيرانيين

الممثلة جودي فوستر خلال حضورها حفلة «بن أميركا» (أ.ف.ب)
الممثلة جودي فوستر خلال حضورها حفلة «بن أميركا» (أ.ف.ب)

طالب كتاب وممثلون وموسيقيون من نيويورك بينهم جودي فوستر وأوكوافينا ولين مانويل ميراندا ووول سوينكا خلال حفلة خيرية لمنظمة الدفاع عن الأدب والحقوق الإنسانية «بن أميركا»، مساء أمس (الثلاثاء)، بالإفراج عن ثلاثة كتاب إيرانيين مسجونين في بلدهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت حفلة «بن أميركا»، وهي الأولى بعد 18 شهراً من الجائحة في نيويورك، مخصصة إلى حد كبير للكتاب الثلاثة رضا خندان مهابادي وكيفان باجان وباكتاش أبتين الذين «احتجزتهم السلطات الإيرانية بسبب كتاباتهم ودفاعهم عن حرية التعبير ومعارضتهم السلمية لرقابة الدولة»، بحسب المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.
وشارك نحو 800 شخص في الأمسية التي أقيمت في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك وتهدف عادة إلى جمع التبرعات من أجل قضية.
وأعلنت المديرة العامة لـ«بن أميركا» سوزان نوسل منح الكتّاب الثلاثة جائزة «حرية التعبير»، وقالت «إن شجاعتهم تدفعنا إلى تجديد وعدنا الجماعي بالدفاع عن المجتمعات الحرة».
واعتبر الإيرانيون الثلاثة المسجونون منذ عام في سجن إيفين في رسالة قرأتها الكاتبة المسرحية لين نوتاج، أن «الجائزة تخص جميع المضطهدين في إيران وغيرها».
وذكّرت «بن أميركا» في بيان بأن حكماً بالسجن ست سنوات صدر في مايو (أيار) 2019 على «الشاعر والمخرج السينمائي أبتين والروائي والصحافي باجان والكاتب والناقد الأدبي خندان مهابادي»، بعد «ملاحقات ملفقة بتهمة الدعاية والإساءة إلى الأمن القومي»، على خلفية علاقتهم بجمعية الكتّاب الإيرانيين المعارضة للرقابة.
ووقع نحو 370 فناناً ومفكراً بينهم الكاتبة الكندية مارغريت أتوود والفائزان بجائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جيه. إم. كويتزي والتركي أورهان باموك بالإضافة إلى الممثلين الأميركيين ميريل ستريب وأليك بالدوين، على عريضة موجهة إلى الرئيس الإيراني المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، تطالبه بالإفراج عن السجناء الثلاثة.
وحفلة «بن أميركا» السنوية واحدة من سلسلة أمسيات خيرية وثقافية واجتماعية كبرى ساهمت في بناء سمعة نيويورك التاريخية، وأدت جائحة كوفيد - 19 عام 2020 إلى الحؤول دون إقامتها.
وتولى تقديم الحفلة وتوزيع الجوائز هذه السنة كل من الممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر ومغنية الراب والممثلة النيويوركية الصينية الأصل أوكوافينا والفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1986 النيجيري وول سوينكا والممثل والملحن النيويوركي من أصل بورتوريكي لين مانويل ميراندا.



إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

وسعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية بعدما صنّفتها «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات. وبينما قتلت الغارات الإسرائيلية 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف جوي، واصلت عمليتها البرية في شمال غزة وقالت إنها تقترب من «هزيمة (حماس)» هناك.

وقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في قصف جوي في بلدة «طمون» شمال الضفة، بينهم آدم بشارات (24 عاماً)، الذي يعتقد أنه الهدف الرئيسي، والطفلان رضا بشارات (8 سنوات) وحمزة بشارات (10 سنوات) ما يرفع عدد من قتلهم الجيش منذ بدأ عملية واسعة في شمال الضفة إلى 6 فلسطينيين، وكان ذلك بعد مقتل 3 إسرائيليين في هجوم فلسطيني قرب قلقيلية يوم الاثنين الماضي. وقتلت إسرائيل 3 فلسطينيين آخرين، يوم الثلاثاء، في طمون وقرب نابلس.

مشيعون يحملون جثمان جعفر دبابسة (40 عاماً) خلال جنازته في قرية طلوزة بالقرب من مدينة نابلس الثلاثاء (إ.ب.أ)

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت «خلية إرهابية» شمال الضفة، لكن بعد اكتشاف مقتل طفلين في القصف، قال الجيش إنه فتح تحقيقاً حول الأمر.

وقال الجيش في بيانه إن «الغارة جاءت بعد رصد إرهابي يقوم بزرع عبوات ناسفة في منطقة تنشط فيها قوات الأمن».

وبحسب مصادر عسكرية فإن التحقيق «يشمل إعادة النظر في تحديد أهداف الغارة، والتأكد من عدم وجود أخطاء في عملية الاستهداف».

ساحة رئيسية

التصعيد في الضفة جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية، رداً على عملية قلقيلية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الضفة الغربية أصبحت «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات الإسرائيلية.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن كاتس قوله في لقاء جمعه مع قادة ورؤساء المستوطنين ومجالسهم في الضفة، إن «يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أصبحت ساحة مركزية في خريطة التهديدات لإسرائيل ونحن نستعد للرد وفقاً لذلك».

وأضاف: «إننا نرى تهديدات متزايدة للمستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ونحن نستعد مع الجيش الإسرائيلي لتقديم الرد القوي اللازم لمنع وقوع أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) هنا».

قوة إسرائيلية خلال غارة على مخيم الفرا للاجئين قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

وذكر مكتب كاتس أنه أبلغ رؤساء السلطات بالخطوات الفورية التي وجه الجيش الإسرائيلي باتخاذها لتعزيز الأمن في المنطقة، بما في ذلك زيادة النشاط العسكري، وتنفيذ إجراءات مضادة واسعة النطاق في البلدات وتعزيز إنفاذ القانون على طول طرق المرور، والتزام الجهاز الأمني بتوسيع العمليات العملياتية في كل ساحة يتم فيها تنفيذ هذه العمليات.

ضغط بموازاة المفاوضات

وبينما قرر الجيش التصعيد في الضفة الغربية، وأنه حولها إلى ساحة تهديد رئيسية، واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في قطاع غزة، في الشمال والوسط والجنوب.

وتعهد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي بمواصلة القتال في غزة، حتى تصل حماس إلى «نقطة تفهم فيها أن عليها إعادة جميع المختطفين».

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الجيش يواصل عمليته في شمال قطاع غزة بالتوازي مع المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، وقام بتعميق نشاطه في مناطق مختلفة في الأيام الأخيرة بينها بيت حانون، وهي المنطقة التي تدور فيها المعارك الأعنف في قطاع غزة خلال هذه الفترة.

وقالت القناة إن «القوات في المراحل النهائية لتطهير شمال قطاع غزة من الإرهابيين».

ونقلت القناة العبرية أن «الشعور السائد لدى الجنود أن (حماس) قد تنازلت عن شمال القطاع». وزعموا أن انخفاضاً كبيراً في الاحتكاك حدث في جباليا وبيت لاهيا وأن «العديد من المسلحين يفرون إلى الجنوب بأعداد غير مسبوقة».

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مراراً خلال حربه على غزة سيطرته على شمال القطاع، قبل أن يعود المسلحون الفلسطينيون لمفاجأته بعمليات وإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات.

صاروخ اعترضه الدفاع الجوي الإسرائيلي يوم الأربعاء فوق بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك مستمرة، وما يجري (من تحريك للمسلحين) هو تكتيك». وأضافت أن طبيعة المعارك تفرض «قاعدة الكر والفر» في العمل الميداني.

ويواجه الجيش الإسرائيلي معارك عنيفة في شمال غزة، إذ أعلن، الثلاثاء، عن مقتل المزيد من جنوده في المعارك الدائرة هناك. وإلى جانب المعركة في الشمال، واصلت إسرائيل قصف مناطق في القطاع في مدينة غزة، وخان يونس، وقتلت 15 فلسطينياً على الأقل، الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 45.936 و 109.274 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.