بيع لوحات رسمها أسطورة الملاكمة محمد علي بأضعاف السعر التقديري

الملاكم الراحل محمد علي (رويترز)
الملاكم الراحل محمد علي (رويترز)
TT

بيع لوحات رسمها أسطورة الملاكمة محمد علي بأضعاف السعر التقديري

الملاكم الراحل محمد علي (رويترز)
الملاكم الراحل محمد علي (رويترز)

تم بيع رسم بالقلم اللباد (الفلوماستر) عن رياضة الملاكمة رسمه الملاكم الراحل محمد علي، بأكثر من 425 ألف دولار في مزاد بنيويورك أقيم، أمس (الثلاثاء)، لأعماله الفنية غير المعروفة على نطاق واسع، التي تجاوز بعضها عدة أضعاف التقديرات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
كانت اللوحة المسماة «ستينج لايك بي» أو «السع كنحلة»، التي رسمها على ورقة في عام 1978، أكثر الأعمال المطلوبة بين أكثر من 20 لوحة ورسما لبطل الوزن الثقيل السابق، عكست اهتمامه بالدين والعدالة الاجتماعية وبمسيرته كملاكم.
وكانت التقديرات التي سبقت عملية البيع تشير إلى سعر يتراوح بين 40 و60 ألف دولار.
وكُتبت عليها عبارة «طار كفراشة ولسع كنحلة!» ويقولها ملاكم خسر أمام منافس رفع ذراعيه عاليا دلالة على انتصاره، واشتهر علي باستخدام هذه العبارة ليصف أسلوبه في الملاكمة.
وذكرت دار بونهامز للمزادات أن 26 لوحة فنية من عمل محمد علي بيعت مقابل 945 ألفاً و524 دولاراً إجمالاً، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للتقديرات الأولية.
وقالت بونهامز إن لوحة «ستينج لايك بي» اشتراها أحد جامعي تذكارات علي ويقيم في بريطانيا، ولم يتم تحديد المشترين الآخرين.
وشغف علي بالرسم لم يكن معروفا‭‭‭ ‬‬‬بشكل كبير، لكنه كان يحب الرسم كوسيلة للاسترخاء بعد المباريات أو التدريب.
وكانت بعض الأعمال المعروضة للبيع عبارة عن لوحات طبيعية تقليدية، بينما كان البعض الآخر عبارة عن رسوم شخصية تشبه الرسوم المتحركة.
وبيعت لوحة رسمها عام 1979 باللونين الأحمر والأبيض والأزرق على قماش وكتب عليها «أحبك يا أميركا» بمبلغ 150 ألف دولار، بينما بيع رسم خطه علي في عام 1967 يقارن فيه بين الإسلام والمسيحي بمبلغ 24 ألف دولار.
كان بطل العالم السابق للوزن الثقيل قد أعلن اعتناق الإسلام في عام 1964 عقب فوزه باللقب لأول مرة وذلك عندما كان يحمل اسم كاسيوس كلاي، وتوفي في عام 2016 عن عمر 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض باركنسون (الشلل الرعاش).
وجاءت لوحات ورسومات علي المعروضة في المزاد من مجموعة يمتلكها رودني هيلتون براون الذي عمل مع علي في أعماله الفنية.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.