«الأولمبي السعودي» يصطدم بسوريا في افتتاح غرب آسيا

المدرب سعد الشهري أكد جاهزية اللاعبين للمواجهة اليوم

لاعبو الأخضر الأولمبي خلال تدريبات أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر الأولمبي خلال تدريبات أمس (الشرق الأوسط)
TT

«الأولمبي السعودي» يصطدم بسوريا في افتتاح غرب آسيا

لاعبو الأخضر الأولمبي خلال تدريبات أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر الأولمبي خلال تدريبات أمس (الشرق الأوسط)

يستهل المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، مشواره في بطولة غرب آسيا تحت «23» سنة المقامة حالياً في المنطقة الشرقية حينما يلاقي المنتخب السوري ضمن مباريات المجموعة الثالثة من البطولة التي تقام في نسختها الثانية.
وستقام المباراة عند الساعة «17:45» على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وسيكون الظهور الأول للمنتخب السعودي في هذه البطولة بعد أن ظهرت جميع المنتخبات المشاركة وعددها «11» منتخباً في الجولة الأولى، بما فيها المنتخب السوري.
وأظهر المنتخب السوري قوة كبيرة في مباراته الأولى حينما حقق فوزاً كبيراً على المنتخب البحريني بنتيجة «1 - 4» ليؤكد بذلك رغبته الجدية في المنافسة على هذا اللقب.
وأعد المدرب السعودي سعد الشهري لاعبي الأخضر، من خلال الحصص التدريبية، وكذلك شرح نقاط القوة والضعف في المنتخب السوري، من أجل التفوق عليه وقطع شوط كبير نحو العبور إلى المرحلة اللاحقة من هذه البطولة حيث درس الشهري المنتخب المقابل من خلال متابعته للمباراة الأولى، ورصد كل ما يتعلق بالأمور الفنية في المنافس، وشرحها للاعبين في التدريبات والمحاضرة الفنية.
ويضم المنتخب السعودي بين صفوفه عدداً من نجوم الخبرة الذين يشاركون في الدوري السعودي للمحترفين، يتقدمهم نواف بوشل ووليد الأحمد وإبراهيم محنشي وتركي العمار وحسين العيسى وخالد الغنام ومحمد مران، وانتهاء بالمهاجم عبد الله الحمدان، الذي تم استبعاده من المنتخب الأول، ليتم ضمه للأولمبي.
ويهدف المدرب السعودي إلى تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة تتخطى الفوز بها، وهو أحد الأهداف إلا أن لدى المدرب الشهري رغبة في أن تتم الاستفادة من هذه البطولة للعبور إلى نهائيات كأس آسيا من خلال التصفيات حيث تعتبر هذه البطولة تعويضاً عن المباريات الودية الإعدادية لتلك البطولة المقررة في أوزبكستان «2022».
وأكد الشهري أن متابعة جميع المنتخبات وخصوصاً منتخبات المجموعة التي خاضت المباراة الأولى أعطاه انطباعاً حول وضعها الفني قبل مواجهتها، وخصوصاً المنتخب السوري الذي سيواجه الأخضر اليوم.
وشدد الشهري على أن الأهم لديه هو تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه البطولة وإعداد اللاعبين والوقوف على مستوياتهم للفترة المقبلة حيث إن المشاركة تتخطي أهمية الفوز باللقب بكون الاستحقاقات المقبلة أكثر أهمية.
ويرى الشهري أن هناك أهمية في أن يكون الحضور الجماهيري السعودي دافعاً من أجل تعزيز حماس اللاعبين في المباريات، مبدياً الثقة في أن الجمهور السعودي سيقف مع الأخضر في هذه البطولة.
وعلى صعيد متصل، تتواصل منافسات البطولة بإقامة عدد من المباريات، بداية من مباراة المنتخب العماني واليمني، تليها مباراة الكويت والأردن، ثم لبنان وفلسطين، وأخيراً الإمارات والعراق.
وستتوزع مباريات اليوم على ملعبي الدمام ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة.
وكانت منافسات الجولة الأولى قد شهدت فوز عمان على الأردن، وتعادل اليمن والكويت، فيما فاز المنتخب الإماراتي على نظيره اللبناني، وتفوق المنتخب العراقي على الفلسطيني، وأخيراً فازت سوريا على البحرين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».