ستولتنبرغ ينتقد محاولات إنشاء جهاز دفاعي أوروبي خارج «الناتو»

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرغ يتحدث في واشنطن (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرغ يتحدث في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

ستولتنبرغ ينتقد محاولات إنشاء جهاز دفاعي أوروبي خارج «الناتو»

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرغ يتحدث في واشنطن (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرغ يتحدث في واشنطن (أ.ف.ب)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينز ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، من واشنطن انتقادات للدول الساعية إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، محذراً من أن إيجاد هيكليات منافسة للحلف يهدد بإضعافه وتقسيمه، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
بالتزامن مع اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا، سُئل ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في جامعة جورجتاون في واشنطن عن تداعيات التحالف الجديد بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة الذي أطلقت عليه تسمية «أوكوس»، فقال «أتفهم خيبة أمل فرنسا من إقدام كانبيرا على فسخ عقد ضخم لشراء غواصات فرنسية»، مستدركاً «في الوقت نفسه، يتّفق حلفاء الناتو على هدفنا العام المتمثل بالبقاء موحّدين». وأضاف «لكنّي لا أؤمن بالجهود الرامية إلى إنشاء أمر ما خارج إطار حلف الأطلسي، أو منافسته أو استنساخه».
وفي ما يشبه الرسالة الموجّهة إلى قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قصر بردو قرب العاصمة ليوبليانا، شدد ستولتنبرغ النرويجي على أن 80 في المائة من الإنفاق الدفاعي للحلف الأطلسي مصدره دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأوضح «هناك بالطبع الولايات المتحدة وأيضا حلفاء آخرون».
وأضاف ستولتنبرغ: «هناك أيضا الجغرافيا... تركيا جنوباً، النرويج وأيسلندا شمالاً، الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة غرباً. إذا نظرتم إلى الخارطة، إنها دول ذات أهمية على صعيد حماية أوروبا بأسرها».
وحذّر من أن «أي محاولة لإضعاف الصلة عبر المحيط الأطلسي من خلال إيجاد هيكليات بديلة، ومن خلال القول إننا قادرون على تدبّر أمرنا بمفردنا، ستؤدي ليس إلى إضعاف الحلف الأطلسي فحسب، بل أيضا إلى تقسيم أوروبا».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.