دراسة: النوم لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة

دراسة: النوم لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة
TT

دراسة: النوم لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة

دراسة: النوم لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة

أشارت دراسة جديدة إلى أن النوم لفترة طويلة قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that" الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، فان دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية للتغذية وعلم التغذية، وجدت أنه من بين مجموعة من 19650 شخصا تمت دراستهم، استهلك الذين ناموا لمدة سبع ساعات أو أقل في الليل كميات أكبر من الكربوهيدرات والدهون والكافايين والسكر الزائد في شكل وجبات خفيفة من أولئك الذين لديهم فترة نوم أطول.
وفي هذا الاطار، يوضح الدكتور كريستوفر أ.تايلور أستاذ التغذية الطبية وطب الأسرة بجامعة أوهايو المؤلف الرئيسي للدراسة "اننا نقوم بكل هذه السلوكيات المتعلقة بالسمنة كقلة النشاط البدني وزيادة التعرض للشاشات الالكترونية وتناول وجبات خفيفة ليست كوجبات رئيسية". مضيفا "نعلم أن قلة النوم مرتبطة بالسمنة على نطاق أوسع، لكن كل هذه السلوكيات الصغيرة هي التي ترتكز على كيفية حدوث ذلك".
ولا يقتصر تأثير عادات النوم على خطر السمنة فقط؛ فقد وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة وارويك أن الأفراد الذين قللوا من كمية النوم التي حصلوا عليها من سبع ساعات إلى خمس ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.7 مرة للوفاة لجميع الأسباب، ومضاعفة خطر الوفاة بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين ناموا لفترة أطول.
ومع ذلك لا يمكن أن يؤثر النوم لفترات قصيرة فقط على الوزن، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Sleep" استهدفت مجموعة من 276 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 21 و 64 عامًا، كان الذين ناموا ما بين تسع إلى عشر ساعات ليلًا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 21 ٪.
وبينما يحتاج الأطفال عادةً لفترات راحة أطول كل يوم، يستفيد البالغون عمومًا من النوم لعدد محدد من الساعات في الليل.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجب على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا أن يحاولوا الحصول على ما يزيد على سبع ساعات من النوم ليلًا. كما يجب على الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 61 و 64 عاما محاولة النوم ما بين سبع إلى تسع ساعات. بينما يجب أن يحصل الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر على ما بين سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».