أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه ورفاقه سيعملون على قطع أنفاس حكومة نفتالي بنيت حتى إسقاطها، وقام نوابه بتنفيذ خطة منظمة لتحطيم هيبة بنيت وضعضعة مكانته كرئيس حكومة، وكادوا يمنعونه من إلقاء خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية، أمس الاثنين. وإزاء هذه التصرفات، خرج حليف بنيت، رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية، يائير لبيد، بدعوة إلى الشركاء في الائتلاف أن يصونوه ويحافظوا على الحكومة.
وقال لبيد إن الحكومة التي أقاموها هي حكومة تغيير حيوية، بدأت تظهر أمام الناس وتقنعهم بأنها حكومة تغيير حقيقية، ولكنها لم تستقر بعد، وقال للشركاء: «كل واحد منا لديه مسؤولية هي الحفاظ على التحالف، وليس خلق نزاعات لا داعي لها. ففي الأيام الأخيرة، كان أعضاء الكنيست والوزراء يتصرفون كما لو أن جميع المشاكل وراءنا، وبدأ الجميع في السير في اتجاههم الخاص، وإطلاق عناوين غير ضرورية، ويتصرفون كما لو أن هذه الحكومة أمر بديهي. ورأيت مناسباً أن نلتفت إلى جشع المعارضة وعدائها السافر، وضرورة عمل كل شيء في سبيل إبقائها في مقاعدها في المعارضة برئاسة نتنياهو الأبدية».
وكان الكنيست قد التأم بعد ظهر أمس الاثنين، في جلسة احتفالية بحضور رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيسة المحكمة العليا، إستر حيوت، وذلك بعد عطلة شهرين. وتوقع المراقبون أن تكون الدورة الشتوية ساخنة أكثر من أي دورة، فالحكومة تقوم على ائتلاف ضعيف من 61 نائباً، وأي نائب منهم يستطيع إسقاطها، وفيها تناقضات واسعة، سياسية واجتماعية، كونها تضم أقصى اليمين وأقصى اليسار ومعهم الحركة الإسلامية.
وعاد الحديث، أمس، عن جهود تبذل من وراء الكواليس لإدخال واحد أو اثنين من الأحزاب الدينية إلى هذه الحكومة لتقويتها في مواجهة نتنياهو. وقد رفض وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، دخول أي من الأحزاب الدينية، وهدد قائلاً: «إن دخل ديني إلى الائتلاف فسنخرج نحن منه». ورد مصدر في حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بالقول: «على وزير المالية أن يذهب لدراسة موضوع الحساب، فنحن لدينا 16 مقعداً، وهذا أكثر بكثير من الـ7 مقاعد التي حصل عليها، ولا أحد ينوي الانضمام إلى حكومة التراخي هذه».
في السياق، وبعد النشر عن أن القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، بقيادة النائب منصور عباس، تنوي الانسحاب من الحكومة لأنها تشعر بأن التعهدات لم تتحقق، قال عباس: «إننا لم نشكل ائتلافاً حكومياً من أجل تفكيكه بل نريد أن يعمل التحالف والحكومة». وطالب خلال اجتماع لنواب حزبه، التحالف والحكومة، بالتقيد بالاتفاقيات المتفق عليها مع حزبه، وأضاف «نحن لا نتوسل هنا وهناك، ولكن من المستحيل الترويج للبرامج في الحكومة بدوننا».
ورأى نتنياهو، خلال كلمة أمام نواب كتلته، أن حكومة بنيت - لبيد فاشلة في كل شيء، لذلك فإنها ستسقط في القريب، وقال إنه سيبذل كل جهد في سبيل إسقاطها واستبدالها بحكومة أكثر حزماً ضد إيران وقطاع غزة وحزب الله وضد «كورونا». وأكد أنه يحارب ليقطع أنفاسها وسيسقطها في القريب.
نتنياهو يتعهد «قطع أنفاس» حكومة بنيت
محاولة منعه من إلقاء خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية
نتنياهو يتعهد «قطع أنفاس» حكومة بنيت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة