قال رئيس تحرير «مانجا العربية» الدكتور عصام بخاري، إنّ مجموعة من الأهداف كانت وراء إطلاق المشروع، وعلى رأسها «تعزيز القراءة»، من واقع أنّ معدل القراءة في العالم العربي منخفض، وحسب منظمة اليونيسكو، فإنّ 20 ألف طفل عربي يقرأون كتاباً واحداً في السنة. وأضاف خلال حديثه في مؤتمر الناشرين الذي عقد على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، أنّ «مانجا» مهتمة بنشر القراءة كعادة وهواية، بحيث تكون السعودية واحدة من أكثر خمس دول بالعالم في معدلات القراءة، ويشمل ذلك بقية دول ومجتمعات العالم العربي.
ونوه بخاري بالشراكة بين المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام ووزارة التعليم السعودية، لتمكين طلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في 27 ألف مدرسة بالسعودية من اقتناء نسخ المجلة، في المكتبات المدرسية أو عبر التطبيق المتاح على منصات الوزارة.
وأضاف بخاري أنّ هناك أهدافاً أخرى لإطلاق «مانجا العربية»؛ ومنها تمكين الخيال، وبناء المنظومة الإبداعية باعتبار صناعة المانجا أو الكوميك عموماً، هي حجر الأساس في تعزيز الإبداع، وقال إنّ «مانجا» لا تصنع الرسوم المتحركة فقط، بل تسهم في صناعة الأجيال القادمة لأنّهم يتأثرون بهذا المحتوى، عن طريق زراعة الأمل والطموح في نفوسهم.
وأشار بخاري إلى أنّ «مانجا العربية» مهتمة بالاستثمار في المواهب، وقال: «لدينا كثير من الأعمال من إنتاج سعودي خالص بيد شباب سعوديين، وإنّنا حريصون على توسيع ذلك في العالم العربي عبر إتاحة الفرصة والثقة والتمكين لتقديمهم إلى العالم، وإن الإمكانات والخبرات متوفرة لذلك».
وأكد أنّ النجاح يتجاوز عدد المشاهدات والمبيعات، لأنّها مجرد مؤشرات أداء ننظر إليها باهتمام، لكن النجاح الحقيقي قد يستغرق 30 أو 40 سنة مقبلة عبر صناعة أبطال ملهمة وشخصيات تعطي القدوة والأمل والطموح.
وعن التحديات التي تواجه المشروع، ذكر بخاري أنّ من أبرزها القرصنة، وضعف الإنتاج العربي في المحتوى الإبداعي وعدم توفره بجودة عالية، لكن هناك خطوات اتخذتها «مانجا العربية» لتجاوز تلك التحديات، منها توقيعها اتفاقيات مع شركات نشر يابانية، كان آخرها قبل ساعات من وقت المحاضرة، تركز على إنتاج مواد محلية أصيلة تنطلق إلى العالم، وستكون بداية لمشروع طويل.
وبنهاية المحاضرة، عُرض فيديو دعائي للنسخة العربية من إصدار «مانجا»، ومقاطع وفيديوهات ترويجية أخرى لأعمال أُنتجت في «مانجا العربية»، مزجت بين محتوى محلي وطابع عصري ولغة عالمية، بعضها ترجم إلى لغات أجنبية لصناعة ما يشبه جسراً لنقل الثقافة السعودية إلى العالم، لتنتهي مرحلة من استهلاك المحتوى إلى مرحلة جديدة من صناعته وتصديره.
«مانجا العربية»... مجلة نوعية تستهدف «تعزيز القراءة» بين النشء
بخاري: صناعة «الكوميك» حجر الأساس لتعزيز الإبداع
«مانجا العربية»... مجلة نوعية تستهدف «تعزيز القراءة» بين النشء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة