تحديد مهام «الطاقة» و«الصناعة» لتفعيل قطاع البتروكيماويات السعودي

تستهدف تعزيز المنتجات ذات القيمة المضافة المعتمدة على توفر المواد الهيدروكربونية

السعودية تدعم تنمية قطاع البتروكيماويات (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم تنمية قطاع البتروكيماويات (الشرق الأوسط)
TT
20

تحديد مهام «الطاقة» و«الصناعة» لتفعيل قطاع البتروكيماويات السعودي

السعودية تدعم تنمية قطاع البتروكيماويات (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم تنمية قطاع البتروكيماويات (الشرق الأوسط)

قررت السعودية تحديد مهام وزارتي «الطاقة» و«الصناعة والثروة المعدنية» للقضاء على التحديات التي تواجه البتروكيماويات، وتفعيل القطاع في المرحلة المقبلة، وذلك بعد اطلاع مجلس الوزراء في المملكة على برقية من وزير الصناعة والثروة المعدنية، متضمنة طلب نقل عدد من الاختصاصات من وزارة الطاقة.
ووفقاً لمعلومات رسمية، وافقت السعودية على أن تتولى وزارة الطاقة الإشراف على عمليات إنتاج المواد البتروكيماوية في سلسلة قيمة القطاع (N1+2+3) وتنظيمها، على أن تختص وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالإشراف على الصناعات التحويلية (التطبيقات الصناعية) التي تعتمد في إنتاجها على المواد البتروكيماوية.
وشكلت السعودية لجنة فرعية متخصصة تابعة للجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، برئاسة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وعضوية لعدد من الوزارات والمركز الوطني للتنمية الصناعية وبرنامج استدامة الطلب على البترول، للمواءمة بين توفر المواد البتروكيماوية واحتياجات الصناعات التحويلية (التطبيقات الصناعية)، وضمان سلاسل الإمداد، على أن ترفع للجنة العليا، في حال وجود ما يتطلب ذلك.
وجاء القرار عقب برقية رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي المعدة لمراجعة الأنظمة والتنظيمات والأوامر والقرارات بالأمر رقم (2448)، وبرقية وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية بشأن الدراسة المعدة لإيضاح المنتجات البتروكيماوية ذوات القيمة المضافة المعتمدة على توفر المواد الهيدروكربونية المستخرجة من النفط.
وأفاد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بأن الموضوع اتخذ بشأنه التوصية المتضمنة الاطلاع على العرض المقدم من أمانة المجلس، بعنوان «دراسة تحديات تفعيل قطاع البتروكيماويات»، المنتهية إلى تحديد مهام وزارتي الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لتحقيق المستهدفات المطلوبة، وإزالة التحديات للقطاع.
وكانت السعودية قد أصدرت العام المنصرم أمراً ملكياً بأن تتولى وزارة الصناعة والثروة المعدنية الإشراف على قطاع البتروكيماويات، وتتخذ ما يلزم في شأنه، خاصة ما يتصل بالإشراف على البرامج الداعمة للصناعة في هذا القطاع، وإصدار التراخيص، وتقديم الخدمات ذات الصلة به، والتحقق من معايير المحتوى المحلي والقيمة المضافة في مجال الصناعات البتروكيماوية.
وتضمن الأمر الملكي السماح لشركة «أرامكو» بالمخاطبة واستقبال المخاطبات مباشرة من الجهات الحكومية، مع عدم الإخلال بما قضت به المادة (24) من نظام المواد الهيدروكربونية، كما تضمن أن تقوم هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بمراجعة الأنظمة والتنظيمات والأوامر والقرارات وغيرها التي تأثرت بالبندين السابقين، واقتراح التعديلات اللازمة في شأنها.
جاء ذلك بعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لدراسة موضوع مرجعية قطاع البتروكيماويات، والسماح لـ«أرامكو» و«سابك» وغيرهما من الشركات بالمخاطبة، واستقبال المخاطبات مباشرة من الجهات الحكومية، بحكم أن هذه الشركات تمارس أعمالها بصفة تجارية وباستقلالية.
وتضمن الأمر الملكي وضع الترتيبات اللازمة لنقل وتحديد الاختصاصات والأجهزة والموظفين والوظائف والممتلكات والبنود والاعتمادات وغيرها، ومراجعة الأنظمة والتنظيمات والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات التي تأثرت، واقتراح تعديلها، تمهيداً لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
ومعلوم أن السعودية تسعى لتطوير الإنتاج بشتى مجالاته في إطار تنمية القطاع غير النفطي، لا سيما بعد تخطى آثار جائحة «كورونا المستجد» وتداعياتها، وهو ما أشار إليه وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، أمس، في مؤتمر صحافي، حيث أفاد بأن صادرات المملكة غير النفطية بلغت 255 مليار ريال (68 مليار دولار) في الفترة من يونيو (حزيران) 2020 حتى يونيو (حزيران) من العام الحالي، مضيفاً أنها الأعلى في تاريخ البلاد.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (رويترز)

السعودية وأميركا تبحثان تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الاثنين، عبر اتصال مرئي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
TT
20

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)

أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي أكمل المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المدعوم من ترتيب تسهيل الصندوق الممدد، والذي يمّكن السلطات المصرية من سحب نحو 1.2 مليار دولار (922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة) فوراً.

كما وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على طلب السلطات للحصول على ترتيب بموجب تسهيل المرونة والاستدامة، مع إمكانية الوصول إلى نحو 1.3 مليار دولار (مليار وحدة حقوق سحب خاصة). كما اختتم المجلس التنفيذي مشاورات المادة الرابعة لعام 2025 مع مصر.

وكان وزير المالية المصري أحمد كجوك، أعلن الاثنين، أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أقر المراجعة الرابعة لبرنامج التمويل لمصر التي تقدر بـ1.2 مليار دولار، في خطوة إيجابية تعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.