جولة على أفضل 10 مطاعم آسيوية بحسب تصنيف بيلليغرينو

الفائز في بانكوك وتشمل اللائحة سنغافورة وهونغ كونغ وطوكيو

طريقة تقديم جميلة ونكهات فريدة
طريقة تقديم جميلة ونكهات فريدة
TT

جولة على أفضل 10 مطاعم آسيوية بحسب تصنيف بيلليغرينو

طريقة تقديم جميلة ونكهات فريدة
طريقة تقديم جميلة ونكهات فريدة

شمل تصنيف أفضل 10 مطاعم آسيوية في العالم مطاعم من بانكوك وطوكيو وشنغهاي وسنغافورة وهونغ كونغ. وجاء في المركز الأول مطعم غاغان الذي يعمل من بانكوك ويتخصص في وجبات الطعام الهندي، وفاز بصعوبة أمام مطعم ماريساوا الياباني الذي يعمل من طوكيو، وذلك وفق تصنيف بيلليغرينو لأفضل المطاعم الآسيوية لعام 2015، وهو التصنيف المعتمد عالميا.
وتضم اللائحة 6 مناطق آسيوية تجمع بينها كلا من الهند وجنوب شرقي آسيا وهونغ كونغ وتايوان وماكاو والصين وكوريا واليابان. ويتم الاختيار عبر لجنة من الخبراء الدوليين تضم 318 عضوا موزعا على المناطق الست يرأس كل منها خبير في المطبخ الآسيوي. ويطلق اسم «الأكاديمية» على هؤلاء الخبراء، ولا تتدخل المؤسسات التي تقوم برعاية هذا التصنيف مثل بيلليغرينو أو داينرز كلوب في اختيار أي من المطاعم الفائزة.

1 - هذا العام وقع الاختيار على مطعم «غاغان» الهندي الذي يحاول الشيف غاغان أنارد من خلاله استعارة الوجبات الهندية التقليدية وتحديثها في محاولة منه لسد الفجوة بين المطبخ الشرقي والغربي على حد قوله. وكان غاغان هو أول شيف هندي يلتحق بأكاديمية إسبانية يديرها الشيف الإسباني فيران أندريا.
وتدرب غاغان على أحدث طرق تحضير الوجبات الغربية بما في ذلك استخدام مصباح اللهب وغاز النيتروجين السائل في عمليات تسخين أو تجميد بعض أنواع الطعام قبل تقديمها. ويطلق غاغان على الأطباق التي يقدمها أسماء شاعرية مثل «الجميلة والوحش» على طبق من البطاطس المحشية بالتين الجاف. ومن أشهر الأطباق التي يقدمها المطعم كباب الدجاج المغطى بعصير الكزبرة.
ويعمل غاغان من مطعم صغير على الطراز الغربي بطولات ومقاعد من البامبو ومراوح في السقف وجدران بيضاء. ولا يشعر الزائر إلى غاغان بأي انشغال آخر غير الطعام نفسه. ويتميز المطعم أيضا بالخدمة الجيدة في مناخ مريح، مما دفعه إلى الشهرة العالمية وقمة اللائحة الآسيوية.

2 - أما المركز الثاني فقد حققه الشيف الياباني يوشيهيرو ناريساوا الذي غادر اليابان في سن 19 سنة للتدريب في أوروبا وفرنسا. وعاد ناريساوا بعد 8 سنوات لكي يفتتح أول مطعم له في اليابان في مدينة أوداوارا كان اسمه لانابول، وهو مطعم اكتسب شعبية فورية في المدينة. وانتقل ناريساوا إلى طوكيو في عام 2003 وافتتح مطعم ناريساوا الذي يجمع ما بين الأسلوب الأوروبي والمكونات اليابانية. ويستمد ناريساوا الهامة من الطبيعة ويقدم أطباقا تحاكي الطبيعة اليابانية. أفضل أطباقه يسمى «إينوري» ويأتي في وسطه شمعة قابلة للأكل مع الطعام. وبعد احتفال المطعم بمرور 10 سنوات على افتتاحه كان تتويجه على لائحة أفضل المطاعم الآسيوية.

3 - أما المركز الثالث فقد حصده مطعم «الترافيوليت» الذي افتتحه الشيف الفرنسي بول بيريه في شنغهاي. وهو يعتمد على الوجبات التجريبية ولا يستقبل أكثر من 10 زبائن كل ليلة ويقدم لهم عشاء من 20 صنفا كلها مختارة بعناية لإثارة جميع الحواس. ويقدم طاقم الخدمة عروضا مسرحية أثناء تقديم الطعام بينما تعرض على حوائط المطعم بعض لقطات متحركة لتسلية الزبائن. ومع ذلك يبقى الطعام هو أساس إثارة الحواس في هذا المطعم الفريد.

4 - المركز الرابع حققه مطعم نيهونريوري ريوجين في طوكيو الذي يديره الشيف ساجي ياماموتو. وهو يتبع أسلوبا يابانيا مميزا في المطبخ الياباني يسمي «كايسيكي» يتكون من سلسلة من الأطباق التي تجمع بينها كثيرا من وسائل الطبخ المختلفة التي يتم تقديمها بأسلوب جديد. وتفوق المطعم الياباني في تقديم هذا الأسلوب يوميا لمجموعة صغيرة من زبائنه لا تزيد على 14 شخصا. ويعتمد المطعم على المكونات الزراعية اليابانية والأسلوب الحديث في تحضيرها مع احترام الوسائل التقليدية في المطبخ الياباني. ويستحضر الشيف ياماموتو بعض الأطعمة التي كان يتناولها في صباه، ولكن بأسلوب جديد، وأشهر أطباقه يتكون من الدجاج والأرز. ويتم التسوق يوميا لشراء المنتجات الزراعية الطازجة ويصدر المطعم بعضها لفرعه الآخر في هونغ كونغ.

5 - في المركز الخامس جاء الشيف أندريه تشيانغ ومطعمه المسمى أندريه في سنغافورة. وهو يقدم وجبات من 8 أطباق يغلب عليها الطابع الفرنسي مع لمسات فنية. وتأثر تشيانغ بالمطبخ الفرنسي وفق تجربته التي قضى فيها عدة سنوات في التدريب في فرنسا. وعمل تشيانغ في فرنسا وشنغهاي وجزر السيشل قبل أن يتوجه إلى سنغافورة منذ 10 سنوات. ويقع المطعم على 3 طوابق في الحي الصيني في سنغافورة ويقبل عليه زبائن من جميع الجنسيات. وبلغ من نجاح المطعم أن تشيانغ افتتح أخيرا فروعا له في باريس وفي تايبييه - تايوان، وهي المدينة التي ولد فيها.

6 - مطعم أمبر في هونغ كونغ يقع في المركز السادس ويتأثر أيضا بأسلوب المطبخ الفرنسي. وهو متعدد قوائم الطعام ويقدم وجبات من 5 أطباق. ويقول زبائن المطعم إنه كلما زاد عدد أطباق وجبات الشيف الهولندي ريتشارد إيكابوس كلما كان ذلك أفضل. ويقع المطعم في فندق ماندارين أورينتال ويجمع فيه الشيف إيكابوس خبرته الدولية التي تشمل فترات عمل في هولندا وفرنسا وموريشيوس وباربادوس. وهو يحتفل بتقديم الحلويات والفواكه المتنوعة بأسلوب جديد بعد أطباقه المشوقة.

7 - في الموقع السابع يقع مطعم ناهم في بانكوك، وكان في المركز الأول على قائمة بيلليغرينو في العام الماضي. وما زال هذا المطعم يعد من أفضل المطاعم التايلاندية في العالم ويشرف عليه الشيف برين بولسوك. ويعتمد بولسوك على الوصفات التاريخية للمأكولات التايلاندية ويضيف إليها لمسات من الطعم المعاصر الذي يعثر عليه أحيانا مع باعة المأكولات المتجولين في شوارع تايلاند. وهو يعتقد أن سر المهنة هو تحقيق التوازن في الطعم بين الملح والتوابل. ويقام المطعم على الطراز التايلاندي التقليدي في العمارة مما يكمل تجربة فريدة في معيشة الحضارة التايلاندية وتذوق مأكلها.

8 - الشيف الإيطالي إمبرتو بومبانا حقق المركز الثامن بمطعمه الإيطالي في هونغ كونغ الذي أطلق عليه اسم «8.5 بومبانا» تيمنا باسم فيلم إيطالي شهير أخرجه فريدريكو فيلليني في الستينات يحمل هذا الرقم. ويقع المطعم في مركز تسوق ألكسندر في وسط هونغ كونغ. وهو يتسم باتساع مساحته ووجود كثير من الأعمال الفنية على جدرانه من أعمال بيكاسو ودالي، بالإضافة إلى قاعتين توفران الخصوصية للمناسبات الخاصة. ويجمع بومبانا ما بين الأطباق المحلية والوجبات الإيطالية في قالب واحد. وتشمل أطباقه اللحم البقري في صلصة محلية واللوبستر مع الأرز وشوربة المأكولات البحرية بالأعشاب. ويتفوق المطعم بقائمة الحلويات التي يقدمها، ومنها تيراميسو وآيس كريم سوفليه والشيكولاته في 5 أصناف. ويشجع المطعم زبائنه على التجول في أرجائه وزيارة المطبخ.

9 - مطعم واكو غين في سنغافورة انتزع المركز التاسع وهو مطعم ياباني حديث يشرف عليه الشيف تيتسويا واكودا. وهو يقع في منتجع مارينا ساندز، أحد أرقى وجهات السياحة في سنغافورة. ويوفر المطعم 28 مقعدا تتوزع على 4 أركان لكل منها طراز خاص وألوان مختلفة وشيف يقدم وجبات من 10 أطباق. ويتم إعداد الوجبات أمام زبائن المطعم ويتميز بوجبات لذيذة من اللحم البقري واللوبستر المشوي. ويتم الاهتمام بالحلوى. وينتقل الزبائن إلى قاعة مجاورة بعد تناول الأطباق الثمانية من أجل بعض الحلوى وأهمها كعكة واكو غين.

10 - ونجحت كوريا في انتزاع المركز العاشر والأخير في هذه القائمة بمطعم جونغ سيك في سيول الذي يتخصص في الأكل الكوري ويحمل اسم صاحبه جونغ سيك يم الذي يعمل فيه أيضا كرئيس للطباخين. وافتتح هذا المطعم في عام 2009 ويقدم أنواعا من المطبخ الكوري بأسلوب حديث. وتلقى الشيف تدريبه في مطاعم نيويورك وهو يخلط بين المذاق الدولي والأكل الكوري ويتخصص في إعادة تقديم الأكلات الكورية التقليدية في قالب متجدد. وبعد نجاح المطعم افتتح الشيف يم مطعمين آخرين أحدهما في سيول والآخر في نيويورك. ولكن موقعه الأصلي ما زال هو الأفضل والأكثر إقبالا بين عشاق المطبخ الكوري.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».