«مانجا العربية» تحل ضيفاً على معرض الرياض الدولي للكتابhttps://aawsat.com/home/article/3226241/%C2%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D8%AD%D9%84-%D8%B6%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8
«مانجا العربية» تحل ضيفاً على معرض الرياض الدولي للكتاب
يعد تواجد «مانجا العربية» في المعرض فرصة مميزة للتواصل المباشر مع الجمهور (تصوير: يزيد السمراني)
قصص مصورة تستعرض أحداثاً خيالية مستمدة من الواقع، أحداث وشخصيات وصلت رسوماتها إلى العالمية لتخلق جمهوراً مهتماً بالقصص المصورة وتطوراتها، سواء أطفال أو بالغين. «المانجا» أو «الكوميكس» إرث ياباني ولفظ عالٍ يعني القصص المصورة، وصل إلى العالم العربي منذ الثمانينات الميلادية على هيئة أفلام كرتونية تعرضها القنوات الفضائية المحلية العربية، حيث نشأ جيل الثمانيات والتسعينات الميلادية على قصص خيالية قادمة من أقصى الشرق لتعزز مدارك الأطفال الخيالية، وتشير إلى تعدد الاهتمامات واختلافها. وتعتبر «المانجا» قصصاً مصورة تأتي على فصول وأجزاء، وفي حال رواجها تتحول إلى أفلام كرتونية أو «آنمي»، وتأتي مبادرة «مانجا العربية» في ترجمة وتأليف القصص المصورة للصغار والبالغين باللغة العربية على شكل مجلات ورقية ورقمية. وتحل «المانجا» ضيفاً مستحدثاً على ساحة معرض الكتاب الدولي بالرياض، حيث أفادت مديرة قسم التسويق بـ«مانجا العربية» روان الدوسري، بأن تواجد «مانجا العربية» في معرض الرياض الدولي للكتاب يعدّ فرصة مميزة للتواصل المباشر مع الجمهور عبر الجناح الرئيسي وجناح الأطفال، بالإضافة إلى توفير تجربة الحكواتي على المسرح والتي تستقطب المهتمين في القصص وفحواها، كما يتيح المعرض فرصة التعرف على المواهب المختلفة في مجال صناعة «المانجا». وترى مديرة التسويق في «مانجا»، أن الاهتمام العربي بـ«المانجا» كبير؛ فالمهتمون بهذا القالب من القصص في عالمنا العربي أعدادهم هائلة منذ دخول الرسوم المتحركة في الثمانينات والتي تعتبر «المانجا» أساسها وحتى بعد الثورة الرقمية التي اوصلت هذه الأعمال للقراء في المنطقة. فقصص «المانجا» شهيرة لدى الصغار والكبار على حد سواء بسبب تنوعها ومناسبتها للجميع. وتضيف، أن «المانجا العربية» تملك جميع المقومات التي تجعلها تنافس الأعمال العالمية بقصصها المميزة ورسوماتها الجذابة والقيم التي تبثها في المواهب الشابة في عالمنا العربي والقادرة على النهضة بهذه الصناعة والعمل على صقل هذا المحتوى بجميع قوالبه. ودشنت مجلة «مانجا العربية للصغار» مؤخراً عددها الأول والذي يوفر محتوى مناسباً للأعمار ما بين 10 و15 عاماً، وتُتاح نسخ مجلات «مانجا» مجاناً بنسخ مطبوعة شهرية وأخرى إلكترونية عبر تطبيق رقمي خاص يُسمى «مانجا للصغار»؛ مما يمكّنها من خلق تجربة ممتعة وآمنة، وتتميز قصص «مانجا» بلغة عربية بسيطة مطعَّمة ببعض الكلمات والتعابير السعودية. كما تتوفّر المجلة بنسختيها المطبوعة والرقمية مجاناً للمدارس كافة الابتدائية والمتوسطة في السعودية، في إطار مذكرة تعاون مع وزارة التعليم السعودية. وبهذا؛ فمعرض الكتاب الدولي بالرياض بنسخته الحالية يهتم بالجوانب الحديثة والمبتكرة والتي تضمن تواجد فئات مختلفة تساهم في نجاح أهداف المعرض الثقافية.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».