انخفاض نمو سوق التقنيات المالية الحديثة عربياً

منصات التمويل التقنية لا تزال دون النمو المأمول في الدول العربية (الشرق الأوسط)
منصات التمويل التقنية لا تزال دون النمو المأمول في الدول العربية (الشرق الأوسط)
TT

انخفاض نمو سوق التقنيات المالية الحديثة عربياً

منصات التمويل التقنية لا تزال دون النمو المأمول في الدول العربية (الشرق الأوسط)
منصات التمويل التقنية لا تزال دون النمو المأمول في الدول العربية (الشرق الأوسط)

رغم أن سوق التقنیات المالیة الحدیثة شهدت نمواً بارزاً خلال العقد بين عامي 2010 و2019 بارتفاع حجم استثماراته عالمياً إلى 215.4 مليار دولار، فإن جائحة «كورونا» خفضت نموها إلى الثلث في عام 2020 لیصل حجمها إلى 121.5 ملیار دولار، وفقاً لتقرير أصدره «صندوق النقد العربي» حديثاً، الذي كشف عن انخفاض نمو سوق التقنيات المالية الحديثة في البلدان العربية.
وتشمل التقنيات المالية الحديثة، عدداً من الحلول المتطورة التي تساهم في التغلب على التحدیات التي تواجه التوسع في تقدیم الخدمات المالیة، خاصة على صعيد قطاع الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، كونها تمثل العمود الفقري لكل من الاقتصادات المتقدمة والدول النامیة، في ظل مساهمته الكبیرة في تولید الناتج وخلق فرص العمل.
ومع ذلك، یواجه القطاع وفق الصندوق العربي، العدید من التحدیات التي تحول دون نموه وتوسعه في المنطقة العربية، من أهمها صعوبات النفاذ إلى التمویل المقدم من المؤسسات المالیة في القطاع المصرفي التجاري، في وقت يشكل فيه قطاع المؤسسات الصغیرة والمتوسطة ما یزید على 90 في المائة من إجمالي القطاع الخاص العربي، ويسهم بنحو 45 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو ثلث فرص العمالة في القطاع الرسمي.
ووفق التقرير، یواجه القطاع تحدیات على صعید النفاذ للتمویل، حیث لا یتعدى نصیبه من مجمل التسهيلات المصرفیة في الدول العربیة نحو 8 في المائة من إجمالي هذه التسهيلات، في ظل عدم وجود سجلات ائتمانیة خاصة بالشركات، نظراً لارتفاع مخاطر الإقراض لافتقاره للضمانات الكافیة العاملة به، وهو ما یبرز الحاجة إلى تطویر آلیات تمویل جدیدة وملائمة لهذه النوعیة من المشروعات.
وبيَّن التقرير أنه على مدى السنوات القلیلة الماضیة، حظي نشاط التمویل الجماعي الذي یمثل أحد الأنشطة الواعدة من بین أنشطة التقنیات المالیة الحدیثة، باهتمام كبیر في مجال ریادة الأعمال وتأسیس المشروعات متناهية الصغر والصغیرة والمتوسطة، في ظل تحوله من أداة لجمع التبرعات إلى آلیة تمویل ناجحة، الأمر الذي من شأنه أن یساعد في سد جانب من فجوة تمویل هذا القطاع، وزیادة مساهمته في خلق فرص العمل. ویوجد 4 أنواع من منصات التمویل الجماعي بحسب الغرض من تأسيسها، بما یشمل منصات التمویل الجماعي القائمة على جمع التبرعات، ومنصات التمویل الجماعي القائمة على الحصول على المكافآت، ومنصات التمویل الجماعي القائمة على إقراض النظراء، بالإضافة إلى منصات التمویل الجماعي القائمة على المشاركة في الملكیة.
وأوضح «النقد العربي»، أن نشاط التمویل الجماعي عالمياً الذي بلغ سوقه 5.1 ملیار دولار في عام 2011 شهدى مستوى نمو ملحوظاً عالمياً إلى 84 ملیار دولار في عام 2018. فیما یُتوقع أن ترتفع قیمة السوق لتصل إلى نحو 114 ملیار دولار في عام 2021.
وتوسعت أنشطة منصات التمویل الجماعي لتصبح واحدة من أهم مصادر تمویل الشركات الصغیرة والمتوسطة، حيث تأتي في المرتبة الثانیة بعد رأس المال المخاطر مصدراً لتمویل هذه المؤسسات، لاسیما في ظل التوقعات بنمو السوق بنحو 196 ملیار دولار خلال الفترة 2021 – 2025، بمعدل نمو قدر بنحو 15 في المائة.
وشدد التقرير على ضرورة توفیر البیئة الداعمة والأطر التنظیمیة المرتبطة بتنظیم عمل المنصات في الدول العربية بهدف تعظیم العائد المرجو منها، وتقلیل مستویات المخاطر المرتبطة بها، خاصة أن نمو نشاط منصات التمویل عربياً لا یزال دون المستوى المأمول.



الزيوت النباتية تقود ارتفاع أسعار الغذاء العالمية لأعلى مستوى في 18 شهراً

امرأة تتسوق في هايبر ماركت كارفور في مدينة المعادي بضاحية القاهرة (رويترز)
امرأة تتسوق في هايبر ماركت كارفور في مدينة المعادي بضاحية القاهرة (رويترز)
TT

الزيوت النباتية تقود ارتفاع أسعار الغذاء العالمية لأعلى مستوى في 18 شهراً

امرأة تتسوق في هايبر ماركت كارفور في مدينة المعادي بضاحية القاهرة (رويترز)
امرأة تتسوق في هايبر ماركت كارفور في مدينة المعادي بضاحية القاهرة (رويترز)

ارتفعت أسعار الغذاء العالمية في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، حيث تصدرت الزيوت النباتية الزيادة التي لوحظت في معظم المواد الغذائية الأساسية، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة الصادرة يوم الجمعة.

وارتفع مؤشر الأسعار الذي جمعته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لقياس أسعار السلع الغذائية المتداولة عالمياً إلى 127.4 نقطة في الشهر الماضي، بزيادة 2 في المائة عن 124.9 نقطة المعدلة في سبتمبر (أيلول)، وفق «رويترز».

وقد أدى هذا إلى زيادة بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2023، على الرغم من أنه يظل أقل بنسبة 20.5 في المائة من الرقم القياسي الذي تم تسجيله في مارس (آذار) 2022 بعد غزو روسيا لأوكرانيا، حسبما أظهرت البيانات.

وشهدت جميع الفئات ارتفاعاً في الأسعار باستثناء اللحوم، حيث قفزت أسعار الزيوت النباتية بنسبة تزيد على 7 في المائة مقارنة بالشهر السابق، مدعومة بالقلق بشأن إنتاج زيت النخيل، وفقاً لما ذكرته «الفاو».

ووسع المؤشر العام للأسعار مكاسبه من سبتمبر، عندما بلغ أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) 2023، بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن المخاوف المستمرة بشأن توقعات إنتاج السكر في البرازيل في 2024/ 2025 دعمت الزيادة المعتدلة في أسعار السكر في أكتوبر، التي ارتفعت بنسبة 2.6 في المائة. أما أسعار الحبوب فقد ارتفعت بنسبة 0.8 في المائة مقارنة بشهر سبتمبر.

وأشارت إلى أن أسعار القمح ارتفعت وسط مخاوف بشأن ظروف النمو في نصف الكرة الشمالي وبعد تطبيق حد أدنى غير رسمي لسعر صادرات القمح من روسيا، في حين ارتفعت أيضاً أسعار الذرة.

أما أسعار الألبان فقد ارتفعت بنحو 2 في المائة، مدعومة من الجبن والزبدة، اللذين شهدا طلباً قوياً وعرضاً محدوداً.

أما أسعار اللحوم بشكل عام فقد انخفضت بنسبة 0.3 في المائة، وتراجعت أسعار الدواجن، بينما ارتفعت أسعار لحوم البقر بدعم من زيادة الطلب الدولي.

وفي تقرير منفصل عن الحبوب، خفضت «الفاو» توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2024 إلى 2.848 مليار طن متري، مقارنة بـ2.853 مليار طن كانت قد توقعتها في الشهر الماضي.

وبهذه التعديلات، يبقى الإنتاج المتوقع أقل بنسبة 0.4 في المائة عن العام الماضي، لكنه لا يزال ثاني أكبر مستوى في التاريخ.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)