جونسون يستبعد اللجوء إلى «هجرة غير محكومة» لحل أزمات بلاده

بوريس جونسون لدى وصوله إلى المؤتمر السنوي لحزبه في مانشستر أمس (رويترز)
بوريس جونسون لدى وصوله إلى المؤتمر السنوي لحزبه في مانشستر أمس (رويترز)
TT

جونسون يستبعد اللجوء إلى «هجرة غير محكومة» لحل أزمات بلاده

بوريس جونسون لدى وصوله إلى المؤتمر السنوي لحزبه في مانشستر أمس (رويترز)
بوريس جونسون لدى وصوله إلى المؤتمر السنوي لحزبه في مانشستر أمس (رويترز)

قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أمس (الأحد)، إنه لن يعود إلى «الهجرة غير المحكومة» لحل أزمات الوقود والغاز وأغذية عيد الميلاد، مُشيراً للمرة الأولى إلى أن مثل هذه المشاكل مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واضطرّ جونسون، في بداية مؤتمر حزب المحافظين الذي يتزعمه، للدفاع عن حكومته في مواجهة الانتقادات المرتبطة بشح الوقود، وتجار التجزئة الذين يحذرون من أزمات خلال عيد الميلاد مع تصاعد أسعار البيع بالجملة.
وكان رئيس الوزراء يريد استغلال المؤتمر في طي صفحة جائحة «كوفيد - 19» المستمرة منذ 18 شهراً والتركيز مجدداً على تعهداته خلال انتخابات 2019 بالتصدي لقضايا الفوارق بين الأقاليم، والجريمة والرعاية الاجتماعية.
وخلافاً لذلك، يجد جونسون نفسه في وضع الدفاع عن موقفه بعد مرور تسعة أشهر على استكمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه سيتيح للبلاد حرية تنظيم اقتصادها ليكون في وضع أفضل، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، إن «الطريق إلى الأمام بالنسبة لبلادنا ليس مجرد سحب الرافعة الكبيرة التي كانت سمة الهجرة غير المحكومة، والسماح بدخول أعداد ضخمة من الناس لأداء العمل... لذلك فإن ما لن أفعله هو العودة إلى النموذج القديم الفاشل القائم على أجور ومهارات منخفضة تدعمهما الهجرة غير المحكومة».
ومضى يقول: «عندما صوّت الناس من أجل التغيير في 2016... ومرة أخرى في 2019 مثلما فعلوا، صوتوا من أجل نهاية نموذج معطوب للاقتصاد البريطاني اعتمد على الأجور والمهارة المنخفضة والإنتاجية المنخفصة المزمنة».
وكانت تصريحات جونسون أقرب ما صدر منه إلى الاعتراف بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أسهم في مشاكل لسلاسل الإمداد والأيدي العاملة، وتسبب في مشاكل في كل شيء من إمدادات الوقود إلى النقص المحتمل في الديوك الرومية لعيد الميلاد. لكنه كان صريحاً في توضيح أنه لن يفتح صنابير الهجرة لسد مثل هذه الفجوات، ملقياً بالمسؤولية مرة أخرى على الشركات لزيادة الأجور بما يجذب إليها مزيداً من العمال البريطانيين.
وقال أوليفر داودن، رئيس حزب المحافظين، إن الحكومة تتخذ إجراءات لتوظيف مزيد من سائقي الشاحنات. وقال لقناة «سكاي نيوز»: «سوف نتأكد من أن الناس سيكون لديهم الديك الرومي لعيد الميلاد».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».