كمين بالقرب من عدن يقتل 21 متمردًا حوثيًّا

كمين بالقرب من عدن يقتل 21 متمردًا حوثيًّا
TT

كمين بالقرب من عدن يقتل 21 متمردًا حوثيًّا

كمين بالقرب من عدن يقتل 21 متمردًا حوثيًّا

أكد مصدر محلي أن 21 مقاتلا حوثيا قتلوا اليوم (الجمعة)، في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع استمرار الضربات التي يوجهها التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الشيعة.
وذكر المصدر أن «21 حوثيا قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء».
وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن 3 مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى عدن اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن.
وقال أحد الشهود إن «المسلحين القبليين أطلقوا النار على الحوثيين الذي قتلوا جميعهم».
وتستمر في مدينة عدن المواجهات حول الجيوب التي ينتشر فيها مسلحون حوثيون.
وتدور الاشتباكات بين الحوثيين من جهة واللجان الشعبية المناهضة لهم، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية الحكومية عن المدينة.
وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن الذي سيطر مسلحون حوثيون على مدرجه مجددا بعد أن انسحبوا منه أمس.
كما تدور اشتباكات قوية في حي دار سعد خصوصا في محيط مبنى الإدارة المحلية الذي يسيطر عليه مسلحون حوثيون.
وأكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن المواجهات في عدن أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم 5 من الحوثيين.
وتشهد عدن شللا تاما وحالة من الخوف بين السكان الذي ينظمون أنفسهم ويتسلحون للدفاع عن أنفسهم في ظل انعدام تام للأمن.
واقتحم شبان غاضبون مخزن أسلحة في خور مكسر واستولوا على رشاشات وذخيرة بعد أن انسحبت الكتيبة العسكرية التي كانت فيه.
وكانت السعودية أطلقت مع 9 دول عربية وإسلامية ليل الأربعاء - الخميس عملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على عدن، معقل الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
وتؤكد الرياض أن العملية تهدف إلى تمكين «الشرعية» المتمثلة بهادي ومنع الحوثيين من السيطرة على البلاد.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.