غوتيريش يندد بمهاجمة قوات حفظ السلام في مالي

مقتل جندي مصري ومطالبة أممية بتقديم الجناة للعدالة

TT

غوتيريش يندد بمهاجمة قوات حفظ السلام في مالي

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة بالهجمات ضد قافلة لقوات حفظ السلام في مالي، داعياً السلطات إلى عدم ادخار أي جهد لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة، التي أدت إلى مقتل جندي مصري.
وبحسب الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فإن الأمين العام «ندد بشدة بالهجمات بالعبوات الناسفة على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، بالقرب من تيساليت، بمنطقة كيدال»، موضحاً أن الهجمات أدت إلى مقتل جندي مصري وإصابة أربعة آخرين بجروح بالغة.
وعبر غوتيريش، في بيان، عن «خالص تعازيه لذوي الضحية ولحكومة وشعب مصر، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». وإذ ذكر أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «يمكن أن تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي»، دعا السلطات المالية إلى «عدم توفير أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات كي يتسنى تقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة». وأكد تضامن الأمم المتحدة مع مالي حكومة وشعباً. وهذه هي المرة الثانية التي يقتل فيها جندي مصري يعمل لدى مينوسما. ووقع الهجوم السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي حين قتل أحد الجنود المصريين وأصيب آخر بجروح خطيرة. وقال قائد بعثة مينوسما في بيان إن مقتل الجندي المصري أول من أمس (السبت) «تذكير محزن بالخطر الدائم الذي يحيط بقوات حفظ السلام والتضحيات التي بذلت من أجل السلام في مالي». وأضاف أن «الهجوم الجبان يعزز تصميم البعثة على دعم مالي وشعبها في سعيهم لتحقيق السلام والاستقرار».
ونعى الجيش المصري، أمس، الجندي الذي لقي مصرعه في مالي. وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان: «تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن شهيد الواجب بقوات حفظ السلام المصرية بدولة مالي والذي استشهد إثر تفجير عبوة ناسفة أثناء تنفيذ إحدى المهام»، مشيرة إلى أن «الحادث أسفر عن استشهاد ضابط صف، وإصابة آخرين من قوات حفظ السلام المصرية». وأضاف البيان «يجري حالياً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة». وقُتل أربعة من الجنود التشاديين من قوات حفظ السلام في أبريل (نيسان) في هجوم نسب إلى «متشددين» على معسكرهم في أغلهوك بشمال شرقي مالي أيضاً. وتحاول مالي احتواء الجماعات المتطرفة منذ عام 2012. وأجبرت هذه الجماعات على التخلي عن السلطة في مدن شمال مالي بمساعدة عملية عسكرية بقيادة فرنسا عام 2013. ورغم ذلك، سرعان ما أعادت هذه الجماعات تنظيم صفوفها في الصحراء وبدأت في شن هجمات متكررة على الجيش المالي وحلفائه الذين يقاتلون التمرد. ووسع المتطرفون نفوذهم إلى وسط مالي، حيث أدى وجودهم إلى تأجيج التوترات بين الجماعات العرقية في المنطقة.
وتعد مينوسما المنتشرة في مالي منذ عام 2013، أكثر بعثة سلام دولية تشهد سقوط ضحايا من عناصرها، حيث قُتل 145 عنصراً منها في أعمال عدائية حتى 31 أغسطس (آب) الماضي، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.