«درب زبيدة» عنوان تعاون سعودي - عراقي في مجال الآثار

ضمن الأمسيات الثقافية في معرض الرياض الدولي للكتاب

إقبال واسع من مختلف الأجيال على معرض الرياض للكتاب (تصوير: بشير صالح)
إقبال واسع من مختلف الأجيال على معرض الرياض للكتاب (تصوير: بشير صالح)
TT

«درب زبيدة» عنوان تعاون سعودي - عراقي في مجال الآثار

إقبال واسع من مختلف الأجيال على معرض الرياض للكتاب (تصوير: بشير صالح)
إقبال واسع من مختلف الأجيال على معرض الرياض للكتاب (تصوير: بشير صالح)

قال رئيس هيئة التراث السعودية الدكتور جاسر الحربش: «إن (درب زبيدة) رمز تاريخي يربطنا بحضارات ما قبل الميلاد والحضارة الإسلامية، وهو من أهم دروب الحج المشهورة الذي ينطلق من الكوفة وينتهي في العاصمة المقدسة مكة المكرمة».
وأضاف أن وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن فرحان، أطلق قبل فترة قصيرة مشروع درب زبيدة، وأحد العناصر الرئيسية فيه هو التعاون مع الجانب العراقي لتطوير هذا الدرب بين عدة مسارات، وأهمها تسجيله ضمن القوائم الأولية للبلدين في قوائم التراث العالمي كملف مشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال ندوة «مدن آثارية»، ضمن الأمسيات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وقال الحربش: «هناك نية لإطلاق برنامج قدرات عربي، ضمن مظلة الاتفاقية بين البلدين، والاستفادة من تبادل الخبرات في التنقيب والبحث والتسويق مع الجامعات، وستكون باكورته في مسارات درب زبيدة، وبقية المشتركات الأثرية والحضارية، ونرتب للقاء رسمي خلال هذه الأيام بين الجانبين».
من جهته قال رئيس الهيئة العراقية للآثار والتراث الدكتور ليث مجيد، إن بوادر التعاون بين البلدين ستتضح خلال أسابيع، باستضافة السعوديين في العراق لبلورة الكثير من الأمور، وعلى رأسها النقاش بشأن درب زبيدة، وسيكون هناك فريق عراقي متخصص لدراسة مسارات الدرب والاستراحات المتعلقة به ومسح تصويري وتوثيقي للمنطقة بشكل كامل، وأن شراكة البلدين في إدراج الدرب على لائحة التراث العالمي ستكون سابقة في تاريخ اليونيسكو.
وأضاف: «ننتظر نتائج الحصول على النقش الجديد في تيماء السعودية، وقراءة النص فيه وما يكشفه لنا من إضافة جديدة».
واستعرض مجيد خلال الندوة مجموعة من الآثار والمدن الأثرية على الأرض العراقية، ابتداءً بأور الأثرية، المدينة السومرية في جنوب العراق، بيضاوية الشكل والتي كانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد، وعُدّت واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم. ثم بابِل، المدرجة في لائحة التراث العالمي منذ يوليو (تموز) 2019، عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي، عندما كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين. وأخيراً آثار مدينة النمرود التي بُنيت على نهر دجلة على يد أحد الملوك الأشوريين وجعلها عاصمة لحكمه خلال الإمبراطورية الأشورية الوسيطة، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
مستعرضاً خلال حديثه مجموعة من الصور عن الآثار، والموجودات الثمينة، التي بقيت شاهداً على القيمة التاريخية لتلك المناطق الأثرية العتيقة، وقال إن جزءاً منها موجود في دول أجنبية، وإن الجهود مستمرة لاستعادتها.
وأثار مجيد في حديثه، التدمير الذي ألحقه تنظيم «داعش» ببعض الآثار في مدينة الموصل وسواها، والذي تسبب منذ دخوله وسيطرته عليها عام 2014 في تهريب بعض الآثار الثمينة وبيعها في الأسواق السوداء، وتدمير مدن أثرية بأكملها، فيما وصفه بأكبر جريمة معاصرة في حق الآثار الإنسانية. وأشار إلى أن الجهود العلمية والميدانية قائمة ومستمرة لترميم ما يمكن ترميمه من تلك الآثار، ومتابعة القطع المهربة حيث استقرت للبدء في استعادتها.
وعُرض في نهاية الندوة فيلم قصير عن المتحف العراقي الذي تأسس عام 1966.



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».