رئيس الفلبين يقول إن ابنته سترشح نفسها للرئاسة في انتخابات 2022

رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي مع ابنته خلال حفل تنصيب إمبراطور اليابان ناروهيتو في طوكيو عام 2019 (رويترز)
رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي مع ابنته خلال حفل تنصيب إمبراطور اليابان ناروهيتو في طوكيو عام 2019 (رويترز)
TT

رئيس الفلبين يقول إن ابنته سترشح نفسها للرئاسة في انتخابات 2022

رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي مع ابنته خلال حفل تنصيب إمبراطور اليابان ناروهيتو في طوكيو عام 2019 (رويترز)
رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي مع ابنته خلال حفل تنصيب إمبراطور اليابان ناروهيتو في طوكيو عام 2019 (رويترز)

ذكرت محطة «إيه بى إس - سى بى إن» الإخبارية في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، أن ابنة الرئيس الفلبينى رودريغو دوتيرتي سترشح نفسها للرئاسة في انتخابات العام المقبل وأن مساعد والدها منذ فترة طويلة الذي رشح نفسه لمنصب نائب الرئيس سيكون نائبها.
وتشغل سارة دوتيرتي - كاربيو حالياً منصب رئيس بلدية دافاو، ثالثة كبرى مدن الفلبين، وتقدمت أمس، للترشح لمنصب رئيس البلدية مرة أخرى. وسبق أن قالت إنها لن تترشح لمنصبٍ عامٍّ العام المقبل.
واستندت محطة «إيه بي إس - سى بى إن» في تقريرها إلى مقابلة أجراها دوتيرتي مع صحافي مباشرة بعد أن أعلن أنه سيعتزل السياسة بينما كان بصحبته أقرب الموالين له السيناتور كريستوفر «بونغ» جو، الذي قدم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.
وعندما سئل دوتيرتي: «إذن من الواضح أنه سيكون سارة - جو» قال: «سيكون سارة - جو».
ورداً على سؤال لتأكيد ما قاله الرئيس، قالت المتحدثة باسم دوتيرتي كاربيو لـ«رويترز»: «ما أعرفه هو أيضاً ما ورد في الأخبار المحلية. ليس لدينا تعليق على ذلك».
وعندما سئل دوتيرتي عن الموعد الذي ستقدم فيه ابنته ترشيحها لمنصب الرئيس قال: «أنا فعلاً لا أعرف. ليست لديّ أي فكرة على الإطلاق».
وكان دوتيرتي (76 عاماً) قد قال أمس، إنه يعتزم اعتزال السياسة، في خطوة مفاجئة تعزز تكهنات بأنه يمهد الطريق أمام ابنته لتخوض انتخابات الرئاسة.
وكان متوقعاً أن يخوض دوتيرتي الانتخابات على منصب نائب الرئيس، وهي خطة يعارضها معظم الفلبينيين كونها تنتهك روح الدستور الذي يحدد فترة رئاسية واحدة لمنع استغلال السلطة.
وتساور شكوك المحللين السياسيين مشيرين إلى احتمال حدوث تغييرات في آخر لحظة كما حدث في 2015 عندما دخل دوتيرتي السباق الانتخابي الرئاسي في آخر دقيقة وفاز بفارق كبير وقالوا إن ابنته قد تفعل الشيء نفسه.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.