يانيك أللينو... ملك المطبخ الفرنسي في «إيرميتاج ـ مونتي كارلو»

«لا فيتا مونتي كارلو» تحتفل بالأكل الراقي على مدى شهر كامل

TT

يانيك أللينو... ملك المطبخ الفرنسي في «إيرميتاج ـ مونتي كارلو»

مونتي كارلو عاصمة الأناقة والرقي في إمارة لا تشبه سواها؛ استقلاليتها، سمتها، وزوارها وساكنوها يتشاركون الكم الهائل من الثراء والنعيم.
من أهم معالم مونتي كارلو فندق «إيرميتاج» الأثري الذي يعدّ أسطورة بحد ذاته، والذي تحيط به أرقى العلامات التجارية، ويطل مباشرة على الريفييرا الجميلة، ويشهد على منافسة اليخوت على الثمن الأغلى والأكبر حجماً.
الأثرياء يطلبون الأفضل على جميع الأصعدة، وعندما يزورون موناكو يكون التسوق والطعام والاسترخاء على رأس جدول إقامتهم، ولهذا السبب نرى أهم عباقرة الطبخ في مونتي كارلو، مثل ألين دوكاس Alain Ducasse ويانيك ألينو Yannick Alleno صاحب «6 نجوم ميشلان» الذي انتقل من «لو موريس» ليحقق حلمه في الانضمام إلى قافلة أهم الطهاة في الإمارة، واليوم يستعد لافتتاح مطعمه الجديد «أللينو ألوتيل إيرميتاج مونتي كارلو (Alleno a l›hermitage Monte – Carlo)». وتحضيراً لافتتاح المطعم، بدأ الشيف المبدع بشراكة عمل مع «سوسيتيه دي بين دو مير» بتنظيم عشاءات منتظمة بدأت منذ 10 سبتمبر (أيلول) الماضي لمدة شهر كامل يقوم خلالها الشيف أللينو بتقديم إبداعاته وأطباقه على تراس فندق «إيرميتاج» المطل على البحر.
وهذه العشاءات المميزة التي يقبل عليها الذواقة من شتى أصقاع العالم تقع ضمن فعاليات «La vita Monte - Carlo» وتعني «حياة مونتي كارلو»، وهي أمسيات تشبه بالفعل أجواء الإمارة الراقية التي يذكرك كل ركن فيها بوجه الأميرة الحسناء غريس كيلي ومشاهد من أفلام جميلة.
وبهذه الخطوة ينضم الشيف أللينو رسمياً لتولي مهمة الطهي في مطعمه الخاص الجديد الذي يجري العمل حالياً على ديكوراته في واحدة من أجمل الصالات التاريخية في الفندق.
المعروف عن الشيف يانيك أللينو أنه من بين أهم الطهاة المعروفين بإبداعاتهم، ويطلق عليه لقب «ملك المطبخ الفرنسي»، وحمل أطباقه ومعرفته إلى بلدان عديدة من آسيا إلى الشرق الأوسط، ولكن تبقى فرنسا محفورة في قلبه وأطباقه، وعندما يتكلم عنها وعن مطبخها تتغير ملامح وجهه ولا تغيب الابتسامة عنه.
أشهر ما يتميز به الشيف أللينو ابتكاره الصلصات الفرنسية التي يعدّها الخلطة السحرية لنجاح أي طبق.
وفي مقابلة خاصة لـ«الشرق الأوسط» مع الشيف يانيك أللينو على الشرفة المطلة على المتوسط، بدا الشيف هادئاً ومبتسماً ولو أن ساعتين فقط كانتا تفصله عن تحضير العشاء لأكثر من مائة شخص.
الانطباع الأول عن الشيف الذي يعدّ واحداً من أهم الطهاة في العالم، كان شغفه بعمله وحبه المطبخ الفرنسي وولعه بالصلصات الذي يخترعها لترافق إبداعاته ولوحاته الفنية التي يرسمها في أطباقه، لدرجة أنه يصف الصلصة بأنها «الفعل في المطبخ الفرنسي» ويرى أنها الرابط ما بين مختلف النكهات وتساعد على خلق تناغم رائع.
فلسفة الشيف ألينو تعتمد على مزج منتجات بسيطة من منطقة معينة وإضافة الصلصة للحصول على نوع خاص من الفنون الجميلة.
وعن الذواقة العرب، يقول الشيف أللينو إن هناك علاقة قوية بينه وبين منطقة الشرق الأوسط، فهو يملك مطعماً في دبي والمغرب، وزار بلداناً عربية أخرى عدة، وقام بالطهي لأهم الشخصيات، وتربطه بالعرب علاقات صداقة قوية، ويصفهم بالذوق الراقي والذائقة المميزة. وشدد الشيف أللينو على أهمية السفر التي تعمق عمل الطاهي وتفتح عينيه على طرق وأساليب جديدة في الطهي من خلال المعرفة والتعرف على مطابخ جديدة.
الشيف ألينو حصل على «نجمة ميشلان» الأولى بمطعمه في سيول عام 2018، وتوسع وافتتح مطاعم في كل من تايبي وهونغ كونغ.
وحين سؤاله عن مستقبل المطبخ الراقي أو ما يعرف بالـ«Fine Dining»، قال الشيف أللينو إن «المطبخ الراقي» لا يزال يتمتع بمكانة خاصة في أوساط الباحثين عن الجودة والنوعية والأجواء الفخمة، ولكن التطوير يعدّ أمراً مهماً جداً؛ لأنه من الضروري مواكبة العصر وتقبل كل ما هو جديد، ولا يجوز التركيز فقط على الأطباق التي تقع في خانة الـ«فاين داينينغ»؛ إنما يجب التمتع بالقدرة على تحويل طبق البرغر إلى طبق راقٍ ومحضر من أجود أنواع المنتجات.
ويصف الشيف نفسه بأنه طاه يعرف كيف يمزج بين الكلاسيكية والعصرية، وهذا ما جعله ينضم إلى عائلة طهاة فندق «إيرميتاج» الذي يعدّ مثالاً للكلاسيكية والرقي، ولكن، وبلمسة عصرية، استطاع وضع قائمة أطباق عصرية وأنيقة في الوقت نفسه.
الحديث مع الشيف يانيك أللينو كان ممتعاً جداً، وأكثر ما يميزه بصفته طاهياً هو سخاؤه في الكلام عن عمله ومطبخه وأطباقه، وبمحاولة منا لاختصار الوقت بسبب انشغال الشيف بتحضير العشاء على شرفة الفندق، ابتسم الشيف وقال: «لا يوجد أي قلق؛ الأكل على النار، وسيكون حاضراً، والسبب هو فريق العمل الرائع الذي يعمل بجانبي أينما حللت».
وبعد أقل من ساعة كان قد حان وقت تذوق أطباق الشيف أللينو، وبعد التعرف على شخصيته المحببة وحضوره الجميل وتواضعه الواضح، كان من السهل الربط بين شخصيته وأطباقه التي تشبهه.
ففي أجواء «فرنسية»؛ ولو أنه لا يجوز القول إنها فرنسية لأن هناك حساسية واضحة بين موناكو وفرنسا وينزعج أهل الإمارة من تسميتهم «فرنسيين»، فإن مطبخ الشيف أللينو فرنسي إلى آخر نفس؛ من رقي المطبخ التاريخي الأصيل، وأشجار الزيتون التي تزين التراس، والإطلالة على المتوسط... لا يمكن وصفها إلا بـ«الفرنسية».
هذا العشاء، وكما ذكرنا، يستمر حتى 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو مفتوح أمام الذواقة، ولكن الحجز ضروري لكثرة الطلب عليه، ولكن بعد هذه الفترة سيكون بالإمكان تذوق أطباق الشيف أللينو بمطعمه الدائم في «إيرميتاج»، وسيكون بالإمكان الأكل في الصالة الداخلية وفي الخارج.
الأطباق التي جرى اختيارها في العشاء مزجت بين الخضراوات واللحم والسمك، وكانت 5 أطباق يصعب اختيار أي منها الأفضل؛ لأنها كانت بالفعل مليئة بالنكهات، وأشبه بصور ملونة لا تمل العين من رؤيتها. وأسفار الطاهي كانت جلية في أطباقه التي مزجت بين الأسلوبين الفرنسي والعالمي، فاستخدم فيها الحامض الإيراني والكمأة أو الـ«Truffle» الإيطالي والكاري الهندي والبطاطس الفرنسية.
وأهم ما ميز العشاء هو حرص الشيف أللينو على زيارة جميع الطاولات وإلقاء التحية على كل الموجودين والتكلم معهم والتأكد من أن الطعام لذيذ ويروق لهم.
الشيف يانيك أللينو إضافة حقيقية لفندق «أرميتاج»، وهذا ما أكده الشيف ألين دوكاس الذي قال: «لطالما تحدث ألينو عن الرابط العاطفي الذي يجمعه بالإمارة؛ إذ يسترجع على الدوام يوم ميلاد الشيف بول بوكوس الحادي والثمانين عندما أعلن عن حصوله على (3 نجوم) خلال عمله في فندق (موريس) بباريس. وبعد أن كان ألينو ضيفاً في مناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مطعمي الخاص في فندق (دو باريس مونتي كارلو)، ها نحن اليوم نشهد ولادة هذا المشروع الرائع على أرض الواقع. ويسعدني أن أرحب بالشيف يانيك ألينو على مائدة الغداء الملهمة في (مطعم لويس الخامس عشر) بمناسبة افتتاح مطعمه الخاص في فندق (أرميتاج)».


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».