كورتيس جونز... ورقة رابحة للغاية في خط وسط ليفربول

أسهم في جميع أهداف فريقه الخمسة أمام بورتو بدوري أبطال أوروبا

TT

كورتيس جونز... ورقة رابحة للغاية في خط وسط ليفربول

قال المدير الفني لنادي بورتو البرتغالي، سيرخيو كونسيساو، بعد خسارة فريقه بخمسة أهداف نظيفة أمام ليفربول: «الأهداف الخمسة التي استقبلناها هي من نوعية الأهداف التي تستقبلها عندما تكون في حصة تدريبية مريحة وليس عندما تلعب في دوري أبطال أوروبا». وأضاف المدير الفني، الذي هُزم بنتيجة خمسة أهداف لهدف وأربعة أهداف لهدف وخمسة أهداف نظيفة في المباريات الثلاث التي لعبها أمام ليفربول بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب: «لقد ارتكبنا كثيراً من الأخطاء في مناطق الخطورة. لقد كان كل شيء سيئاً، لكن المسؤولية تقع على عاتقي أنا. لقد كانت كارثة مخزية».
وقدم بورتو هذا الأداء الهزيل رغم تاريخه الطويل في دوري أبطال أوروبا (كانت مباراة الفريق أمام ليفربول هي المباراة رقم 200 للنادي البرتغالي في المسابقة)، ورغم نجاحه في الوصول إلى الدور ربع النهائي الموسم الماضي. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة «بولا» البرتغالية يوم الأربعاء يقول: «أداء مخزٍ». وأكد ليفربول بدايته القوية في دور المجموعات للبطولة هذا الموسم، حيث حقق انتصاره الثاني على التوالي ليظل متربعاً بمفرده على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط.
لكن هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال من الأداء الرائع الذي قدمه ليفربول في البرتغال، خصوصاً من قبل النجم الشاب كورتيس جونز، الذي جذب أنظار الجميع بأدائه الاستثنائي في تلك المباراة. ونتيجة لذلك، أصبح اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً ضمن الخطط الأساسية لكلوب في مباراته المقبلة على ملعب «أنفيلد» أمام مانشستر سيتي اليوم (الأحد) بالدوري الإنجليزي. وكانت المباراة أيضاً أفضل استعداد لليفربول قبل المواجهة الصعبة والمهمة مع مانشستر سيتي.
لقد أسهم جونز في جميع الأهداف الخمسة التي سجلها فريقه بمرمى بورتو، ونجح ليفربول في فرض سيطرته على هذه المجموعة التي كانت تبدو في البداية أنها ستكون صعبة للغاية. لقد أدت تسديدة جونز إلى الخطأ الأول في المباراة من قبل حارس مرمى بورتو، ديغو كوستا، وإحراز الهدف الأول عن طريق محمد صلاح، كما قاتل من أجل الاستحواذ على الكرة في بناء الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني عن طريق ساديو ماني، واستخلص الكرة وتسبب في فتح ثغرة بدفاعات بورتو في الهدف الثالث، وفتح مساحة كبيرة انطلق فيها روبرتو فيرمينو في الهدف الرابع، كما مرر الكرة التي أحرز منها فيرمينو الهدف الخامس. وعلاوة على ذلك، قدم جونز مستويات رائعة أيضاً في النواحي الدفاعية.
وبعد نهاية المباراة، وصف كلوب الأداء الدفاعي لجونز بأنه «من الطراز العالمي». وأشار المدير الفني الألماني إلى أن جونز كان يعاني من مشكلة في المعدة قبل انطلاق المباراة. بالإضافة إلى ذلك، كان اللاعب الصاعد من أكاديمية ليفربول للناشئين هو الأكثر تمريراً (66 تمريرة) من بين جميع لاعبي خط وسط ليفربول، كما وصلت دقة تمريراته إلى 91 في المائة. ولم يمرر أكثر منه سوى المدافعين فيرجيل فان دايك، وجويل ماتيب، وآندي روبرتسون.
ويدرك جونز جيداً أنه يتعين عليه أن يواصل تقديم مستويات جيدة لفترة طويلة حتى يتمكن من حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للريدز، بعدما غاب عن الجولة الافتتاحية للموسم أمام نوريتش سيتي بسبب تعرضه لارتجاج في المخ. في البداية، استعان كلوب بهارفي إليوت ليعوض رحيل جورجينو فينالدوم إلى باريس سان جيرمان، لكن الفرصة عادت من جديد لجونز بعد تعرض إليوت لإصابة قوية ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
لقد اجتمعت إصابة إليوت المروعة، وإصابة تياغو ألكانتارا في ربلة الساق، وإصابة نابي كيتا في الكاحل، لتعطي فرصة كبيرة لجونز للعودة إلى التشكيلة الأساسية. لقد أظهر جونز رغبة هائلة في الوجود بالتشكيلة الأساسية للريدز، بدءاً من الفوز على نوريتش سيتي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وصولاً إلى ظهوره بقميص النادي رقم 50 وتسجيله في مرمى برينتفورد وتألقه اللافت مؤخراً أمام بورتو.
ولم يكن تألق جونز مفاجئاً بالنسبة إلى كلوب، الذي أشار إلى أن الإمكانات الكبيرة التي يملكها جونز كانت أحد الأسباب التي جعلته لا يشعر بالقلق من عدم التعاقد مع بديل لفينالدوم خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. وقال المدير الفني الألماني قبل بداية الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز: «كورتيس جونز هو لاعب آخر يمكنه اتخاذ الخطوة التالية في مسيرته الكروية، فهو يمتلك موهبة استثنائية». لكن كلوب يضغط من أجل قيام جونز بالمزيد، حيث قال بعد مباراة بورتو: «دعنا نواصل التقدم للأمام يا كورتيس». ومن المؤكد أن اللاعب الشاب يمتلك كل القدرات والإمكانات التي تؤهله لتقديم إضافة قوية لليفربول إذا استمع لنصائح مديره الفني الألماني.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.