كتاب جديد يشرح بالتفصيل أساليب وخطط توخيل في عالم التدريب

انتقادات للمدير الفني لتشيلسي بسبب {أمور غريبة} يقوم بها في حصص التدريب

توخيل في ملعب تشيلسي (ستامفورد بريدج) بلندن أمس (إ.ب.أ)
توخيل في ملعب تشيلسي (ستامفورد بريدج) بلندن أمس (إ.ب.أ)
TT

كتاب جديد يشرح بالتفصيل أساليب وخطط توخيل في عالم التدريب

توخيل في ملعب تشيلسي (ستامفورد بريدج) بلندن أمس (إ.ب.أ)
توخيل في ملعب تشيلسي (ستامفورد بريدج) بلندن أمس (إ.ب.أ)

أحرز المدير الفني الألماني توماس توخيل تقدما كبيرا على مدار 10 سنوات من العمل على مستوى كرة القدم للناشئين: في البداية كمساعد مدرب، حيث تعلم من هانسي كليتش في شتوتغارت، الذي كان يُنظر إليه على أنه أحد أبرز المديرين الفنيين للشباب في كرة القدم الألمانية، ثم اكتسب خبرة كبيرة كمدير فني للعديد من الفرق في مختلف الفئات العمرية. وكما كان سائدا في أكاديميات الناشئين في ذلك الوقت، اعتمد توخيل على «التكرار» لكي يجعل اللاعبين يتقنون ما يريده، فمن الممكن أن يتم التدريب على التمريرة نفسها 100 مرة، ومن الممكن التدريب على تكرار التسلسل نفسه في التمرير والتحركات 100 مرة أثناء التدريبات.
وقال توخيل: «الآن، نقوم بعدد أكبر من التكرارات، لكن لم نعد نستخدم طريقة التدريب نفسها. إننا نتدرب على ملاعب معقدة وضيقة للغاية ونجعل اللاعبين دائمًا يتوصلون إلى حلول جديدة اعتمادًا على شكل المباراة». بعبارة أكثر بساطة، كان اللاعبون يتدربون على التمريرات في ظروف مختلفة وتحت ضغط أعلى مما يحدث خلال المباراة نفسها، دون التفكير فيما كانوا يفعلونه. إن التدريب على أشكال مختلفة من اللعب الهجومي عندما يتفوق عليك لاعبو الفريق المنافس من حيث العدد، كما هو الحال في وضع سبعة لاعبين ضد اثنين، سهّل الحاجة إلى التمرير الإبداعي وغير التقليدي لدرجة أنه لم يعد من المجدي أن تعلم اللاعبين التمرير بطريقة معينة، لأن ما يحدث خلال المباريات يعتمد على المواقف التي يجد فيها اللاعب نفسه، وبالتالي يتعين عليه أن يتوصل إلى حلول خلاقة وإبداعية للتغلب على ذلك.
وكان هناك شيء واحد لا يمكن رؤيته في حصص التدريب التي يشرف عليها توخيل، وهو إجراء مباراة أو تقسيمة من 11 لاعبا ضد 11 لاعبا على ملعب كامل، وهو الأمر الذي كان يستخدمه كتدريب نهائي طبيعي في حصص التدريب عندما كان يتولى تدريب فرق الشباب. لم يعد الأمر منطقيًا بالنسبة لتوخيل، الذي يقول: «لقد تخليت تماما عن فكرة تدريب الفريق من خلال إقامة مباراة بين فريقين يضم كل منهما 11 لاعبا، على غرار المباريات التي نلعبها كل أسبوع. لن نكون قادرين على القيام بذلك أبدا».
ويضيف المدير الفني الألماني: «يجب أن تكون الأساسيات واضحة تماما: أي قدم تستخدم لتسلم الكرة، وأي قدم استخدمها في التمرير؟ هل من الممكن نقل لاعب آخر إلى مركز به مساحة خالية أم أنه سيكون من الصعب القيام بذلك؟ وإذا كانت المساحة مغلقة، فكيف أعيد بناء الهجمة وكيف أتغلب على المدافعين؟ عندما يستدير اللاعب، أين يبدأ مسار الجري على الجانب الآخر، وأين لا يبدأ؟ هذه المبادئ واضحة. وضمن هذه المبادئ، هناك حد أقصى من الحرية الإبداعية لكل لاعب».
وبدأ لاعبو ماينز- أول ناد تولى قيادته في الدوريات الممتازة - يثقون في مديرهم الفني أسبوعًا بعد أسبوع، وأدركوا أن التدريبات من خلال تكوين فرق من أعداد صغيرة هي أفضل إعداد للمباريات الرسمية. لقد أصبحت مباريات الدوري والكأس، في ظل الزيادة المفاجئة في المساحات المتاحة في الملعب وفي ظل حصول اللاعب على قدر أكبر من الوقت لاتخاذ القرارات، أسهل من التدريبات، وهو الأمر الذي كان يبحث عنه توخيل بالضبط.
في ذلك الوقت، قال لاعب خط الوسط يوجين بولانسكي: «أنت بحاجة إلى لاعبين من الطراز العالمي للقيام ببعض هذه التدريبات! وبعد هذه التدريبات، تكون أذهان اللاعبين متعبة أكثر من أجسادهم». وكان توخيل يعرف جيدا ما يدور في أذهان لاعبيه. وخلال الحصص التدريبية، كان توخيل يقف عادة في منتصف الملعب، ويعطي التعليمات باستمرار، وينتقد اللاعبين لارتكابهم بعض الأخطاء، ويحثهم على تقديم أداء أفضل، ويضعهم تحت ضغط إضافي. وقبل كل شيء، لم يكن المدير الفني الألماني يهمل قط العمل على الجوانب الفنية والخططية. وقال توخيل عن ذلك: «مثلما يتعين على روجر فيدرر أن يتدرب كل يوم على ضربات إرساله وضرباته الأرضية، يتعين على لاعب كرة القدم أيضًا التدريب المستمر على الأشياء الأساسية في كرة القدم».
وقد لاقى هذا المفهوم صدى لدى بعض اللاعبين، مثل أندرياس إيفانشيتز، الذي قال: «لقد خضعنا معه لعدد كبير جدًا من التدريبات على التمرير، حيث كان دائمًا مهتمًا بجودة التمرير. وبناءً على ذلك، كان يدربنا على تحركات من ست أو سبع مراحل. ومرارًا وتكرارًا، كان يتعين علينا أن نتبادل الكرة في مثلثات جديدة، وهذا هو الأمر الذي يجعل كرة القدم لعبة ممتعة. لكن بداية كل شيء هو التمرير البسيط والجيد. لم أر من قبل أي مدير فني لديه الشجاعة على التعامل مع الأمور بهذه البساطة».
ويتذكر المدافع يان كيرشوف الأيام التي كان يعمل فيها تحت قيادة توخيل عندما كان عمره أقل من 19 عامًا، وكيف كانت التدريبات التي يشرف عليها المدير الفني الألماني مؤثرة للغاية في طريقة لعب الفريق، حيث يقول: «مع توماس، تعلمت كيفية التحكم في إيقاع ورتم المباراة. وأثناء التدريبات، كان دائما ما يحثنا على لعب تمريرات قصيرة مرتين متتاليتين ثم لعب تمريرات طويلة في المرة الثالثة. لقد أثر ذلك على طريقة لعبي كثيرا».
بالإضافة إلى ذلك، كان توخيل دائما مولعًا بما يعرف بـ«التعلم التفاضلي». فوفقًا لهذه النظرية في علم الرياضة، لا يتعلم الشخص تسلسل الحركة والتقنيات المختلفة من خلال التكرار البسيط، لكنه يتعلم ذلك بشكل أفضل في حال حدوث انحرافات صغيرة مرارًا وتكرارًا. وبالصدفة، فإن أحد المفكرين والمؤيدين الأساسيين لهذه النظرية كان يقوم بالتدريس والبحث في معهد علوم الرياضة في جامعة يوهانس غوتنبرغ خلال الفترة التي كان يتولى فيها توخيل القيادة الفنية لنادي ماينز، على بُعد كيلومترين فقط من ملعب تدريب.
لقد أجرى توخيل مناقشات مع البروفيسور وولفغانغ شولهورن، ووجد أن لقاءاته مع هذا العالم كانت مثمرة للغاية. وقال توخيل عن ذلك: «لقد غيرت هذه اللقاءات دوري كمدير فني تماما. بدأت في توجيه نفسي أكثر فأكثر نحو حقيقة أن التدريب يقدم للاعبين مهام أكثر تعقيدًا بكثير من أي مباراة. ويجب أن تبدو المشاكل التي يخلقها الخصم في المباراة أسهل بكثير من المشاكل التي يواجهها اللاعب في التدريبات». وبالتالي، كانت الملاعب التي يتدرب عليها الفريق مرهقة بشكل أكبر، حيث تكون الملاعب صغيرة وضيقة عن الملاعب التي تقام عليها المباريات، ويكون هناك دائمًا ضغط على اللاعب الذي يستحوذ على الكرة، لذلك يجب لعب التمريرات بدقة شديدة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك قواعد خاصة أو ملاعب ذات مناطق محظورة، على سبيل المثال، لا يجوز اللعب داخل دائرة المنتصف أو تمرير الكرة بداخلها، أو قد يتم تقييد الجناح، اعتمادًا على الخصم التالي. لقد حلل توخيل ذات مرة فريق شتوتغارت ورأى أنه يكون قويا للغاية عندما يستحوذ على الكرة على الأطراف. لذلك، أراد المدير الفني الألماني أن يبني فريقه الهجمات من العمق وعدم اللعب على الأطراف كثيرا. وفي يوم الثلاثاء قبل المباراة ضد شتوتغارت، وخلال الحصة التدريبية الأولى في الأسبوع، كان بالفعل يستعد لأن تركز التدريبات على اللعب من العمق باتجاه المرمى مباشرة. ويوم الأربعاء، حدد توخيل الملعب بطريقة غير تقليدية للغاية بحيث بدا وكأنه ساعة رملية!
لقد أجبر توخيل لاعبيه على التمرير في عمق الملعب، لأنه لو نجح لاعبو فريقه في إبقاء الكرة في منتصف الملعب، فإن ذلك سيساعده على فتح مساحات في أجزاء أخرى. لقد فاز ماينز في تلك المباراة، لسبب بسيط وهو أن جناحي شتوتغارت قد واجها صعوبات هائلة للغاية، وبالتالي فقد الفريق أهم ميزة ونقطة قوة لديه. يقول أحد اللاعبين: «لقد كان التدريب تحت قيادته يجعلك تلعب دون توتر وتقتنع تماما بوجهة نظره. لقد كان يقول تعليماته بالتفصيل الممل، فلم يكن يتحدث فقط عن نقاط القوة أو الضعف لدى الخصم، لكنه كان يحدثنا أيضا عن كيفية التعامل مع هذه النقاط من القوة أو الضعف».
لقد انتقد البعض توخيل بسبب سلوكه وبسبب الأشياء الغريبة التي يقوم بها في التدريبات، لكن لو سألت اللاعبين الذين عملوا تحت قيادته في سنوات ماينز الأولى الخالية من الهموم والضغوط، فإن الصورة التي ستظهر في الغالب ستكون لرجل يعمل دائما من أجل فريقه، على عكس الصورة التي قد يرسمها له البعض من خلال طريقة تعامله مع المشجعين أو مسؤولي الأندية أو وسائل الإعلام.
يقول إيفانشيتز: «بعد إحدى المباريات، وضع ذراعيه حول رقبتي واحتضنني لأنني سجلت هدفًا بفضل حركة مختلفة قليلاً بعد استقبالي للكرة، وهو الأمر الذي منحني جزءًا من الثانية لإنهاء الفرصة دون تدخل من المدافعين. لقد كان سعيدا للغاية في غرفة خلع الملابس. لم أشعر بأنه كان سعيدا لأنه شعر بأنه شخص عبقري أو أي شيء آخر من هذا القبيل، لكنه كان سعيدا من أجلي ولأننا نجحنا في القيام بذلك معا».


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.