تكثف الأجهزة الأمنية في ليبيا حملاتها ضد عمليات الهجرة غير النظامية بعموم البلاد، في ظل الكشف عن نشاط ملحوظ لعصابات المتاجرة بالبشر، وتدفق آلاف المهاجرين على شواطئ البلاد بهدف الفرار إلى الشواطئ الأوروبية.
وأمر النائب العام الليبي الجهات الضبطية بتفتيش البنايات التي تستغل كأوكار من قبل مافيا الاتجار بالبشر في أنحاء البلاد، واعتقال كل المتورطين بهذه الجرائم، وجرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والخمور والأسلحة النارية. وأوضح مكتب النائب العام أن عمليات المداهمة والتفتيش أسفرت عن اعتقال كثير من مرتكبي الجرائم؛ كما تم نقل المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى مراكز الإيواء بالعاصمة.
من جانبها، نقلت وزارة الداخلية عن مدير مركز تجميع وعودة المهاجرين بغوط الشعال، العقيد نوري القريتلي، أن المركز استقبل منذ صباح أول من أمس، أعداداً كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، بلغت 4 آلاف شخص من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى أنه جرى «تقديم الرعاية الطبية لهم قبل البدء في إعادة توزيعهم وترحيلهم إلى المراكز الأخرى، بحسب الطاقة الاستيعابية لها للتقليل من الازدحام».
في سياق ذلك، أفادت منظمة «ألارم فون» أمس أنها فقدت الاتصال مع 70مهاجرا صارت تعتبرهم في عداد المفقودين بعد أن كانوا على متن قارب غادر غرب ليبيا قبل أربعة أيام في محاولة للوصول إلى أوروبا. وتساءلت «ألارم فون»كيف يمكن أن يختفي 70 شخصا في البحر، على بعد بضعة كيلومترات من البر؟ ماذا حدث لهم؟ ولماذا رفضت السلطات المالطية والإيطالية أولا إنقاذهم ثم تقديم معلومات حول مصيرهم؟».
ليبيا لمحاصرة أوكار «مافيا الاتجار بالبشر»
ليبيا لمحاصرة أوكار «مافيا الاتجار بالبشر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة